"الوحدة" يطالب بالتراجع عن المفاوضات المباشرة والتمسك بالمقاومة

 ورأى الحزب في بيان له أن موافقة السلطة، التي جاءت بغطاء من لجنة المتابعة العربية، إنما تمثل “استجابة للشروط والإملاءات الأمريكية التي تستهدف تحقيق اختراق على جبهة الصراع العربي الصهيوني”.

 

وأكد البيان على أن “استمرار حالة الانقسام الفلسطيني والخلل الحاصل في موازين القوى لصالح العدو الصهيوني سيضعف قدرة الطرف الفلسطيني المفاوض على مواجهة استحقاقات طلب العدو المزيد من التنازلات والتفريط بالثوابت الوطنية”.

 

وطالب الحزب “بالعودة عن قرار المفاوضات المباشرة”، مشيرا إلى أن المطلوب هو “التمسك بخيار المقاومة وتفعيلها ووضع إستراتيجية وطنية فلسطينية جديدة لمواجهة المخاطر التي تحيط بالوضع الفلسطيني”.

 

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت عن موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي.

 

وجاء في بيان للجنة التنفيذية عقب اجتماع عقدته في رام الله، بعد ساعات من إعلان كلنتون عن دعوتها للأطراف في أيلول أمس الجمعة، أنه وعلى أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر، اليوم، (الجمعة) فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وعلى حضور الاجتماع الذي دعي إليه عبر السيدة وزيرة الخارجية الأميركية في مطلع أيلول سبتمبر القادم”.

 

وتابع البيان: ‘إننا ومن منطلق تأكيد اللجنة الرباعية في بيانها الأخير على التزامها الكامل ببياناتها السابقة، بما يشمل دعوتها الطرفين للتصرف على أساس القانون الدولي، ولاسيما الالتزام بخارطة الطريق وكذلك تأكيد اللجنة الرباعية على وقف إسرائيل الشامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، وذلك بالإضافة لتأكيد اللجنة الرباعية على عدم اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، وإننا وبناء على ذلك كله، نعرب عن قبولنا للدعوة لإطلاق مفاوضات مباشرة بشأن كافة قضايا الوضع الدائم فورا وبما يكفل إنجازها في غضون عام واحد”, طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، “وفا.”

 

واعتبرت اللجنة التنفيذية في بيانها أن إسرائيل إذا امتنعت عن الوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها، فإنها تهدد بالتالي استمرار المفاوضات المباشرة.

 

وتاليا نص بيان الحزب:

 

تأتي موافقة السلطة الفلسطينية على المفاوضات المباشرة بغطاء من لجنة المتابعة العربية بعد أن تنازلت السلطة عن شروطها التي حددتها للعودة الى التفاوض المباشر بالاتفاق على المرجعية، وبعد المفاوضات غير المباشرة، وبعد سبعة عشر عاماً من المفاوضات العبثية التي لم تنتج إلا مزيداً من التعنت والصلف الصهيوني ومزيداً من مصادرة وتهويد الأرض والمقدسات.

 

وجاءت موافقة السلطة الفلسطينية بعد البيان الذي صدر عن اللجنة الرباعية والذي لم يحظى بقبول اسرائيلي والسقف الهابط الأمر الذي يفقده من أية قيمة، وله مهمة واحدة فقط تقديم الغطاء والمبرر للعودة إلى مفاوضات نهايتها واضحة .

 

إن موافقة السلطة الفلسطينية ليست أكثر من استجابة جديدة للشروط والإملاءات الأمريكية التي تستهدف تحقيق اختراق على جبهة الصراع العربي الصهيوني وامتصاص الضغوط الدولية وتحسين صورة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي .

 

إن استئناف المفاوضات المباشرة في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني والخلل الحاصل في موازين القوى لصالح العدو الصهيوني سيضعف قدرة الطرف الفلسطيني المفاوض على مواجهة استحقاقات طلب العدو المزيد من التنازلات والتفريط بالثوابت الوطنية.

 

إننا نطالب بالعودة عن قرار المفاوضات المباشرة، والمطلوب هو التمسك بخيار المقاومة وتفعيلها ووضع إستراتيجية وطنية فلسطينية جديدة لمواجهة المخاطر التي تحيط بالوضع الفلسطيني، والتحرك الجاد لحشد الطاقات الشعبية الفلسطينية والعربية وتحشيد الرأي العام العالمي لدعم القضية الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية .

 

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

 

 عمان في 21 آب 2010