هل سيكون المجلس النيابي القادم رفاعيا بامتياز؟؟

 هذه المؤشرات بدأت في اكثر من شكل، حيث بدأت بأكبر خلل شهده الشارع الاردني في استعداده للانتخابات بما سجل من طعون خيالية تجاه قوائم الناخبين والاعتراضات التي سجلت بحقها وفي مختلف دوائر المملكة، مع ما رافق ذلك من كولسات معلنة واخرى سرية تقول بتحرك اصحاب نفوذ باتجاه اقحام رؤيتهم ورغبتهم واجنداتهم الخاصة على ملامح البرلمان القادم وذلك من خلال دعم متعدد الاشكال تجاه مرشحين جدد واخرين نواب سابقين !

 

وبحسب مصادر "جراسا نيوز" فان تحركا مدروسا وممنهجا بدأ رصده من قبل زيد الرفاعي الاب، والذي برز من خلال تفشي ظاهرة ما يطلق عليهم بمرشحي جماعة "زيد الرفاعي" والتي ستقود المشهد الانتخابي القادم بحسب ما يثيره مرشحي هذه الجماعة من جانب وبحسب ما يروج له أنصار هذا التوجه والتيار الطارئ على الخارطة الانتخابية النيابية المقبلة !!

 

"جماعة مرشحي زيد الرفاعي" والتي سيبرز نجمها خلال المشهد الانتخابي القادم ، لم تتحرك ولم تروج لنفسها من فراغ، وقد تلقت ضوءا اخضر من زيد الرفاعي الاب، حيث بدأت هذه الجماعة بفرض وضعها على المشهد الانتخابي في محافظات المملكة والعاصمة قبلاً، وتعلن للعامة بأنها ضمنت مقعدها الحتمي في المجلس النيابي السادس عشر المقبل !!

 

وفي ذات السياق، فان ما جرى ويجري تحت عدسة الرصد لهو اكبر دليل على تفشي ظاهرة جماعة زيد الرفاعي الاب ، وما يرافق ذلك من تقولات اصبحت واقعا في الشارع الاردني من ناخبين ومرشحين والتي تقول ان المجلس النيابي المقبل هو مجلس رفاعي الصبغة والتكوين وبامتياز !!

 

ففي جرش، اعلن النائب الاسبق حسين مجلي عن خوضه للانتخابات المقبلة بعد تلقيه الضوء الرفاعي الاخضر من صديقه الرفاعي الاب، وهذا ما تتحدث به بلدة الكتّة في المحافظة.

 

العين الحالي عيسى العابد الريماوي والذي يعد تاريخيا من الاشخاص او الاسماء المحسوبة على الرفاعي الاب، فقد اعلن بدوره وصراحة عن عزمه لخوض الانتخابات المقبلة، وذلك عبر مسرحية اقيمت في مزرعته الخاصة في جرش وحضرها نحو 300 شخص يتصدرهم رئيس ديوان التشريع والرأي القاضي السابق محمد العلاونة "ابو علاء" الذي كان البطل الاول في المسرحية .

 

اذ قال العلاونة مخاطبا الريموني امام الحضور ( يا ابا رائد/الريموني، ان جرش مظلومة وليس فيها ناس كبار من امثالك، فهذا الحشد الكبير من ابناء المحافظة يريدك ان تمثله في المجلس النيابي القادم، ولا يجوز ان تفشّلهم، وعليك ان تضحي من اجل جرش واهلها ) !

 

وفي فصل اخر من المسرحية ذاتها، اعقب ذلك بأن وقف الريموني بين الحضور خاطبا اياهم بالقول ( نزولا عند رغبة ابناء محافظتي الذين يمثلهم هذا الحشد الكبير، فانني اعلن عن عزمي خوض الانتخابات النيابية القادمة ومن اجلهم سأقوم بتقديم استقالتي من مجلس الاعيان في الأول من تشرين الأول القادم ) !!

 

وكانت الاشارة واضحة من بطلّي المسرحية ان امر الريموني محسوما كنائب في البرلمان القادم، وهو المدعوم بالضوء الاخضر الرفاعي فمن لن ينتخب الريموني راحت عليه !!!

 

أما الامر الادهى من ذلك، تأكيد رئيس ديوان التشريع والرأي محمد العلاونة امام الحضور انه قابل الاب الرفاعي بحضور الريموني ليبارك الرفاعي له منصبه القادم رئيسا للمجلس القضائي الاعلى خلفا للرئيس الحالي راتب الوزني، ومن المتوقع في ذات الصدد ان يصار الى تعيين العلاونة رئيسا للمجلس القضائي بعد الفترات القادمة بعد مباركة الرفاعي الاب !!!

 

ووفق مراقبون ، فان مبدأ الولاية العامة التي وجدت بيئتها الخصبة في عهد حكومة الرفاعي بسبب عدم وجود المؤسسة البرلمانية، اتاحت للرفاعي الابن ان يصول ويجول في رحاب الدولة قانونا ودستورا ومصيرا دون حسيب او رقيب، لكننا لا نفهم ان تكون بوصلة الولاية العامة للمرحلة المقبلة بيد الرفاعي الاب الذي لا يتمتع في الوقت الراهن بأي صفة سياسية رسمية، أم هي جينات التوريث ارتدت عكسا في الجين الرفاعي !!

 

وعليه .. فهل سيكون المجلس النيابي السادس عشر المقبل مجلسا رفاعيا بامتياز ، سيما وان الاسماء المرشحة في محافظات عدة تقول بتأكيد تلك السمة ومحسوبة على الرفاعي الاب، اضف الى ذلك ما تمت حياكته وما هو الان قيد الحياكة بفعل التحالف الذي حصل بين الرفاعي الاب وعبد الهادي المجالي رئيس المجلس النيابي المنحل.

 

وستقوم "جراسا نيوز" بكشف مزيد من التفاصيل حول تحالف الرفاعي الاب - المجالي في تقارير لاحقة ولتسليط الضوء كذلك على تجمع او ظاهرة جماعة زيد الرفاعي .. وكل عام وانتم بخير !

 

*جراسا نيوز