• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أشكنازي يكذب ولا يتجمل..جيش الاحتلال الإسرائيلي يتميز بقيم أخلاقية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-23
1624
أشكنازي يكذب ولا يتجمل..جيش الاحتلال الإسرائيلي يتميز بقيم أخلاقية

استبعد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جابي اشكنازي أن يكون جنود الاحتلال قد أطلقوا النار على مدنيين فلسطينيين بدم بارد، وذلك رغم اعتراف عدد من الجنود بانتهاك القوانين الدولية خلال عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، والتي استمرت حوالي 22 يوما وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال بالاضافة إلى إصابة آلاف آخرين .

وزعم اشكنازي في تصريحات له اليوم الاثنين ، أنه إذا اتضح من التحقيق الجاري حاليا صحة هذه الاعترافات فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الفاعلين، مشيرا إلى أنه اذا كانت هناك بعض الانتهاكات فانها بمثابة حالات استثنائية.
 
وتأتي تصريحات اشكنازي بعد وقت قليل من تصريحات مماثلة لمصدر عسكري إسرائيلي مسؤول قال فيه :"أنه لا يعلم بوجود أي جيش في العالم أكثر تمسكاً بالقيم الأخلاقية أكثر من جيش الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أن هذا الأمر وجد له تعبيراً خاصاً أثناء عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة والتي تمت وسط ظروف صعبة للغاية".
 
وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ومتابعة لاعترافات الجنود عن عمليات القتل بدم بارد التي ارتكبت بحق أبرياء فلسطينيين عزّل، بثت قبل يومين شريط فيديو لشرح قدمه قائد كتيبة لجنوده خلال الحرب عشية التوغل البري، جاء فيه: "ذاهبون إلى الحرب ونحن لسنا في نشاط أمني عادي ولسنا في أي شيء آخر. أنا أريد عدوانية. فإذا كان هناك شيء مشبوه في أحد طبقات بيت (سيدخله الجيش) سنطيّر قذيفة إلى هناك".
 
وتابع: وإذا اشتبهنا بالمبنى، فإننا سنسوّيه بالأرض... لا مجال للتردد. وإذا كان الخيار نحن أو هم فالجواب هم... في حال اقترب منا شخص غير مسلح نطلق النار في الهواء. وإذا واصل المشي، هذا الإنسان ميت. لا يتردد أحدكم ولتكن الأخطاء بحياتهم (قتلهم) وليس حياتنا".
 
في نفس السياق، كشفت "هآرتس" أمس عن تعليمات أصدرها ضباط لجنودهم بإطلاق النار على قوات إنقاذ فلسطينية "في حال اقتربت من بيوت فلسطينية" احتلها الجيش، كما تضمنت التعليمات بنداً يأمر الجنود بتحويل البيوت التي احتلوها إلى "مراحيض".
 
وكشفت الصحيفة ورقة تعليمات بخط اليد للجنود باللغة العبرية نسيها كما يبدو أحد الضباط في أحد المنازل التي احتلها الجيش في حي جبل الرئيس شرق جباليا، وعثر عليها احد المحققين من "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان".
 
وتضمنت الأسطر الأولى من الورقة التي كتبت بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني عشية وقف النار، استعراضاً للوضع السياسي جاء فيه: "القيادة المحلية تريد وقفاً للنار... الخارجية منعزلة... العدو يريد القيام بخطف وقصف البيوت (حيث جنود الاحتلال) وإطلاق مضادات للمدرعات بعيدة المدى".
 
ثم جاءت "تعليمات إطلاق النار" وفيها: «نيران أيضاً على (قوات) الإنقاذ. لا على النساء والأولاد"، اضافة الى تعليمات بإطلاق النار لقتل كل من يعبر طريق صلاح الدين باتجاه الشرق، إلى المناطق الواسعة حيث ينتشر الجنود الإسرائيليون.
 
وقالت الصحيفة إن ورقة التعليمات تؤكد روايات الفلسطينيين خلال الحرب وشهادات كثيرة أخرى بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سيارات الإسعاف الفلسطينية، وعلى أخرى التابعة للصليب الأحمر الدولي، ما حال دون تمكنها من إنقاذ جرحى وإخلاء جثث، وأدى بالتالي إلى وفاة عدد غير معروف من الجرحى بسبب النزف.
 
وشمل البند الاخير من الورقة بندا فرعيا تحت عنوان "تحويل البيوت إلى مراحيض". وأضافت الصحيفة أن عددا كبيراً من البيوت التي احتلها الجيش بدت بعد مغادرته في ضع خطير من التلوث الصحي "تصعب مشاهدته وتنظيفه".
 
كان عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي والذين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة كشفوا في وقت سابق عن جرائم مروعة تقشعر لها الأبدان، ارتكبوها بدم بارد في حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، خلال مشاركتهم في عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة, والتي جاءت مختلفة كلية عن إدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه جيش يتمتع بأخلاق قتالية عالية, وتنسف الكثير من الإدعاءات الإسرائيلية بأن الجيش حافظ على تجنب المدنيين.
 
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن أحد الجنود قوله: " استولينا على أحد المنازل وكان فيه عائلة فلسطينية, قمنا بوضعهم في أحد الغرف وقمنا بوضع مواقع على سطح المنزل وبعد عدة أيام تركنا المنزل, وبقيت العائلة داخله, وبعد ذلك دخل على هذا المنزل وحدة أخرى من الجيش وقامت بوضع رشاشات ثقيلة على سطح المبنى, وبعد عدة أيام صدر لهم أمر بإطلاق سراح هذه العائلة, قائد الوحدة قال للعائلة اتجهوا جهة اليمين, وكانت العائلة مكونة من أم وطفلين, لم يفهموا اللغة وتوجهوا يسارا بدل اليمين, وقد نسي الجنود إخبار الجندي الذي يقف على الرشاش الثقيل أنهم أطلقوا سراح هذه العائلة وعندما شاهد الجندي أن امرأة وأولادها يقتربون منه قام بإطلاق النار عليهم مباشرة وقتلهم جميعا".
 
وفي حادثة أخرى وفي نفس اللواء تحدث جندي آخر عن حادثة أصدر فيها قائد سرية أمرا بإطلاق النار على إحدى النساء الفلسطينيات وهي امرأة كبيرة في السن, كانت تسير على الشارع وعلى بعد 100 متر من المنزل الذي كانت سرية من الجيش, وقد أمر قائد السرية بإطلاق النار على هذه المرأة, فاضطر الجندي بأن يتجادل مع قائد الوحدة بأن هذا الأمر يجب أن يكون له كوابح, فرد عليه قائد الوحدة أنه يجب قتل كل إنسان يتواجد هنا في قلب غزة وأن كل شخص موجود يعتبر مخربا وإرهابيا.
 
وقال جندي آخر في شهادته أن الجنود كانوا يكتبون على الجدران الموت للعرب وكانوا يأخذون صور العائلات الفلسطينية ويبصقون عليها وكانوا يحرقون كل شيء يذكر العائلة بماضيها, وأضاف أنهم كانوا يقولون لنا أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة جنودنا وهؤلاء الجنود من ناحيتهم يبررون قتل هؤلاء الناس.
 
كما كشف جنود آخرون عن كيفية هدم البيوت او اقتحامها واخلاء السكان من بيوتهم وإلقاء كل ما هو موجود داخل المنزل والطلب من اصحاب البيوت اخلاء محتويات المنزل قبل دخول الجنود اليها، وكل ذلك وفق التعليمات التي تلقوها قبل الدخول الى قطاع غزة والتي سمحت للعديد من الجنود ان يفهموا ان كل شىء مجاز لهم، للحفاظ على حياتهم، خاصة ان بعض الحاخامات الذين كانوا يتواجدون مع وحدات الجيش كانوا يشحذون الجنود "ان هذه الحرب هي حرب دينية وحرب قيام الدول ويجب عدم التساهل مع اي احد يهدد بقاء ارض الاباء والاجداد ويجب ان لا نتعامل بأي رحمة مع من يريد ان يسلب منا هذا الحق او يهدد دولة اليهود".
 
وبحسب بعض الجنود والشهادات التي ادلوا بها فان ما قام به حاخامات جيش الاحتلال كان له دور لدى العديد من الجنود بالاستهتار بحياة الفلسطينيين الابرياء وانه لديه الحق بقتلهم.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.