اغتيال اللواء كمال بين سنديان إنهاء المصالحة ومطرقة توسيع الخلافات بين قادة فتح

تاريخ النشر : 2009-03-23

1338

اغتيال اللواء كمال بين سنديان إنهاء المصالحة ومطرقة توسيع الخلافات بين قادة فتح

هناك تساؤلات عديدة يجب أن تطرح على الساحة بعد اغتيال اللواء كمال مدحت نائب ممثل منظمة التحرير في لبنان، هل يقصد الفاعل بهذه العملية إنهاء المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة على أساس أن الاتهام سيشير إلى جهة معينة؟، أما أنه بهدف استغلال الخلافات التي طغت مؤخرا بين قيادات فتح ؟ وأظن أنه في كلتا الحالتين الشعب الفلسطيني وقضيته هما الخاسران في النهاية، لذا على الجميع التروي قبل توجيه الاتهامات حتى لا تدخل الفصائل في معارك هي في غنى عنها خاصة في الوقت الحالي.

وقد أكد مكتب ممثل منظمة التحرير في لبنان اغتيال اللواء كمال مدحت نائب ممثل المنظمة والمسؤول في استخبارات حركة فتح سابقا، وثلاثة من مرافقية في انفجار وقع على مدخل مخيم المية مية قرب صيدا بجنوب لبنان مساء اليوم الاثنين.

ووفق المعلومات الأولية فإن اللواء مدحت وأكرم ظاهر مسؤول الرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان و2 من مرافقي مدحت قد قتلوا في انفجار عبوة جانبية وضعت في مسافة تفصل بين حاجزين للكفاح المسلح الفلسطيني والجيش اللبناني على مدخل مخيم المية مية، وذلك اثناء مرور موكب اللواء مدحت من المكان.

وكان اللواء مدحت يقوم بواجب العزاء في مخيم المية مية بسبب خلاف في المخيم أدى إلى مقتل اثنين من عناصر حركة فتح، وكان برفقته عدد من مسؤولي منظمة التحرير وفتح بينهم سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان، الذي لم يكن ضمن الموكب لحظة استهدافه.

ونعت حركة فتح الفقيد ورفاقه مشيدة بمناقبه قائداً مناضلاً خدم قضيته الوطنية في الشتات بكل امانة وتفاني.

بدورها اعتبرت حركة حماس اغتيال اللواء كمال مدحت خسارة كبيرة على المستوى الوطني والفصائلي، متهمة من يقف وراء حادثة الاغتيال بالتعاون مع اسرائيل ومن وصفتهم باعداء الشعب الفلسطيني.

وقال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان إن من يقف وراء هذا العمل لا يريد الخير للفلسطينيين ولبنان على حد سواء.

وأضاف حمدان أن القيادات الفلسطينية تدرك أن الشهيد له دور كبير جداً في امتصاص الاحتقان وترطيب الأجواء وحماية أبناء الشعب الفلسطيني ومنعهم من الوصول الى الانفجار في ظل توترات التي تشهدها الساحة الفلسطينية في لبنان.

وحمل الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا، اسرائيل مسؤولية اغتيال اللواء مدحت، مؤكداً ان إسرائيل استغلت وجود خلافات في حركة فتح لتنفيذ العملية.

ودعا الجميع إلى التروي حتى لا يتحول الأمر غلى فتنة داخلية داخل حركة فتح والشعب الفلسطيني.

ويذكر ان اللواء كمال مدحت حائز على شهادة الدكتوراة في العلوم العسكرية من الاتحاد السوفياتي سابقا.