النائب حسني فندي الشياب «أبو فندي» على كرسي الاعتراف

العراب نيوز: كيف كان اداء مجلس النواب وكيف تقيمونه؟

 الشياب: أداء المجلس أداء مميز ولكن المشكلة أن الصحافة تهاجمنا كثيرا ولا أعلم السبب بالرغم من أن هناك علاقات حميمة تربطنا بالصحفيين، ممكن أن هناك بعض الشكاوى من المواطنين أو عدم رضا من الشارع لأن المواطن ما زال يعتقد أن النائب الناجح أو المميز يقاس بمدى الخدمات التي يقدمها له وأعتقد أن هذا هو السبب وراء عدم رضا الشارع عن أداء مجلس النواب على الرغم من أن مجلس النواب وكما تعلم مهمته الرئيسية الرقابة والتشريع، وأكثر شيء يضعف النائب في رقابته على أداء الحكومة هو المطالب الخاصة لإرضاء قواعده الانتخابية.

 العراب نيوز: ما هي انجازات المجلس حتى الآن؟

 الشياب: في الدورة العادية تم انجاز ما يقارب 23 قانونا وبالنسبة للمراقبة كانت آخر جلسة تحت القبة بتاريخ 2/2/2009 وهي رقابية على أداء الحكومة تبناها التيار الوطني وحاول بعض الأخوة في الكتل الأخرى إفشالها بتوجيه حكومي بتهريب النصاب ولكن إصرار أعضاء التيار الوطني على الحضور لإكمال النصاب أنجح هذه الجلسة. وكان أهم ما دار في هذه الجلسة هو إعطاء امتياز من قبل وزير المالية السابق حمد الكساسبة لبعض الشركات التي تعمل في مجال نقل الفوسفات وكان من المفروض دفع ما نسبته 5% للحكومة عائدات لخزينة الدولة ولكن وزير المالية منح الامتياز لشركات أخرى بنسبة 1% فقط، ونحن في مجلس النواب طالبنا إيضاح هذه النقطة إلا أنه وعد بتزويد المجلس بالمبررات ولغاية الآن لم نجد أي جديد ونحن ما زلنا مصرين على متابعة هذه القضية حتى تتضح خيوطها كما تعهد رئيس الوزراء بمتابعة القضية بعد أن حاول أن يعطي بعض المبررات في الجلسة ولكن المجلس رفض ذلك كون السؤال موجه إلى وزير المالية مطالبا رئيس الوزراء بعدم التدخل. أيضا الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن والعالم أقوى من أي حكومة فالحكومة لا تستطيع القضاء على الفقر والبطالة ومشكلتنا في الأردن أن رئيس الحكومة أي حكومة يطرح برنامجا كبيرا لا يستطيع تنفيذه ولذلك يتم تغيير الحكومات بين عشية وضحاها وبفترات قصيرة نسبيا لأن البيانات الوزارية لا تتناسب والواقع. العراب نيوز: ما هو الجديد في التعديل الوزاري الأخير على حكومة الذهبي؟

 الشياب: لا جديد في هذا التعديل بل على العكس فقد أربك الدولة ثلاثة أشهر متتالية ولكنني أعتقد أن خروج عيد الفايز من الفريق الوزاري يعد خسارة كبيرة لأن أداءه كان مميزا ويعمل بكل أمانة وشفافية وكون شعار هذه الحكومة الشفافية أعتقد أنه أصبح الآن هناك ضبابية مع احترامي للوزير الجديد. نحن في مجلس النواب طالبنا بالتعديل الوزاري ولكن التعديل لم يلب طموحات الوطن كنا نتمنى أن يطال التعديل كل من وزير الأوقاف ووزير الثقافة ووزير السياحة، أما تعديل المواقع فإنني أعتقد أنه جاء لتسيير مصالح بعض الوزراء الشخصية لأن عددا منهم خسر كثيرا في موقعه السابق.

 العراب نيوز: وكيف تقيم عمل الفريق الوزاري وماذا نفذ من خطاب الموازنة أو خطاب الثقة؟

 الشياب: بشكل عام رئيس الوزراء هو الذي يعمل في هذه الحكومة بكل إمكانياته لإنجاح حكومته وتنفيذ ما جاء في الخطاب الوزاري إلا أن عددا من الوزراء لم يكونوا على قدر من المسؤولية لتنفيذ ما يريده الرئيس. من هذا المنطلق ولكونه رئيسا قويا بإيمان وإخلاص كنا نطالب بالتعديل حتى يكون الفريق الوزاري متكاملا ليتناسب أداؤه مع تطلعات ورؤى دولة الرئيس ولكن التعديل فشل في ذلك.

العراب نيوز: لقد تردد عن ظاهرة غريبة في التعديل الوزاري الأخير عن رفض بعض الوزراء لحقائب معينة وطلب البعض الآخر حقائب تناسبهم، ما هو تعليقكم على هذه القضية؟

 الشياب: أعتقد أن المنصب الوزاري تكليف وليس تشريفا وهو واجب وطني وعلى الوزير أن يعمل لمصلحة الوطن أينما كان وأن يكون جنديا مخلصا وفيا من جنود أبي الحسين ولكن ما حصل مع وزير الخارجية السابق صلاح الدين البشير لا ينم عن انتماء لهذا البلد ولأول مرة تحدث بأن يطلب الوزير الحقيبة التي يريدها وكان من المفروض على الوزراء قبول الحقائب التي تعرض عليهم .

العراب نيوز: أطلقت الحكومة مؤخرا شعار التأمين الصحي للجميع مع حلول عام 2012، هلا حدثتنا عن هذا الموضوع لاسيما وأنك عضو لجنة الصحة والبيئة؟

الشياب: هناك شبكة الأمان الاجتماعي التي ضمت حتى الآن 86% من الأردنيين تحت مظلة التأمين الصحي ونحن نطالب الحكومة باستمرار وقد وعدت أن توسع في الأعوام القليلة القادمة شبكة الأمان الاجتماعي لتشمل جميع الأردنيين ونحن نطالب وزارة الصحة بزيادة الكوادر الصحية من أطباء وممرضين بالمستشفيات والمراكز الصحية كونها تعاني من نقص شديد بالكوادر والتجهيزات الطبية حتى يرضى المواطن عن الخدمة المقدمة له كما أن هناك تسرب بالكفاءات الصحية بسبب عدم توفير نظام خاص بكادر وزارة الصحة وتدني الرواتب والحوافز ، وباعتقادي أن وجود نظام خاص لأطباء الوزارة وممرضيها وكادرها هو الحل الأفضل لوقف تسرب هذه الكفاءات من الأردن إلى الخارج وبالتالي يكون مردودها الإيجابي على متلقي الخدمة الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة أما إذا بقي الحال على ما هو عليه الآن فأعتقد أنه في نهاية العام سوف لا نجد إلا القليل القليل من هذه الكوادر العاملة الآن لدى وزارة الصحة.

 العراب نيوز: وماذا بخصوص خصخصة المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفى الأمير حمزة؟

الشياب: طلبنا من وزير الصحة السابق صلاح المواجدة العمل على إنجاح المستشفيات الحكومية من أجل الحصول على خدمة أفضل للمواطن ويكون لهذه المستشفيات استقلال إداري ومالي لفسح المجال أمام المنافسة الطبية التي هي بالتالي لمصلحة متلقي الخدمة. لهذا السبب تمت خصخصة مستشفى الأمير حمزة بداية كتجربة مبدئية ليكون عينة وبالتالي مقارنة مدى النجاح وإذا ما نجح فإن سيتم التعميم على باقي المستشفيات الحكومية الأخرى مع بقاء الخدمة مجانية كما هو معمول به الآن.

 العراب نيوز: كيف تقيم صحيفة العراب نيوز ؟

 الشياب: العراب نيوز صحيفة مقروءة جريئة حرة سقفها عال تطرح مواضيع مهمة وتتابع الأحداث التي تهم الشارع والوطن وأتمنى لها الاستمرار وللقائمين عليها الاستمرار والنجاح.