• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الزيتون الأردني في طريقه لإسرائيل والزراعة ترد: التصدير لا يحتاج لتصاريح

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-18
1276
الزيتون الأردني في طريقه لإسرائيل والزراعة ترد: التصدير لا يحتاج لتصاريح

بدأ عدد من المزارعين في مناطق مختلفة من المملكة تصدير كميات من ثمر الزيتون الى اسرائيل اخيرا ، وفق ما افضى به لـ"الدستور" امس الشيخ عناد الفايز نقيب اصحاب معاصر الزيتون ، الذي اكد قيام سماسرة يعملون على تصدير ثمار الزيتون لاسرائيل بالتعاقد مسبقا مع مزارعين من مناطق الزراعات المروية في جنوب العاصمة عمان ومنطقة الازرق.

 وطالب الفايز وزارة الزراعة منع تصدير ثمار الزيتون لاسرائيل خصوصا وان انتاج المملكة هذا الموسم من الزيتون سينخفض الى النصف نظرا لموجات الحر الاخيرة التي اثرت بصورة كبيرة على كميات الانتاج ، مبينا ان السماح بتصدير ثمر الزيتون الى الخارج ، في ظل انخفاض كميات الانتاج سيسهم في رفع اسعار زيت الزيتون محليا. وتوقع الفايز ان ينخفض انتاج هذا الموسم من الزيتون الى نحو (14) الف طن بعد ان كان انتاج العام الماضي (28) الفا ، منوها بان تصدير الثمر للخارج ، لا يخدم الاقتصاد الوطني كون الوزارة ستضطر لاستيراد زيت زيتون من الخارج جراء النقص المتوقع في كميات الانتاج هذا العام.
 
الساكت
 
من جانبه ، دعا مؤسس جمعية مصدري منتجات الزيتون المهندس موسى الساكت الحكومة الى اتخاذ قرار بمنع تصدير ثمر الزيتون الى الخارج ، وخصوصا الى اسرائيل ، كون المصلحة الاقتصادية تقضي بعدم تصدير اي مادة خام ، وفق رأيه.
 
واكد ان الثمار مواد خام يحظر تصديرها وذلك للمحافظة على هوية زيت الزيتون الأردني الذي نال الشهرة والامتياز بجودته ومزاياه الصحية ، مبينا ان الدعوة لمنع التصدير هي حماية للمنتج الأردني الذي يخضع لتحايل الشركات الإسرائيلية التي تقوم بعصره أو تخليله وتصديره باعتباره "منتجا اسرائيليا". واشار الى ان الجمعية تسعى بكافة الوسائل لمنع تصدير ثمر الزيتون وبالذات الى الكيان الصهيوني حفاظا على القيمة الصناعية المضافة وعلى هوية زيت الزيتون الاردني.
 
العوران
 
الى ذلك ، قال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران لـ"الدستور" ان الاتحاد كان ينتظر ان تصدر الوزارة قرارا بمنع تصدير ثمر الزيتون قبل ان يبدأ التجار الاسرائيليون من خلال السماسرة بتحرير عقودهم المسبقة مع المزارعين الاردنيين لشراء ثمر الزيتون ، مشيرا الى ان الاتحاد يرفض قرار السماح بتصدير المنتج كونه سيلحق ضررا بالاقتصاد الوطني وبعمال المعاصر واصحابها ، كما سيرفع اسعار زيت الزيتون على المواطن الذي يعتبر المنتج سلعة حيوية هامة في كل بيت اردني.
 
«حماية التطبيع»
 
هذا وكانت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع اصدرت بيانا طالبت فيه المزارعين بالامتناع عن تصدير ثمار الزيتون إلى اسرائيل والذي يقوم بعصرها وتعليبها واستغلالها لخدمة مشروعه الاستيطاني التوسعي.
 
واكدت اللجنة ان تصدير المنتجات الأردنية لاسرائيل يتناقض مع المبادئ الدينية والثوابت الوطنية والمصالح القومية.
 
كما طالبت الحكومة باعتماد سياسة زراعية تتيح الاستثمار الأمثل للمنتجات الزراعية وفي مقدمتها الزيتون وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية الأردنية.
 
ابوبكر
 
اما المزارع بكر ابو بكر فقد اشار الى ان تصدير ثمر الزيتون الى اسرائيل ، يشكل خطرا على سمعة زيت الزيتون الاردني حيث تقوم اسرائيل بعصره واعادة تصديره الى اوروبا ، باعتباره زيتا قادما من الأراضي المقدسة ، حيث يقومون بكتابة عبارة : منتج في بيت المقدس "اورشاليم" ، خاصة وان الاوروبيين يستخدمون الزيت القادم من الاراضي المقدسة لغايات التعميد.
 
وقال ابو بكر ان السماح بتصدير الثمر يشكل صدمة للمستثمرين في قطاع منتجات الزيتون الذين ينتظرون كميات إضافية من الزيتون الحب لتشغيل المعاصر والايدي العاملة اضافة لكون السماح بالتصدير سيؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية ، في الوقت الذي يمتلك المستهلك الحق بشراء زيت الزيتون باسعار معقولة وبالاخص ان الموسم الحالي يعتبر موسما ضعيفا.
 
«الزراعة»
 
في غضون ذلك اكدت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة لـ"الدستور" ان تصدير ثمار الزيتون للموسم الحالي مستمر ولن يتم ايقافه ، خاصة وان التصدير لا يحتاج الى تصاريح من الوزارة ، كون التعاقدات تتم مسبقا بين سماسرة ومزارعين والوزارة لا علاقة لها بذلك الشأن.
 
وبينت ذات المصادر ان الوزارة سمحت بتصدير ثمر الزيتون للخارج دعما للمزارع بما يرفد الاقتصاد الوطني جراء العملية التصديرية ، وان ما يتم تصديره هو لغايات "الرصع" والتخليل ويتم التصدير في الفترة من شهر ايلول الماضي الى تشرين الثاني وهذا النوع من الثمر لا يحتوي على كميات كبيرة من الزيت ، مشيرة الى ان ما يتم تصديره لن يؤثر على اسعار زيت الزيتون محليا التي تشهد استقرارا نسبيا وتوازنا لافتا. وكان نحو (27) مزارعا قدموا في شهر تموز الماضي مذكرة الى وزارة الزراعة اكدوا خلالها ان اي قرار يمنع تصدير ثمار الزيتون سيكون له نتائج سلبية على تسويق واسعار ثمر الزيتون في المملكة ، مشيرين الى ان الطلب على صنف ثمر الزيتون "النبالي المحسن" شهد اقبالا ضعيفا ، الامر الذي جعل اسعاره تقل عن السنوات السابقة بنسبة 40 % ، وطالبوا وفق المذكرة بفتح باب التصدير لثمار الزيتون الخاص بالكبس صنف "نبالي محسن". يذكر ان اسرائيل قامت العام الماضي باستيراد نحو (13) الف طن من ثمار الزيتون الاردني المزروع في مناطق الزراعات المروية.
 
كما انه وبحسب اخر احصائية رسمية فان اجمالي المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة بلغ مليون دونم ، فيما تراوح معدل الانتاج في المناطق البعلية والمروية بين (1و1,2) طن من الزيتون في الدونم الواحد ، ويوجد في الاردن من 17( - )18 مليون شجرة زيتون من الاصناف المختلفة التي تنتج زيت زيتون يتميز بالجودة والنوعية العالمية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.