• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نتنياهو يتفق سرا مع ليبرمان على تكثيف الاستيطان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-26
1510
نتنياهو يتفق سرا مع ليبرمان على تكثيف الاستيطان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أمس انه سيعرض حكومته الاسبوع المقبل على البرلمان لنيل الثقة. وقال زعيم اليمين الإسرائيلي خلال اجتماع لكتلة حزبه الليكود في البرلمان "اعتزم عرض حكومة وحدة وطنية الاسبوع المقبل على الكنيست".

 ورجح مسؤول كبير في الليكود ان يجري التصويت على منح الثقة الاثنين او الثلاثاء، يؤدي بعدها الوزراء اليمين. 
إلى ذلك كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس عن أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة من المفترض أن تقر اليوم الخميس نهائيا اقامة حي جديد في القدس المحتلة، سيضم في المرحلة الأولى 20 بيتا استيطانيا، على أن يتم توسيعه لاحقا، في حين كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن المكلف بتشكيل حكومة جديدة بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان اتفقا على تنفيذ مخطط بتر الضفة الغربية بحزام استيطاني، كما اتفقا على تكثيف النشاط الاستيطاني.
 
وقالت معاريف، إن بلدية الاحتلال ستقر نهائيا اليوم الخميس الحي الاستيطاني الذي سيقام على عدة دونمات في جبل صهيون وقريبة من حي الشيخ جراح، وسيشمل المشروع في مرحلته الأولى 20 بيتا استيطانيا، وستجاور هذه البيوت بيت مفتى القدس الأسبق الراحل الحاج أمين الحسيني.
 
من جهة أخرى، فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أن مسائل إجرائية احتلالية تقف عائقا أمام اقرار نهائي لحي استيطاني على 100 دونم تابعة لقرية أبو ديس، المحاذية للقدس المحتلة، وبتواصل جغرافي معها، على الرغم من هذه الاراضي خاصة وتابعة لفلسطينيين، في حين تدعي سلطات الاحتلال أن جزءا من الأراضي اشتراها يهود أصوليون في سنوات العشرين من القرن الماضي، وأن هذه الاراضي تم تحويلها لما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل".
 
وتبين ان هذا المخطط أقرته بلدية الاحتلال في العام 2000، حين كان رئيس البلدية إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الحالية، ويتضمن المشروع بناء 230 بيتا استيطانيا كمرحلة أولى، في قلب الأحياء الفلسطينية.
 
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت أمس الاربعاء، عن أن حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وحزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان اتفقا خلال المفاوضات لتشكيل حكومة نتنياهو، على أن تنفذ الحكومة المقبلة المخطط الاستيطاني لبناء 3 آلاف بيت استيطاني، ليشكل هذا المشروع حزاما استيطانيا يربط مستوطنة معاليه أدوميم التي تصل أطرافها إلى مشارف البحر الميت، بالقدس الشرقية المحتلة.
 
وهذا المخطط الذي يخطط له الاحتلال منذ سنوات طوال معروف باسم E1، وهو يشكل الحلقة الأخيرة في مشروع بتر الضفة الغربية بحزام استيطاني ضخم، يبدأ من غربي مدينة بيت لحم، في التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون" مرورا بالقدس المحتلة، ومستوطنة معاليه أدوميم وصولا إلى مشارف البحر الميت.
 
ويلقى هذا المخطط معارضة شديدة في الأوساط الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه بكل هذه الاعتراضات وهو مستمر في بناء هذا الحزام الاستيطاني، خاصة وأنه كشف النقاب قبل نحو أربعة أشهر عن أن حكومة إيهود أولمرت، قد شرعت بمشاريع البنى التحتية لهذا المشروع بمصادقة وزير الحرب إيهود باراك، الذي صرح في حينه أنه يرى بهذه المستوطنة "معاليه أدوميم" جزءا من إسرائيل.
 
وقال السكرتير العام لحزب "العمل" النائب إيتان كابل، المعارض للانضمام إلى حكومة نتنياهو، إن مجرد التفكير بأن رئيس حزبه باراك سينفذ مخططا كثيرا يثير الغضب، وقال زميله من نفس الحزب، النائب أوفير بينيس المعارض أيضا لخطوة الانضمام، إن البناء في هذا المخطط يعني دفن مشروع الحل الدائم على أساس دولتين.
 
إلى ذلك أعلن السكرتير العام لحزب "العمل" إيتان كابل، أمس الأربعاء، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، إنه تلقى أمس عشرات الاتصالات الهاتفية من أعضاء في الحزب يعلنون نيتهم الانسحاب من الحزب، على خلفية قرار أغلبية مؤتمره الانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو، في حين أعلنت وزيرة التعليم يولي تمير، أنها ستدرس مستقبلها السياسي على خلفية هذا القرار.
 
وقال كابل، الذي يعارض الانضمام إلى حكومة نتنياهو، إن عددا من الأعضاء طلبوا الاستقالة فورا من الحزب، وأوقفوا اشتراكاتهم المالية للحزب، عبر تحويلات بنكية من حساباتهم.
 
وأضاف كابل، إنه شخصيا لا ينوي الاستقالة، ولكنه لا ينوي التقديم لأي من الوظائف الوزارية والبرلمانية، التي حصل عليها الحزب في إطار الاتفاق الائتلافي، فيما أعلن ثلاثة أعضاء كنيست من أصل 13 عضوا في كتلة حزب "العمل" حتى الآن أنهم لن يشاركوا في التصويت لمنح الثقة للحكومة، وقد يرتفع هذا العدد لاحقا.
 
وأعلنت القيادية والشخصية البارزة في حزب "العمل" وزيرة التعليم يولي تمير، لإذاعة جيش الاحتلال، إنها ستدرس مستقبلها السياسي، منتقدة بشكل حاد انضمام حزبها إلى حكومة اليمين برئاسة نتنياهو، ومنع المعارضة في الحزب من أن تقول كلمتها. 
 
وانتقدت رئيسة حزب "كديما" وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، رئيس حزب "العمل" وزير الحرب إيهود باراك، وقالت إنه شخص لا يحترم حتى كلمته هو، فقد أعلن في الماضي القريب انه اختار المعارضة، أما الآن فقد تراجع وانضم إلى حكومة نتنياهو.  
 
وعلى صعيد توسيع الائتلاف، فقد أعلن حزبا "الليكود" و"هبايت هيهودي" (المفدال سابقا) المنتشر بين المستوطنين على وجه الخصوص، عن توقيع اتفاق الشراكة في حكومة نتنياهو، إذ لهذا الحزب 3 أعضاء كنيست، مما يعني أن ائتلاف حكومة نتنياهو بات يرتكز حتى الآن على 69 نائبا، من بينهم بعض نواب حزب "العمل" الذين لن يدعموا الحكومة عند التصويت على منح الثقة.    
 
ومن هنا بدأ نتنياهو الآن في مواجهة جدية في داخل حزبه، بعد أن أفرغ الحكومة من غالبية الحقائب الوزارية، إضافة إلى توزيع الوظائف البرلمانية الأكثر أهمية على مستوى رئاسة اللجان على الأحزاب المشاركة، مما يعني أن كبار قادة الليكود سيكون عليهم حمل حقائب وزارية هامشية في العمل اليومي.           
 
وقال نتنياهو أمام كتلة حزبه أمس، إنه اضطر لهذه الخطوة من أجل تحقيق حكومة "وحدة" كما قال، إلا أن محللين يؤكدون أن هذا لن يمنع قلاقل في داخل حزب "الليكود" عند بدء توزيع الحقائب الوزارية على نواب الحزب. 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.