شريان الحياة "5" تكسر حصار غزة

وكان المئات من المواطنين في استقبال المشاركين في القافلة، بعد وصولهم إلى معبر رفح الحدودي، في حين كان الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بغزة، ورئيس لجنة استقبال الوفود، واحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في استقبالهم.

وشكر يوسف، خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة مسؤولي القافلة، وحضور أعضاء القافلة في المعبر، كل من شارك في هذه القافلة، سواء من الدول العربية، أو الأوربية، أو من تركيا وأمريكا.

كما وجه الشكر إلى مصر "للتسهيلات التي قدمتها للقافلة، ما سرّع وصولها حيث كان من المقرر أن تصل غدا إلى غزة".

وحيا يوسف النائب البريطاني السابق جورج جالوي، رئيس القافلة الذي منعته مصر من دخول أراضيها والوصل إلى غزة، مؤكداً ان جالوي حاضر في قلوب كل الفلسطينيين.

ومن جهته؛ أكد رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا الدكتور محمد صوالحة أن التعب الذي تكبدوه طوال الأسابيع الخمسة الماضية، زال فور وصولهم إلى غزة، مشيراً إلى أنهم مستعدون لتكرار هذه القوافل.

وقال: "بمجرد وصولنا إلى غزة يذهب كل التعب، ونعقد العزم على العودة بقافلة أخرى، ونحن في كل وقت مستعدون أن نأتي إلى غزة، لأن غزة الآن هي التي تقود النضال العالمي من اجل الحرية والانعتاق من العنصرية والصهيونية."

وأضاف: "الكل في العالم يعمل من أجل فلسطين، وهذه الدولة العنصرية (إسرائيل) ستتفكك قريباً، وأسطول الحرية قادم بعد فترة قليلة، وهو أضعاف ما كان عليه سابقاً، وسوف لن نقبل أن تبقى فلسطين أسيرة للمساعدات، وغزة ليس مستعدة لتلقي المساعدات دائما، وهذا وضع غير طبيعي وسينتهي قريبا، ففلسطين كانت دائما تعطي".

وتابع صوالحة: "نحن على استعداد أن نضحي من اجل فلسطين وغزة"، معربا عن حزنه الشديد لعدم وجود غالوي في القافلة، ومنع مصر لسبعة عشر آخرين من قادة القافلة من الوصول إلى غزة، بينهم مسن في العقد السابع من عمره، متسائلا ما هو الخطر الذي يشكله هذا المسن على الأمن القومي العربي.

وقال احد المشاركين في القافلة مخاطبا أهل غزة: "لقد جئنا إليكم من 30 دولة، مصطحبين 137 حافلة مساعدات، تقدر قيمتها بخمسة ملاين دولار أمريكي".

وأشار إلى أنهم يدخلون غزة في وضح النهار لأول مرة، وقال: "جئنا ليس فقط لنحمل المساعدات إليكم، جئنا لنكون بجانبكم هنا في غزة، وإن فلسطين اليوم هي القضية الرئيسية في العالم".

وأكد أن أهمية هذه القافلة هي نفس أهمية القافلة الأولى، مشيرا إلى انه بعد عامين على الحرب على غزة، فان الدعم للقضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف: "في المرة الماضية عندما جئنا عبر البر كانت هناك صعوبات كبيرة، وفي المرة الأخيرة عندما جئنا عبر البحر واجهنا البحرية الإسرائيلية، وهذه المرة نشاهد مدى التعاطف الدولي بعد مذبحة أسطول الحرية".

وكشف أنهم أحضروا إلى غزة أربعين حافلة جديدة، كانت قد منعت في المرة الماضية، مشيراً إلى أن عدد المتضامنين في هذه القافلة 340 متضامن.

وقال: "هذا الحصار يتخلخل ولكنه لم ينكسر بعد، وعندما يبدأ جدار السجن بالتحرك يجب علينا أن ندفعه للخلف"، وأضاف: "أعدكم أننا سنأتي إليكم مرة تلو الأخرى، وسنظل نأتي إليكم إلى أن يحين وقت التحرير، والنصر، والتحرير"، على حد تعبيره.قدس برس