• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الخلاف بين مصر وقطر يغيب مبارك عن حضور القمة العربية في الدوحة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-03-28
2075
الخلاف بين مصر وقطر يغيب مبارك عن حضور القمة العربية في الدوحة

ذكرت الأنباء أن الرئيس المصري حسني مبارك قرر عدم المشاركة في القمة العربية الدورية والمقرر ان تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بعد غد الاثنين.

 وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط السبت أن مصر قررت أن يرأس وفدها إلى القمة العربية , وكذلك القمة العربية - اللآتينية , الوزير مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية .
 
وأوضح ابو الغيط أن الوزير مفيد شهاب سوف ينقل إلى القمة العربية والأخرى اللآتينية وجهات نظر مصر ورؤيتها تجاه الوضع العربى الحالى والتحديات التى تواجهها الأمة العربية فى هذه المرحلة الهامة من العمل العربى المشترك .
 
وذكر وزير الخارجية أن مصر تتمسك بإستمرار السعى من أجل تحقيق أكبر قدر من التضامن العربى والإتفاق على مناهج فعالة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات العربية الحالية والتى تقدر مصر أن هناك حاجة مؤكدة للاستمرار فيها بين كل الأطراف والدول العربية .
 
وأرجعت مصادر مصرية مطلعة عدم مشاركة مبارك إلى توسع دائرة الخلاف بين مصر وقطر وعدم حدوث تقدم حقيقي في جهود المصالحة بين البلدين، مشيرة الى ان حضور مبارك القمة يتوقف على تحرك قطري عاجل لحل عدد من المشكلات بينهما، وهو أمر مستبعد، حسب قول المصادر.
 
وأكدت ان "مصر منفتحة عقلاً وقلباً لتوسيع المصالحة العربية لتشمل كل الدول العربية، وتأمل أن تتحقق هذه المصالحة الشاملة في القريب"، لكنها "ترى ان عملية المصالحة ليست شكلية بل يجب ان تقوم على أساس من الإجراءات والخطوات التي تعكس نيات إيجابية من كل طرف تجاه الأطراف الأخرين وحرصاً على المصلحة العربية، ورغبة في العمل المنسق داخل الإطار العربي للتعامل مع القضايا العربية".
 
 مفيد شهاب  
 
وغاب وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد عن اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي صباح أمس، كما غاب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن اجتماع وزراء الخارجية التشاوري الذي عقد مساء ومثل مصر فيه الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي.
 
وكانت القاهرة تقلت قرار قطر بالتراجع عن دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها الدوحة بعد غد، باعتبارها رسالة تؤكد الحرص على مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك، الذي كان اشترط اتخاذ هذه الخطوة، إلا أن الأخير أرجأ مع ذلك إبلاغ قراره، إلى القطريين حتى اللحظة الأخيرة.
 
في غضون ذلك، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات محمد الرميحي، أن ما يزيد على 16 زعيما عربيا وثمانية من أميركا الجنوبية سيشاركون في القمة العربية والقمة المشتركة مع دول اميركا اللاتينية.
 
واضاف الرميحي ان الدوحة اكملت استعداداتها لاحتضان اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ21 والقمة الثانية للدول العربية ودول اميركا الجنوبية اللتين ستعقدان يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
 
واشار الرميحي الى ان القادة العرب سيبدأون في التوافد الى الدوحة اعتبارا من غد الاحد فيما يصل قادة دول اميركا الجنوبية الى البلاد الاثنين.
 
المصالحة الشاملة
 
 اخر لقاء بين أمير قطر والرئيس مبارك في قمة الكويت  
 
في الأثناء، أوضحت مصادر مطلعة ان الموضوع الأبرز في القمة هو المصالحة العربية، حيث سيعقد القادة جلسة خاصة لمناقشة المقترحات التي قدمتها بعض الدول في هذا الشأن لحل الخلافات العربية من جذورها والاتفاق على رؤى موحدة بشأن القضايا الاستراتيجية.
 
وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان القادة سيعقدون اجتماعا خاصا لبحث الخلافات العربية، مشيرا الى انه تقدم بعد قمة الكويت الاقتصادية بورقة الى الرؤساء تتضمن تصوره لكيفية حل هذه الخلافات بعيدا عن مجرد المصالحات الوقتية والمجاملات.
 
وقال انه تلقى ردودا بهذا الصدد، والكل رافض أن تكون العلاقات العربية متردية، والجميع راغب في حل الخلافات، خاصة ونحن أمام تحديات ضخمة تشمل مسائل الأمن الإقليمي والسلام وقضايا التنمية، مشددا على ضرورة ان تكون المصالحة العربية على أسس راسخة لحل الخلافات من جذورها دون تجاوز أسبابها وبعيدا عن مقولة "عفا الله عما سلف".
 
وقلل من شأن الخلاف المصري القطري وانعكاساته، معتبرا المشاكل القائمة على الساحة العربية في طريقها للزوال، داعيا في نفس الوقت الى مناقشة تلك المشاكل بعمق وصراحة، مشيرا الى ان "جميع النزاعات والخلافات العربية القائمة ستكون رهن التسوية في هذه القمة".
 
اجتماعات وزراء الخارجية
 
في نفس السياق، تبدأ اليوم السبت اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها في الدوحة بعد غد الاثنين برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لإعداد مشاريع القرارات الخاصة بالموضوعات المطروحة على جدول الأعمال تمهيدا لإقرارها في القمة.
 
ويتضمن جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية، جلسة علنية يلقي خلالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم كلمة سورية رئيسة القمة العشرين، ثم يلقي وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني كلمة رئاسة القمة الحادية والعشرين، اضافة الى كلمة موسى.
 
ثم يعقد الوزراء "جلسة عمل مغلقة" لمناقشة مشاريع القرارات التي كان مندوبو الدول العربية رفعوها بعد اجتماع امس. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان المندوبين اقروا مشاريع القرارات جميعا البالغ عددها نحو 25 مشروعا بـ" سلاسة، ذلك لاول مرة منذ سنوات عدة"، مشيرة الى ان المندوبين رفعوا بندا واحدا الى القادة العرب يخص اقتراح السودان عقد "قمة تضامنية" في الخرطوم بعد قمة الدوحة المقررة يومي 30 و31 الجاري.
 
وذكرت المصادر ان موضوع المصالحة العربية نوقش في شكل عام بين الوزراء العرب، غير ان "النقاش التفصيلي" ترك الى اجتماع القادة العرب. كما كان مقررا ان يبحث الوزراء موضوع المصالحة الفلسطينية وسط تأكيد دمشق على ان المسألة "في حاجة الى جهد عربي يأخذ في الاعتبار مصالحة جميع الاطراف الفلسطينية بعيدا من الاقصاء" لأي طرف.
 
وعلم ان موضوع العلاقات العربية - الايرانية لم يناقش في لقاء وزراء الخارجية العرب بناء على اقتراح سوري، بحيث يترك للقادة العرب امر مناقشته في اجتماعهم المغلق، علما ان الجانب السوري اقترح عدم مناقشته خلال الاجتماع الوزاري العربي الاخير في القاهرة، وان دمشق ترى ضرورة تبني مرجعية عربية واحدة للعلاقة مع ايران وتركيا.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.