"تايم":مصر زوّدت إسرائيل بمعلومات أدّت إلى اغتيال "النمنم" بغزة

وأوضحت النسخة الإلكترونية لمجلة "تايم" الأمريكية، اليوم الخميس (11/11)، أن السلطات المصرية قد أطلعت الجانب الإسرائيلي عشلى نيّة الناشط محمد النمنم التخطيط لارتكاب عملية اعتدائية ضد القوات الأمريكية المرابطة في شبه جزيرة سيناء ضمن قوات "حفظ السلام الدولية"، بناءً على معلومات استقتها خلال تحقيقها مع عدد من نشطاء "جيش الإسلام" الذين اعتقلوا مؤخراً في سيناء، كما قالت.

وأكّدت المجلة، على "عمق" العلاقات الإستراتيجية التي تجمع كلاً من مصر والدولة العبرية، مشيرةً إلى أن تقاسم المعلومات الاستخبارية بين الطرفين "رفع من مستوى التعاون الأمني الذي لم تشهده الدولة اليهودية منذ عدّة أعوام"، وفق تقديرها، في حين نقلت المجلّة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "إن مصر تساعد أكثر من ذلك بكثير"، مشيداً بقنوات التنسيق الأمني المتاحة بين الجانبين.

هذا وعزت المجلة الأمريكية، سبب إقدام مصرعلى تزويد الجانب الإسرائيلي بمثل هذه المعلومات الاستخبارية إلى سببين، هما "المصالح المشتركة والرغبة في الانتقام"، حسبما ورد فيها، لافتةً النظر في الوقت ذاته إلى حادثة إعلان القاهرة العام الماضي، عن اعتقال تسعة وأربعين شخصاً ينتمون بحسب قولها إلى "حزب الله" اللبناني، متهمة إياهم بـ "التآمر ضد مصر وتأمين الحاجات اللوجستية للمقاومة في قطاع غزة".

وفي السياق ذاته، أكّدت "تايم" على أن عملية اغتيال الناشط في "جيش الإسلام"، التي تُصنّف بحسب محلّلين على أنها "أقرب إلى تنظيم القاعدة منها إلى حماس"، قد تمّت بإطلاق صاروخ من طائرة عسكرية إسرائيلية حلّقت على مسافة بعيدة جداً، وإن دوي الانفجار لم ينجم عن انفجار سيارة ملغومة كما كان الاعتقاد سائداً وقتها.

ووفقاً لبيان عسكري صادر عن الجيش الإسرائيلي؛ فإن النمنم، الذي استشهد في الثالث من تشرين أول (نوفمبر) الحالي بانفجار وقع غرب مدينة غزة، "كان ضالعاً في الآونة الأخيرة بالتخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية على أهداف إسرائيلية وأمريكية في شبه جزيرة سيناء المصرية، بالتعاون مع عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس"، وفق الادعاءات الإسرائيلية.

(قدس برس)