"الكنكة" و" الجردل" و"المومبار" رموز ممنوعة فى الإنتخابات المصرية

وكانت اللجنة قد أعلنت عقب غلق باب الترشح يوم 7 نوفمبر الماضى أن عدد من تقدموا للترشح للإنتخابات البرلمانية قد وصل رقما غير مسبوق هو 5,725 مرشحاً ومرشحة وأن هؤلاء ينقسمون إلى 4,105 مرشحاً مستقلا و1,223 مرشحاً حزبيا و397 سيدة مرشحة.

وقد اتضحت تقريبا معالم المرشحين الحزبيين، إذ قام الحزب الوطيى الحاكم بترشيح 770 مرشحاً على المقاعد العادية و69 مرشحة على مقاعد المرأة وبإجمالي 839 مرشحاً ومرشحة. وقام حزب الوفد بترشيح 205 مرشحاً ومرشحة وحزب التجمع 78 مرشحاً ومرشحة والحزب الناصرى 61 مرشحاً ومرشحة علاوة على عدد آخر من المرشحين المنتمين لأحزاب أخرى.

من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن أن عدد مرشحيها هو 185 مرشحاً ومرشحة ويصنف مرشحو الإخوان المسلمين على أنهم من المنتمين للمستقلين.

من ناحية أخرى انتهت اللجنة العليا للإنتخابات من وضع الرموز الإنتخابية الخاص بالمرشحين والمرشحات وتعتبر هذه القضية من القضايا المعقدة فى كل الإنتخابات المصرية. ويرجع استخدام الرموز الانتخابية مثل "الهلال" و"الجمل" إلى عهد ما بعد الثورة المصرية عام 1952 مع تفشى الأمية بين عدد كبير من المواطنين المصريين لعدم قدرتهم على قراءة أسماء المرشحين لذا كانت الرموز للتعرف عليهم. فكثير من السيدات الأميات يذهبن لمقار ولجان التصويت ويسألن عن المرشح صاحب الرمز "السمكة" أو "الهلال" للتصويت له. وأثناء الحملات الإنتخابية يؤكد المرشحون على الناخبين أنهم يحملون الرمز كذا أو الرمز كذا حتى يتمكن الأميون ممن لا يعرفون القراءة أو الكتابة من التعرف عليهم والتصويت لهم.

 

الرموز المخصصة للحزب الوطني الحاكم في مصر في الإنتخابات البرلمانية القادمةومع تخصيص 64 مقعداً للمرأة فى البرلمان القادم ووصول عدد المرشحات من النساء إلى 397 مرشحة ازدادت الأمور تعقيداً حيث قررت اللجنة العليا للإنتخابات زيادة عدد الرموز الانتخابية إلى 100 رمز إنتخابي وحرصت على أن لا تشمل رموز مكروهة مثل "الكنكة" أو "الجردل" والمعروف أن هذه الرموز تصبح موضع تندر شديد بين المواطنين المصريين وهناك أفلام سينمائية تتندر بها مثل الفيلم الشهير للفنان عادل أمام والذى يحمل عنوان "الكنكة والجردل".

وقد أعلنت اللجنة العليا للإنتخابات تخصيص 100 رمز إنتخابى هذا العام بالألوان بحيث يحصل كل حزب على رمزين يختار أحدهما ليكون رمزا لمرشحه تيسيرا لتعرف الناخب "الأمي" على مرشحيه المفضلين بينما يحصل كل مرشح مستقل على رمز خاص به وتخلو الرموز مما قد يثير السخرية والتنذر مثل الجردل والكنكة وإلى ذلك. وقد قامت اللجنة بتخصيص رمزى "الهلا " و"الجمل" للحزب الوطنى وهذين الرمزين من الرموز التاريخية للحزب الوطنى ويحتكرها بصفة دائمة.

 

ومع قرار الحزب الوطنى بترشيح أكثر من مرشح بإسمه وعلى قوائمه فى الدائرة الواحدة حصل هذا الحزب على عدد إضافي من الرموز والصورة الآن كالأتى: "الجمل" و "الحصان" و"غصن الزيتو " لمرشحي الحزب الحاكم على مقاعد العمال والفلاحين و"الهلال" و"النجمة" و"القمر" لمرشيى الحزب الحاكم على مقاعد الفئات. وحصل حزب الوفد على رمزين تاريخيين يحصل عليها منذ عودته للحياة السياسية في أوائل الثمانينات وهما "النخلة" و"الميزان" وحصل حزب التجمع اليسارى على رمزى "ساعة اليد" و"السنبلة" وحصل الحزب الناصرى على رمزى "المسدس" و"سلم نقالى" وحزب الأحرار الليبرالي على رمزي "المفتاح" و "الحمامة" وحزب الإتحاد الديمقراطى على رمز "مضرب التنس" ولم يطلب رمزا ثانيا لأنه لم يرشح أحدا على مقعد العمال والفلاحين. وحصل حزب الجيل على رمزى "السيارة" و"السفينة" وهذا إلى جانب 66 رمزي للمستقلين.

ومن هذه الرموز "التليفون" و "الكأس" و"الراديو" و "العصا" و"الدراجة" و"الشمعدان" و"العلم" و"البايب" و "المقص المفتوح" و"الموتوسيكل" بينما رفضت اللجنة استخدام عدد من الرموز التى قد تثير السخرية والتندر. فبالاضافة إلى "الجرد " و"الكنكة" تم منع رموز مثل "الفأس" و "إشارة المرور" و"إريال التليفزيون" و"الأباجورة" و"دش الإستحمام" و"المانجو" و"الموز" و"المشط" و "الكف" و"الهلب" و"المومبار".

ويعتز الحزب الحاكم في مصر برمز "الجمل" بإعتباره يرمز للصبر والقدرة علي تحمل البلاء وكذلك رمز "الهلال" بإعتباره يرمز لقهر الظلام ورمز للإسلام. بينما يعتز حزب الوفد برمز "النخلة" بإعتباره يرمز للشموخ والنماء. أما جماعة الإخوان المسلمين فتحاول دائما الحصول علي رمز "الكتاب المفتوح" بإعتبار أن ذلك يرمز للقرآن الكريم.

ويرجع استخدام الرموز الأنتخابية في مصر إلي قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 والذي ألزمت المادة 29 منه فقرة 3 من أقتران أسم كل مرشح للإنتخابات بلون أو رمز يحدد بقرار من وزارة الداخلية. وكان عدد الرموز سابقا لايتعدي 31 رمزا ولكن مع زيادة أعداد المرشحين زادت الرموز الي 100 رمز وللمرشح الحق في تغيير رمزه الإنتخابي خلال 7 أيام من تحديد هذه الرموز.