المؤتمر الداخلي لـ «الإخوان المسلمين» اليوم بمشاركة 100 من قيادات الجماعة

 وسيناقش المؤتمر الذي سيعقد على دفعتين اليوم والسبت القادم عددا من القضايا الهامة مثل مشروع الاصلاح السياسي خاصة ان لدى الحركة مشروعا يتعلق بالاصلاح وأدائها على الساحة السياسية ، كما سيُعرض ملف القضية الفلسطينية وتطوراتها ، ومستجداتها ، والرؤية لهذه التطورات ، وكيفية التعامل معها.

 

كما سيتم بحث قضايا على الساحة المحلية ، من ضمنها علاقة الحركة الإسلامية بالحكومات ، وآليات إدارة هذه العلاقة ، إضافة إلى الموقف من الانتخابات والمجالس النيابية. وأوضح أبو بكر أن المؤتمرين سيناقشون ضمن ورقة خاصة المفاهيم الجديدة التي تخص الوحدة الوطنية ، وآليات تعزيزها ، وملفات داخلية في إطار الجماعة.

 

وحسب امين سر الجماعة الناطق الاعلامي جميل ابوبكر فان المؤتمر ليس تنظيميا وانما حواري وهو عملية عصف ذهني وفكري بهدف الخروج برؤية متفق عليها ومقبولة لدى الجميع.

 

وعن آليات إدارة المؤتمر قال ان الملفات المطروحة سيقوم بعرضها والحديث حولها اثنان من القيادات الإخوانية ، يعرض كل منهما وجهة نظر مختلفة عن الآخر ، بهدف الجمع بين جميع الآراء ، ومختلف التوجهات ، وإثراء الحوارات التي سيكون لها اعتبار كبير لدى لجنة الصياغة.

 

وأشار إلى أن الأوراق المقدمة من المعنيين ، إضافة إلى المداخلات والاقتراحات ، سيتم جمعها ووضعها بين يدي لجنة صياغة مختصة لإعادة ترتيبها ، وتبويبها ، أما نتاج أعمال لجنة الصياغة فسيتم عرضه على خبراء لدراسته وتقييمه ، ثم دراسة عرضه على المؤسسات القيادية المناسبة لإقراره.

 

ويشارك في المؤتمر جميع المراتب القيادية للجماعة ، ومختلف دوائر العمل فيها ، حيث سيشارك أعضاء مجلس شورى الجماعة ، وأعضاء المكتب التنفيذي ، ونواب الشعب (مدراء الفروع) ، وعلماء الإخوان ومستويات قيادية أخرى ، كما سيشارك قيادات من حزب جبهة العمل الإسلامي ومكتبه التنفيذي في المؤتمر.

 

وقال ابوبكر ان قضية الخلافات او غيرها ليست مطروحة على جدول اعمال المؤتمر ، لافتا الى ان الامور التنظيمية والداخلية ستبحث في مؤتمرات قادمة خاصة ان مجلس الشورى يبحث في كل الامور الداخلية.

 

وبينت مصادر قيادية في الجماعة ان المؤتمر لن تخرج عنه توصيات بيان وذلك لانه سيتم اجراء مراجعة بعد المؤتمر لكل ما طرح.

 

واشارت المصادر الى انه تم الطلب من بعض الدوائر والهيئات ترشيح اسماء كما تم تحديد الصفات التنظيمية للحضور وان اعضاء الشورى والمكتب التنفيذي من الشخصيات التي ستحضر المؤتمر.

 

وقال رئيس مجلس شورى الحزب علي ابوالسكر إن المؤتمر سيكون مغلقا على قيادات الحركة من مختلف المستويات.

 

أما نائب المراقب العام للجماعة الدكتور عبدالحميد القضاة فقال ان المؤتمر الذي يعقد اليوم محاولة لادارة حوار صريح وجريء لبلورة مواقف مؤسسية وبناء منظومة مفاهيم ولن يتخذ قرارات.

 

ويعد هذا المؤتمر الثالث من نوعه لجماعة الاخوان المسلمين ، حيث عقد مؤتمر عام 1994 ، في ظل توقيع معاهدة وادي عربة ، وناقش المؤتمر آنذاك الآثار السياسية ، وانعكاسات المعاهدة على مختلف الصعد. كما عقد مؤتمر آخر عام 1996 بمناسبة مرور(50)عاما على تأسيس الجماعة في الأردن.