• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مابين عباس ودحلان طريق مسدود وملاحقات واختلاسات بالملايين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-12-08
1207
مابين عباس ودحلان طريق مسدود وملاحقات واختلاسات بالملايين

ليس غريباً ما كشف أخيراً حول مؤامرات يـخطط لها محمد دحلان للإنقلاب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فتاريخ دحلان حافل بالمؤامرات التي حاكها ضد الأصدقاء قبل الخصوم، وما انقلابه على الراحل ياسر عرفات إلا دليلاً صارخاً على ذلك.

 وما جعل دحلان يـجرؤ على عرفات، بالتأكيد سيجعله أكثر جرأة على عباس، بل على كل من يقف في طريقه، ومخططاته، التي جلبت الدمار للقضية الفلسطينية، والفرقة والتناحر لأبناء الشعب الفلسطيني.
 
طريق مسدود
 
وحول ما وصلت إليه أزمة دحلان-عباس، قالت مصادر خاصة لـ" المركز الفلسطيني للإعلام": إن العلاقة بينهما وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن تلفظ دحلان بكلمات بذيئة جداً عن عباس، واتـهمه بالفساد المالي والأخلاقي، وأشار إلى سعيه للانقلاب عليه في أقرب وقت ممكن.
 
وأكدت المصادر أن المشكلة بدأت حينما تـحدث المدعو دحلان في السفارة الصربية عن عباس بألفاظ قبيحة –نترفع عن ذكرها-، ونعته بالشخص "التافه"، ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد، بل تطرق دحلان خلال اجتماع له في الأردن إلى ما وصفها بـ "علاقات عباس اللاخلاقية مع فتاة تعمل في مكتب الرئاسة".
 
وأشار المصدر إلى أن دحلان قال "إن عباس يقوم باصطحاب أولاده معه في كل رحلة من أجل عقد صفقات تجارية"، وأنه -عباس- غير مـخول لرئاسة سلطة "فتح"، وأنه –أي دحلان- أحق منه بها، وسيعمل حين عودته من الخارج للإنقلاب عليه.
 
وكشف المصدر أن عباس علم بما يضمر به دحلان له بعدما قام أحد المرافقين لدحلان بتسجيل معظم أحاديثه عن عباس وأرسلها له، وبناء على ذلك قام الرئيس المنتهية ولايته بالعديد من الاجراءات ضد دحلان.
 
ورفض عباس وساطة أعضاء في اللجنة المركزية لـ"فتح" تحدثوا معه عن حل الخلاف، كما رفض حتى أن يقوم دحلان بالاعتذار إليه، معتبراً أن ما تحدث به دحلان وتدخلاته أمور غير مقبولة مطلقاً، وأنه بذلك قد تـجاوز حدوده كثيراً، خاصة بعد الشتائم "غير اللائقه" التي أطلقها على عباس ونـجليه، واتهامهما بالاستفادة من منصب والديهما في أنشطتهم التجارية.
 
ثلاث قضايا أخرى
 
وأشارت المصادر إلى ثلاث قضايا أخرى رئيسة فاقمت العلاقة بين عباس ودحلان؛ الأولى: اتهام مساعدين لعباس دحلان بأنه وراء تحريض قيادات في "فتح"، وخاصة ناصر القدوة على أنـهم أحق من عباس ورئيس "حكومته" سلام فياض بالحكم واستلام زمام الأمور بالسلطة الفلسطينية.
 
والثانية: سعي دحلان لتعزيز نفوذه بالأجهزة الأمنية والوزارات في الضفة الغربية، وهو ما أغضب تلك القيادات، التي تتهم دحلان بأنه المسؤول المباشر عن ما اسمته سقوط غزة بيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
والثالثة: تدخل دحلان بملف تشكيل الحكومة الجديدة لفياض، وهو الأمر الذي أزعج فياض وعباس معاً، خاصة بعدما "تطوع" دحلان للإتصال بشخصيات في قطاع غزة، وعرض عليها الانضمام للحكومة، التي توقف الحديث عنها عقب هذا التدخل.
 
سحب الحراسات
 
وتابعت المصدر لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": أن عباس انقلب على دحلان بعد تلك الوقائع، حيث قام بسحب الحراسات من أمام بيته برام الله، وعندما أعاد يوسف عيسي الحراسات إليه، اعتقل وإحيل للعمل في التنسيق المدني في وزارة الداخلية، وتم تكليفه فقط بإخراج شهادات الميلاد.
 
وأضافت: أن عباس أقال كل العاملين في السلك الدبلوماسي، الذين يتبعون لدحلان، سواء كانوا قناصل أو موظفين عاديين، بالإضافة إلى تغيير وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين التابعين لدحلان في وزارتي الداخلية والخارجية، كما سيتم إجراء تغيير وزاري عاجل سيشمل كل الوزراء، وإقالة الوزراء التابعين لدحلان من مواقعهم.
 
وأشار المصدر إلى أن عباس لم يقدم على هذه الخطوات الا بعد مشاورات مع الأردن ومصر، والحصول على الضوء الأخضر منهما، وبناء على ذلك فقد تـم التنسيق مع قوات الأمن الأردنية وتكليفها باقتحام بيت دحلان بالعاصمة الأردنية عمان، لمصادرة الكثير من الوثائق والمستندات.
ملاحقات
 
وذكر المصدر أن الأردن أبلغت عباس أن رشيد أبو شباك حول إلى حساب دحلان في بنك في عمان مبلغ 15 مليون دولار، مما جعل عباس يشكل لجنة تـحقيق ضد أبو شباك واستدعاءه بتهمة اختلاس 170 ألف دولار، وحينما رفض أبو شباك الحضور لرام الله للتحقيق، تم الاستعانة بالشرطة الدولية "الانتربول" لإحضاره، مشددة على أن عباس سيلاحق كل المحيطين بدحلان بتهم الفساد.
 
ونوه المصدر إلى دحلان ذكر بأنه سافر إلى مصر من أجل ما قال عنه "رحلة علاجية ترفيهية"، لكنها أكدت أن "هدف سفر دحلان للقاهرة هي من أجل التوسل لمصر لإقناع عباس بتخفيف الحملة ضده، خصوصاً بعد إغلاق قناة الغد التابعة له".
نقلا عن مركز الاعلام الفلسطيني / غزة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.