• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"ذبحتونا":الحكومة تتعامل مع العنف الجامعي على قاعدة "النعام والرمل"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-12-20
1687
"ذبحتونا":الحكومة تتعامل مع العنف الجامعي على قاعدة "النعام والرمل"

استنكرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" استمرار تجاهل الحكومة لظاهرة تفاقم العنف الجامعي ،مطالبة بتعزيز الحريات الطلابية عوضاً عن تعزيز القبضة الامنية.

وقالت الحملة في تصريح اصدرته اليوم أن الحكومة وإدارات الجامعات تعاملت مع هذا الملف من على قاعدة "النعام والرمل" فظلت تنكر وجود هذه الظاهرة واستمرت بالادعاء بأن ما يحدث هو "طوش" صغيرة لنصل إلى ما وصلنا له في جامعة الحسين.
وكانت جامعة الحسين قد علقت الدوام ليومين متتاليين بسبب مشاجرة جماعية كبيرة اندلعت اثر مشاحنة بين عدد محدود من الطلبة . وبحسب "ذبحتونا" فقد أدت هذه المشاجرة إلى تكسير العديد من مرافق الجامعة وإصابة العشرات ممن شاركوا في المشاجرة وتعليق الدوام ليوم أمس واليوم، وتحولت المشاجرة إلى خلاف بين عشيرتين تقوم الجهات المعنية ببذل جهود قصوى لتفادي أية تداعيات لاحقة له.
وقالت الحملة ان إن تحول مشاجرة صغيرة ولأسباب سطحية جداً إلى ما وصلت إليه مشاجرة الأمس وتدخل العشائر فيها وحدوث استنفار أمني في المحافظة يدلل على أن العنف المجتمعي وصل حداً لا يمكن تجاوزه .
وعزت "ذبحتونا" تفاقم ظاهرة العنف الجامعي الى حالة الفراغ الفكري لدى الطالب والتي يتم ملؤها بالعشائرية والإقليمية والعنصرية "بحكم أنها الشيء الوحيد الذي لا يعاقب عليه الطالب داخل الجامعة" .
وشددت الحملة على ان تدمير مرفقات الجامعة يؤشر إلى عدم وجود شعور بالانتماء للجامعة والحرص عليها لدى الطلبة .وتابعت"هذه هي النتيجة الطبيعية لتقييد الحريات الطلابية وضرب الحركات الطلابية".
واشارت الى أن الجامعات "لم تكن تعاني من هذه الظاهرة في الثمانينات وبداية التسعينات وذلك بسبب الحضور القوي للحركات الطلابية وعملها على جذب الطلبة لها ما يجعل الصراعات الطلابية صراعات سياسية وفكرية بعيداً عن النزعات الإقليمية والعشائرية".
واكدت "ذبحتونا" على أن تعزيز الحريات الطلابية يعني إفساح المجال للحركات الطلابية والأحزاب العمل داخل الجامعات الأمر الذي يعمل على رفع مستوى الوعي لدى الطلبة ويجعل الخلافات بينهم تبنى على أساس فكري وسياسي يتم الاحتكام فيه إلى الحوار واللجوء إلى صناديق الاقتراع لحسم خيارات الطلبة.
وقالت"العنف الطلابي لا يمكن حله إلا من خلال رفع مستوى الوعي الطلابي وقد أثبتت العشر سنوات الأخيرة والتي تم خلالها ضرب الحركات الطلابية ضربة شبه قاضية أن البديل للحركات الطلابية هو غياب الوعي الطلابي والذي سيعزز العصبيات الضيقة ما يعزز ظاهرة العنف الجامعي ، واستمرار إدارات الجامعات بضرب وتقييد الحريات الطلابية لن تؤدي إلا إلى تحويل ظاهرة العنف الجامعي إلى كارثة حقيقية" .
على صعيد آخر، تعقد "ذبحتونا" تمام الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الثلاثاء 21 كانون أول 2010 مؤتمراً صحفياً بمناسبة إطلاق الحملة للتقرير السنوي الثالث للحريات الطلابية .
ويتحدث فيه المؤتمر الذي ينعقد في مقر حزب الوحدة الشعبية الكائن في جبل الحسين كل من رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان هاني الدحلة ورئيس لجنة الحريات النقابية فتحي أبو نصار ومنسق الحملة الدكتور فاخر الدعاس وعضو اللجنة نواف حساسنة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.