فرنسا تحتج على دعم قمة الدوحة للبشير..وشافيز يطالب باعتقال بوش وبيريز

 ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ايريك شيفاليير القول في تصريحات للصحفيين: "نؤكد مجددا ونواصل تأكيدنا على أننا ندعم المحكمة الدولية ونحترم قراراتها" ، وأضاف: "لقد صدر قرار بالإعتقال ونحترمه وندعو الجميع إلى احترام هذه المؤسسة الدولية".

 

وشدد على أن فرنسا دولة مؤسسة لميثاق "روما" الذي أسس محكمة الجرائم الدولية ، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر حكمه بشأن الوضع في إقليم دارفور ، الأمر الذي يسمح لمحكمة الجرائم الدولية باتخاذ إجراء متصل بهذه القضية.

في موقف بطولي جديد..

وفي سياق آخر، واستمرارا لمواقفه المؤيدة للحقوق الفلسطينية والعربية ، أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن معاناة الفلسطينيين تقابل بسخرية من قوى عالمية، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بحقوقهم، مشيرا إلى أن العالم لا ينظر إلى الجرائم التى ترتكب في الأراضى الفلسطينية على أنها حروب إبادة جماعية.

 

وفي كلمته أمام الجلسة الختامية للقمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالدوحة، طالب شافيز بإصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بدلا من الرئيس السوداني عمر البشير ، وتساءل في هذا الصدد " لماذا لا تأمر محكمة الجنايات الدولية بمحاكمة واعتقال بوش على ما فعله بالعراق وبيريز على ما فعله في غزة ". 

 

وتابع " نحن والعرب نخوض نضالا طويلا ومنذ عقود ضد الإمبريالية العالمية ، نطالب بتغيير جذرى فى نظرة العالم خاصة أمريكا وأوروبا تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية".

 

وتوجه للقمة مخاطبا إياها بضرورة أن يتحول جدول الأعمال الذى تعتمده إلى أعمال حقيقية وليس مجرد شعارات وخطب ، قائلا :" يجب اعتماد جدول أعمال فعلى استراتيجى مناسب ولا ننتظر مرور المزيد من الوقت حتى حلول قمة مقبلة ، بمثل هذا التجمع الذى يضم الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أصبح لدينا قاعدة جغرافية وسياسية ، ملك احتياطيات المياه والغاز والنفط وبالتالى علينا وضع جدول أعمال استراتيجى وخطط انتاجية تعزز من الاستقلال التى تحاول دول القمة أن تحققه ".

 

وكانت القمة انطلقت الثلاثاء بمشاركة 33 دولة عربية وأمريكية وذلك بعد يوم من القمة العربية التي استضافتها الدوحة أيضا .

 

وأكد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته الافتتاحية أمام القمة أن هناك تقاربا كبيرا بين الدول العربية واللاتينية في كثير من الأوجه ، قائلا :" نعتبر هذا اللقاء تجسيدا لفكرة جاء وقتها ، فشعوب العالم العربي تحتاج إلى الاستفادة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي حققته قارة أمريكا الجنوبية".

 

وتابع " لدينا ثوابت مشتركة وتجارب حضارية قريبة ، كما أن الشعبين العربي واللاتيني يواجهان عقبات وتعقيدات تتشابه في وجوهها وأسبابها".

 

وتأتي القمة استكمالا لمسيرة العمل العربي اللاتيني التي بدأت قبل نحو أربع سنوات، حيث عقدت القمة الأولى في البرازيل عام 2005 ، بناء على مبادرة من الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ، وشكلت المبادرة نواة حقيقية للاهتمام بفرص التكامل الاقتصادي وتطوير شراكات الأعمال بين الجانبين ، بجانب تعزيز مواقفهما على المستوى الدولي.

 

وصدر في ختام القمة الثانية بالدوحة التي عقدت لمدة يوم واحد "إعلان الدوحة" ، متضمنا الدعوة إلى تكثيف التعاون بين الجانبين في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

 

وأكد الإعلان أهمية تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، ومرجعية مؤتمر مدريد، والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

 

وشدد في هذا السياق على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والتي تشمل الجولان السوري، وما تبقى من أراض لبنانية، وإزالة المستوطنات.