• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

استبعاد ادانة دحلان بسبب قدرته على فضح السلطة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-02
1322
استبعاد ادانة دحلان بسبب قدرته على فضح السلطة

استبعد البروفيسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية في نابلس، إدانة القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان، في لجنة التحقيق التي أمر رئيس السلطة (رئيس حركة فتح) محمود عباس بتشكيلها، في قضايا تتعلق بالفساد وبالأمن الداخلي وبمحاولة الانقلاب على رئيس السلطة وتسليح عناصره، مرجعة ذلك إلى مستمسكات يملكها دحلان حول قيادات السلطة.

وقال قاسم، لـ"قدس برس" ، أن دحلان، صاحب النفوذ في أجهزة الأمن الفلسطينية، "يملك الكثير من المعلومات حول مختلف القيادات الفلسطينية، ويملك أسراراً كبيرة وخطيرة، ويعرف الكثير عما خفي من الأمور، وله علم بالمستور والمعلن والمفضوح. وكما جرى عليه عهد التاريخ، المجرم يخشى التحقيق مع من يعرف عن جريمته، والمتورط يبتعد عمن يعلم عن تورطه، والخائن يتوارى عما يمكن أن يكشف عن خيانته"، على حد تعبيره.
وقال: "من المحتمل أن دحلان قد صنع شيئا ضد من يتهمونه، لكنهم لن يحققوا معه بجد، لأنهم يعلمون أن الثمن الذي يدفعونه من خلال التحقيق أعلى بكثير من الثمن الذي يمكن أن يدفعوه بدون تحقيق". وأضاف: "لهذا سيكون التحقيق شكليا، وسيبقى طي الكتمان، ولن يطول زمنيا، وسيتم نسيان الأمر، وربما من خلال ذرائع توصف بالوطنية والحرص على المصلحة العامة"، كما قال.
وكان هدد أنصار القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان، رئيس جهاز "الأمن الوقائي" السابق في غزة، بالتصعيد ضد رئيس السلطة محمود عباس، في حال تمت إدانة دحلان في قضايا "من شأنها أن تشوّه صورته"، في ظل إصرار عباس على لجنة التحقيق.
وزعم قياديون في "فتح"، من المقربين لمحمد دحلان، في تصريحات لـ "قدس برس": إنهم سيضطرون للدفاع عن "القائد" دحلان بشتى السبل "في ظل ما يتعرّض له من مؤامرة"، ملمحين إلى امتلاكهم وثائق "من شأنها أن تقلب الطاولة رأساً على عقب، لا سيما وأن الأمر يتعلّق بمسؤولين كباراً في السلطة"، حسب ادعائهم.
وهدد الموالون لدحلان بأنهم "لن يصمتوا حيال الاتهامات التي يتعرض لها دحلان"، ملمحين بطريقة غير مباشرة إلى ما كشفه ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة فيما يتعلق برفيق الحسيني والشريط الذي يصوّره وهو في وضع غير أخلاقي مع فتاة، وإعلانه في حينه امتلاك وثائق تدين شخصيات كبيرة في السلطة.
وفي السياق ذاته؛ أكد قيادي سابق في حركة "فتح" أن دحلان، صاحب النفوذ في الأجهزة الأمنية، "الذي كان يُعد العدة لتنفيذ مخطط إسرائيلي أمريكي، بدأ يهدد بكشف أوراق قيادات كبيرة في السلطة، في محاولة للضغط عليهم لعدم إدانته بأي من التهم المنسوبة إليه"، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل "إعداماً سياسياً لدحلان"، لا سيما فيما يتعلق بسعيه لتنفيذ "انقلاب عسكري" ضد عباس، على حد تعبيره.
وكانت أفادت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة محمود عباس أمر مؤخراً بإدخال تغييرات على طاقم حرسه الشخصي، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمني عربي حفاظاً على حياته، في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات في حركة "فتح"، لا سيما مع محمد دحلان القيادي في الحركة وصاحب النفوذ في أجهزة أمن السلطة التي تسيطر عليها حركة "فتح" في الضفة.
وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة "قدس برس"، إن عباس تلقى معلومات استخبارية، وصفت بأنها "دقيقة" تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة الفلسطينية والفصائل، بهدف زعزعة الأمن الداخلي، لتهيئة الأجواء لاستهداف قيادة السلطة، بهدف استحواذ دحلان على الرئاسة بعد خلو الساحة له، وهو ما كانت ألمحت إليه بعض المصادر، لا سيما في ظل رفض عباس أي وساطة للمصالحة مع دحلان، الذي أكد في أحاديث مسجلة وصلت رئيس السلطة، بأن عباس ليس أهلاً لمنصبه.
يشار إلى أن الرئيس عباس قد قام في المقابل بإدخال بعض التعديلات والتنقلات في صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت النائب محمد دحلان، بُررت في حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.