خطر الدهس يهدد طلاب مدرسة الثورة بالزرقاء والاهالي يطالبون بجسر للمشاة !!

وحسب الاهالي فان وزارة الاشغال لم تراع وجود المدرسة عندما طرحت عطاء النفق كما انها لم تلزم المتعهد بانشاء جسر للمشاة يخدم طلاب المدرسة وأهالي الزرقاء الذين يقصدون المؤسسة الاستهلاكية العسكرية , مبينين ان القصور واضح من قبل القائمين على تخطيط انشاء النفق الذين لم يراعوا وجود المدرسة وكذلك إدارتا البلدية والاشغال العامة اللتان يفترض بهما توفير أقل حقوق السلامة للمواطن وهي بناء جسور المشاة أو وضع مطبات اصطناعية تقلل من سرعة السيارات المارة من امام المدرسة وهذا كله لا يكلف سوى البسيط من المال والجهد أو على الأقل وضع لوحات إرشادية تدل على أن الطريق يعبره طلاب مدارس.

التقينا رئيس الجمعية الاردنية للحوادث من الطرق/ فرع الزرقاء حسين شريم الذي أوضح لنا ان الوضع خطير جداً, خصوصاً أننا نرى أبناءنا الطلاب تنتابهم حالات الذعر والخوف والقلق الشديد الذي سببه لهم هذا الشارع بعد افتتاح نفق العبدلية الذي كنا نعاني منه أصلا في السابق في ظل وجود الاشارات الضوئية, فأصبحت المعاناة أكبر مع النفق لان المركبات تأتي مسرعة جدا ولا يلحظها التلاميذ وكأن هناك عيوبا فنية بالرؤية الافقية بالنسبة للتلميذ الذي ينتظر قطع الشارع الذي هو عبارة عن مسارين سيما وان الطلاب يقطعون الطريق مرتين عند ذهابهم للمدرسة وخروجهم منها وهذا يشكل خطراً جسيماً لأرواح الطلاب .

وبين شريم ان النفق وصلت تكلفته ملايين الدنانير وكان على الجهات المسؤولة ان تضع شروطا من ضمن العطاء بانشاء جسر للمشاة لان مدرسة الثورة العربية الكبرى والمؤسسة الاستهلاكية موجودتان قبل تنفيذ النفق بعشرات السنين .

احد الطلاب يقول إن الطريق الفاصل بينه وبين مدرسته يخيفه جداً خصوصاً أنه تمر من خلاله سيارات صغيرة وكبيرة تهدد حياته وحياة زملائه حيث لا يمكن مشاهدة السيارات المسرعة الخارجة من نفق العبدلية الجديد بشكل جيد بسبب الانحناءات , وأضاف طالبان آخران بان هذا الطريق يهدد حياتهم جميعاً وقد تسبب في تأخرهم عن الطابور الصباحي وذلك لأن الطريق مزدحم بالسيارات خاصة في ساعات الصباح وما للطالب سوى أحد الخيارين إما أن يغامر بروحه وإما أن ينتظر وينال جزاءه من المدرسة على تأخيره.

محسن علي (ولي أمر طالب) قال إن الخوف والقلق يخيمان على جميع أهالي الحي خوفاً على أبنائهم الطلاب وذلك بسبب الأخطار اليومية التي يتعرض لها الطلاب نتيجة اضطرارهم لعبور طريق السيارات الواقع أمام المدرسة مباشرة ومخرج السيارات من النفق لايبتعد سوى مئات الامتار عن بوابة المدرسة , مشيراً أن الخطورة تزداد عند دخول وخروج الطلاب من المدرسة أي في أوقات الذروة حيث تزداد حركة سير السيارات بهذا الطريق

واستغرب سعيد عوض (ولي أمر طالب) غياب دور الجهات المسؤولة واشار انه كان على وزارة الاشغال قبل عملية الاحتفالية بافتتاح النفق ان تعطي ابناءنا الطلبة في مدرسة الثورة الرعاية والاهتمام وان تكون حريصة على أرواحهم من حوادث الدهس مطالباً الجهات المعنية بحل هذه المشكلة سريعاً وأن حياة أبنائنا غالية, ولا يوجد حل إلا بإنشاء جسر المشاة أو وضع مطبات اصطناعية ولوحات إرشادية إذا أرادوا حفظ سلامة الطلاب من المتهورين بهذا الطريق.

من جانبة ثمن المواطن أنور العنزي( ولي امر طالب) الدور الكبير الذي تقوم به الادارة والاسرة التربوية بمدرسة الشهيدالملك عبدالله الاول بن الحسين الاساسية من حيث الحفاظ على ارواح الطلبة ومخاطر الدهس من خلال دور المعلمين في عملية مراقبة التلاميذ اثناء الدخول من المدرسة والخروج منها لا بل ان بعض المعلمين يقوم بدور رجل المرور للحفاظ على التلاميذ من حوادث الدهس.

بدوره أكد مدير أشغال محافظة الزرقاء المهندس صالح العبادي ان المديرية عملت دراسة لمعالجة موقع مدرسة الثورة العربية الكبرى بشارع الجيش والتي تقع بالقرب من مخرج نفق العبدلية حيث يشكل خطراً ملموساً لطلاب المدرسة وشكلت لجنة من أجل ذلك بدورها عملت تقريراً يوصي بأهمية إنشاء جسر للمشاة أو مطبات اصطناعية ومثبطات للسرعة لهذا الطريق أمام المدرسة وسيتم تنفيذ هذه التوصية بالتنسيق والتعاون مع رئيس لجنة بلدية الزرقاء التي سوف تقوم بدورها بالتنسيق مع قسم المرور لتنفيذ هذه التوصية أو السرعة في إيجاد الحلول المناسبة لتأمين انظمة السلامة العامة لابنائنا الطلبة من خطر الطريق ,واوضح المهندس العبادي ان هاجسنا المحافظة على حياة الطلبة وسيتم تنفيذ انشاء جسر المشاة في القريب العاجل .

يذكر ان وزير الاشغال العامة الحالي كان قد افتتح نفق العبدلية في بداية شهر أيار من العام الماضي حيث وصلت تكلفة النفق المالية حوالي ستة ملايين ونصف دينار.