تونس : الاحتجاجات تصل الى العاصمة وتسجيل خامس حالة انتحار

امتدت المواجهات التي تشهدها تونس بين الشرطة والمتظاهرين احتجاجاً على البطالة وغلاء الاسعار إلى العاصمة تونس ليلة الثلاثاء الاربعاء حيث قال شهود إن الاهالي اشتبكوا مع الشرطة وهاجموا مباني حكومية ومتاجر واضرموا النار في أحد البنوك.

وأعربت الخارجية الاميركية عن قلقها بشأن ما وصفته بـ" تقارير عن أن الشرطة التونسية تستخدم عنفاً مفرطاً ضد المتظاهرين".

وأعلنت الحكومة التونسية مقتل 4 " مشاغبين " في مدينة القصرين جنوب غربي العاصمة وإصابة 8 شرطيين وارتفاع عدد ضحايا المواجهات منذ ثلاثة أيام إلى 21 قتيلاً. بينما تحدثت مصادر نقابية عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، لكن الحكومة قالت ان هذه الانباء خاطئة وكاذبة تماماً.

وقالت وزارة الداخلية إن بلدة القصرين شهدت أعمال عنف وإحراق شملت إقدام جماعات على إحراق مراكز للشرطة مسلحين بقنابل حارقة وقضبان حديدية.

وقال الصادق المحمودي عضو الاتحاد المحلي التونسي للشغل " هناك حالة فوضى عارمة في القصرين بعد ليلة من اعمال العنف واطلاق قناصة النار ونهب وسرقة متاجر ومنازل من قبل الشرطة التي انسحبت اثر ذلك" .

وقال محمد فاضل الاستاذ والنقابي إن علاء الحيدوري (23 عاما) خريج الجامعة العاطل عن العمل، تسلق عمود كهرباء وانتحر مستخدما كوابل الضغط العالي. والشاب وهو من قرية العمران قرب مدينة سيدي بوزيد، كان اصيب بالرصاص في رجله خلال مواجهات خلفت قتيلا والعديد من الجرحى في 24 كانون اول بمدينة منزل بوزيان. وبذلك سجلت خامس حالة انتحار في تونس احتجاجا على غلاء الاسعار منذ بدء التظاهرات العنيفة .