• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

السعودية تعلن استقبال الرئيس التونسي المطاح به

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-15
1890
السعودية تعلن استقبال الرئيس التونسي المطاح به

أعلن الديوان الملكي السعودي عن استقبال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعائلته ، بعد ان حطت طائرته في مطار جده الدولي بعد منتصف ليل الجمعة ، وأصدر الديوان الملكي السعودي البيان التالي عند الساعة الثانية والنصف من صباح السبت :

 ( بيان من الديوان الملكي )
 
انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق،وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة.
 
وإن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.
والله الموفق.
 
الرياض 10 صفر 1432 هـ الموافق 14 يناير 2011 م .
 
فيما اعلن القائم بأعمال الرئيس في تونس والوزير الأول محمد الغنوشي في لقاء مع قناة "الجزيرة " عبر الهاتف قبيل فجر السبت أنه لا يملك أي معلومات عن الجهة التي وصلها زين العابدين بن علي.
 
وقال الغنوشي انه يعلن عن فتح المجال الجوي ويدعو جميع التونسيين في الخارج والممنوعين من دخول تونس للعودة بحرية ، مؤكدا أن جميع الموقوفين على خلفية الاضطرابات قد تم اطلاق سراحهم .
ودعا الغنوشي الذي كان يتحدث بصوت متهدج الشعب التونسي الى العودة للالتزام بالحس الوطني وتجاوز المرحلة المضطربة معلنا حزنه الشديد عما جرى في الايام الاخيرة ، حيث ابدى استعداد الحكومة للاستجابة لمطالب المتظاهرين ، وقال أن الأولوية هو عودة الأمن والاستقرار بعد ان استغلت بعض الجهات.
 
وكان قد غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي غادر البلاد بعد موجات احتجاج كبيرة شهدتها تونس خلال الشهر الاخير .
 
وفي الوقت الذي اعلن مبكرا في تونس عن استلام رئيس البرلمان السلطة مؤقتا بث التلفزيون الرسمي التونسي تصريحا للوزير الاول "رئيس الوزراء" محمد الغنوشي اعلن فيه استلامه زمام سلطة الرئاسة مؤقتا وذلك لإعتذار بن علي عن ادارة البلاد .
 
وفي وقت لاحق اعلن البيت الابيض الاميركي ووزارة الخارجية القطرية عن حرية الشعب التونسي في اختيار رئيس بلاده .
 
وشهدت مدن تونسيه انفلاتا امنيا, حيث وجه مواطنون نداء استغاثه لحمايتهم .
 
وترددت الانباء عن وصول بن علي الى العاصمه الفرنسية باريس, الا ان قصر الاليزيه نفى ذلك ، فيما ذكرت أنباء أن الرجل توجه الى دولة خليجية .
 
وبعد منتصف الليل قالت شبكة الجزيرة نقلا عن وكالات عالمية أن طائرة الرئيس التونسي حطت في مطار جزيرة سردينيا في ايطاليا.
 
وفجر السبت اكدت الجزيرة وفقا لمصادرها ان طائرة بن علي هبطت في جدة بالمملكة العربية السعودية.
 
ودفع تفجر الغضب بالشوارع احتجاجا على القمع والفقر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى التخلي عن السلطة يوم الجمعة مما أثار حالة من القلق في أوصال حكومات لا تتمتع بدعم شعبي في المنطقة العربية.
 
وترك ابن علي السلطة بعدما أمسك بزمامها لنحو 25 عاما.
 
وقال رئيس الوزراء محمد الغنوشي في كلمة للتونسيين انه سيتولى السلطة لحين اجراء انتخابات مبكرة.
 
وساد الهدوء شوارع تونس في ظل تواجد أمني كثيف لكن بعض المحللين شككوا فيما اذا كان تغيير واجهة السلطة سيرضي المحتجين.
 
وبعد أيام من الاضطرابات التي انتشرت من بلدات اقليمية الى العاصمة تونس وخلفت عشرات القتلى بعدما حاولت قوات الامن احتواء مظاهرات الشبان الغاضبين أعلنت الحكومة حالة الطواريء وفرضت حظرا للتجول من غروب الشمس حتى الفجر.
 
وأثار العنف والتحول السريع في مسار الاحداث قلقا في أنحاء العالم العربي حيث تواجه أنظمة حكم ضغوطا مشابهة من أعداد متنامية من الشبان والمصاعب الاقتصادية وتزايد التشدد.
 
وتصدرت الولايات المتحدة دعوات دولية للهدوء واعطاء الشعب التونسي حرية اختيار حكامه. لكن القوى الغربية طالما غضت الطرف عن حكام بالمنطقة يعملون ضد المتشددين الاسلاميين.
 
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الجمعة ان الحوار وحده يمكن ان يحقق تغييرا ديمقراطيا ودائما في تونس.
 
واضاف في بيان "الحوار وحده يمكن ان يحقق حلا دائما وديمقراطيا للازمة الحالية."
 
ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن مصادر حكومية قولها ان ساركوزي رفض السماح بدخول ابن علي الى فرنسا. وافادت محطات تلفزيون عربية انه توجه الى الخليج.
 
وبدت تونس هادئة بعدما أعلن الغنوشي عبر التلفزيون الحكومي أنه سيقوم بأعمال الرئيس لحين اجراء الانتخابات.
 
لكن بعض التونسيين كانوا غير راضين عن توليه المسؤولية. وقال فاضل بالطاهر شقيق رجل قتل في الاحتجاجات لقناة الجزيرة ان الاحتجاجات سوف تستأنف قريبا. وأضاف أنهم سيعودون غدا الى الشوارع وميدان الشهداء لمواصلة العصيان المدني الى أن يتغير النظام.
 
وكان البعض أكثر ابتهاجا. وقال محمد فاضل النشط النقابي المحلي ان نحو 5000 شخص تجمعوا في شوارع بلدة منزل بوزيان في جنوب البلاد للاحتفال برحيل ابن علي.
 
ولا يزال من غير الواضح مدى استعداد المقربين من ابن علي - الرئيس الثاني فقط لتونس منذ الاستقلال عن فرنسا - للتخلي عن السلطة لجماعات المعارضة.
 
وقال الغنوشي "اعتبارا لتعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية أتولى بداية من الان ممارستي سلطات رئيس الجمهورية."
 
وأضاف "وأدعو كافة ابناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات الي التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها."
 
واندلعت الاضطرابات حين منعت الشرطة شابا عاطلا من خريجي الجامعات من بيع الفاكهة بدون ترخيص مما دفعه الى اضرام النار في نفسه ليلقى حتفه بعد ايام متأثرا بجروحه.
 
وكتب عبد الرحمن الراشد يقول في صحيفة الشرق الاوسط "عسى أن تكون جميع الحكومات العربية تراقب بعيون واسعة ما يحدث في تونس والجزائر وعساها أن تتعلم من أحداث البلدين لاننا نعيش في نفس الظروف تقريبا وفي نفس المكان."
 
واضاف في تعليقات بعدما قدم ابن علي تنازلات كبيرة وقبل أن يترك السلطة "ان الكثير مما يحول دون الاحتجاج والعصيان هو الحاجز النفسي ليس الا ... لكن الحاجز النفسي قد كسر."
 
وأعلن ابن علي الذي يتولى السلطة منذ عام 1987 حالة الطواريء في وقت سابق يوم الجمعة وهدد باطلاق النار على المحتجين اذا تصاعد العنف. كما أقال الحكومة ودعا الى انتخابات برلمانية مبكرة.
 
ومع تصاعد العنف أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود في وسط العاصمة تونس تطالب باستقالته فورا. ولم يقتنع المحتجون بتعهده بعدم خوض انتخابات الرئاسة القادمة في 2014 .
 
ووصف زعيم المعارضة نجيب الشابي -أحد أشد منتدقي ابن علي- ما حدث بأنه "تغيير نظام".
 
وقال لتلفزيون اي-تلي الفرنسي "هذه لحظة حاسمة. هناك عملية تغيير نظام جارية. الان مرحلة الخلافة.
 
"يجب أن تفضي الى اصلاحات عميقة.. لاصلاح القانون وترك الاختيار للشعب."
 
وقال البيت الابيض يوم الجمعة انه يتابع التطورات في تونس ودعا السلطات التونسية الى احترام حقوق الانسان.
 
وقال المتحدث باسم البيت الابيض مايك هامر في بيان "ندين العنف المستمر ضد المدنيين في تونس وندعو السلطات التونسية لتنفيذ الالتزامات المهمة التي قطعها الرئيس ابن علي في كلمته امس للشعب التونسي ومنها احترام حقوق الانسان الاساسية وعملية اصلاح سياسي تشتد الحاجة اليها."
 
ونصحت عدة بلدان غربية مواطنيها بتجنب السفر الى تونس بسبب انعدام الاستقرار.
 
وقالت مصادر طبية وشاهد ان 12 شخصا قتلوا في اشتباكات دارت مساء الخميس في العاصمة وبلدة راس الجبل في شمال شرق البلاد.
 
وقبل أحدث ارقام عن القتلى بلغ العدد الرسمي 23 قتيلا لكن الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الذي يتخذ من باريس مقرا له قال ان لديه قائمة باسماء 66 قتيلا.
 
وحث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون على ضبط النفس.
 
وقال "الوضع السياسي يتطور بسرعة وكل الاطراف المعنية يجب ان تبذل قصارى جهدها لاقامة حوار وحل المشاكل سلميا لمنع المزيد من الخسارة والعنف والتصعيد." واضاف "وسأواصل بحث ذلك مع الاطراف المعنية."
 
وبعدما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات عند مبنى وزارة الداخلية تراجعت حشود الشبان قليلا عن المبنى وبدأوا في القاء الحجارة على الشرطة التي ردت بالقاء المزيد من قنابل الغاز. وسمع المراسلون ايضا اطلاق نار على مقربة.
 
ورأى مصور لرويترز الناس ينهبون متجرين كبيرين في ضاحية النخيلات على مسافة عشرة كيلومترات من العاصمة. واضاف انهم اضرموا النيران في مركز الشرطة المحلية.
 
وقال مراسل لرويترز انه في كل مربع سكني تقريبا في تونس العاصمة كان الناس يقفون في الشوارع وقد امسكوا بعصي لحماية العربات والمنازل من عمليات النهب.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.