• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

شخصيات أردنية تحيي إنتصار الثورة التونسية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-15
1488
شخصيات أردنية تحيي إنتصار الثورة التونسية

أصدرت شخصيات أردنية، مساء الجمعة 14 كانون الثاني 2011 ، بيانا حيت فيه إنتصار ثورة الشعب التونسي الشقيق الذي قدّم مئات الشهداء والضحايا على مذبح الحرية والعدالة والتقدم.

 وها هو يضع الخطوة الأولى على طريق تحقيق آماله في الحياة الحرة الكريمة.
 
وقال البيان إن الثورة التونسية المنتصرة وضعت حدا لأكثر من نصف قرن من جمود الحياة السياسية العربية وخضوع شعوب الوطن العربي للحكام المستبدين الذين أقاموا شبكات مظلمة من الفساد والإفساد، ونهبوا الثروات الوطنية، ووضعوا مقدرات البلاد في أيدي زمر من الفاسدين ووسوّروا المظالم والنهب، بالكذب والقمع.
 
وأشار البيان إلى ما آل إليه الرئيس التونسي المخلوع الذي تحوّل الى مشرد يأبى أصدقاؤه الفرنسيون استقباله، وتتنصل منه حاميته واشنطن التي حيا منها باراك أوباما نفسه " شجاعة وكرامة الشعب التونسي".
 
ونبه البيان إلى أن استضعاف الشعوب وتخويفها وشراء الذمم والحملات الدعائية، كلها تضيع في أيام هباء، حين تنتفض الجماهير.
 
وأضاف البيان إن هنالك أربعة دروس أساسية يمكن استخلاصها من نجاح الثورة التونسية، هي :
أولا، سقوط كل النظريات المتشائمة حول الدور التاريخي للجماهير الشعبية العربية في التحرر والتقدم. فالشعب التونسي أثبت أن حركة الشعب وتضحياته في الشارع ، هي ، وليس الأقليات النخبوية المتطرفة، مَن يجلب التغيير الحقيقي المستند الى الشرعية الاجتماعية والوطنية والدولية،
 
ثانيا، سقوط نظرية التعويل على الأجهزة الأمنية والدعائيات الإعلامية في منح الحصانة لأنظمة الحكم. فمن المعروف أن نظام بن علي في تونس هو من أعتى الأنظمة العربية في كبت الحريات وقمع الرأي الآخر، واجهزته الأمنية ذات سمعة أسطورية من حيث قوتها وعنفها، ومع ذلك، فإن الانتفاضة الشعبية المصممة أسقطت النظام التونسي وأجهزته القمعية والدعائية في أسبوعين من التظاهرات السلمية، وعلى رجال هذه الأجهزة أخذ العبرة في أن وقوفهم إلى جانب الظلم وحماية الظالم لن يحميهم وسيتركهم في مواجهة الشعوب المنتفضة بعد أن يولي الحكام هاربين إلى المجهول.
ثالثا، سقوط السياسات الإقتصادية الليبرالية الجديدة .
 
فتونس، كما هو معروف، هي البلد العربي السباق في مجال الاندماج في السوق المعولمة والخصخصة وارتهان البلد لما يسمى جذب الاستثمارات الخارجية والمشاريع الكبرى الخ . ولطالما كانت الجهات الغربية تشيد بالتجربة التونسية في مجال الحرية الإقتصادية، حرية النهب والسلب والفساد. وهي التجربة التي حولت ملايين التوانسة إلى فقراء وعاطلين وجوعى، بينما سمحت بالإثراء الخيالي لجماعة الحكم والبزنس. إن سقوط بن علي هو سقوط للرأسمالية الليبرالية الجديدة، الشعب التونسي الذي قدم الدماء والتضحيات من أجل إسقاط بن علي، لا يتطلع فقط صوب الحرية ، ولكنه أيضا يتطلع نحو العدالة الاجتماعية و نحو إقتصاد وطني يقوم على أولوية المجتمع وأولوية مصالح الأكثرية الشعبية.
 
رابعا، إن الأحزاب والحركات والأطر السياسية العاجزة عن إدراك التوجهات الحيوية في مجتمعاتها ، والتي لا تتمتع بالخيال السياسي والابداع ولا تمتلك الإرادة للمبادرة التاريخية، ليس لها مستقبل ولا مكان في حركة الجماهير الصاعدة والآتية في كل مكان من وطننا العربي الكبير.
 
وهو ما يتطلب من كل الكادرات الحزبية التي ما تزال مخلصة للشعب والوطن والمستقبل، إعادة تنظيم نفسها في أطر جديدة ديموقراطية مفتوحة للهواء والشمس، وقادرة على تأطير البديل.
 
والشخصيات هم : -
 
هاشم أبو حسان
طارق مريود التل
أحمد ملحم
محمد جمال المجالي
حيدر الزبن
متعب الهقيش
محمد السنيد
علاء الفزاع
ناظم برقان
أحمد الصعوب
معاذ البطوش
علي الفقرا
عبد السلام الغزوي
صالح جرادات
عقاب زعل الرواحنه
سودي الروسان
أدهم غرايبه
مجاهد السمردلي
سامي محاسنه
صفاء البطاينه
خالد وهبه
خالد عياصره
بسام مشاقبه
محمد قاسم عبابنه
بركات درادكه
مبارك درادكه
رائد الشوابكه
نضال الشرايره
فلاح الغويري
طلال الضامن
أمين الملكاوي
ناهض حتر
 
 وفي سياق متصل فقد دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد الأنظمة العربية والإسلامية إلى الاتعاظ بسقوط الطاغية زين الدين بن علي والمبادرة إلى مراجعة سياساتها باتجاه إصلاح سياسي حقيقي.
 
وحث سعيد في تصريح له السبت إلى رفع عصا الأجهزة الأمنية الغليظة عن الشعوب العربية والإسلامية، والمسارعة إلى إصلاح سياسي مقنع بعيداً عن وصفات الخداع والضحك على الشعوب واستغفالها.
  
وتابع "عهود الظلم والطغيان أزف انتهاؤها فلم تعد الحصون الأمنية قادرة على منع الشعوب من الحصول على حريتها وفرض إرادتها ".
 
وأعرب سعيد عن أمله في أن تكون انتفاضة الشعب التونسي تحولاً تاريخياً في العالم العربي والإسلامي وتابع "عسى أن يكون في بن علي عبرة لمن يعتبر وان تستعيد شعوبنا العربية والإسلامية الثقة بقدرتها على استعادة دورها".
 
 وهنأ الشعب التونسي والأمة بسقوط الطاغية الذي يمثل أنموذجا لحالة تنتظر كل طاغية ومستبد في أرجاء عالمنا العربي والإسلامي".
 
وحيا "شهداء" تونس وجرحى "انتفاضتها" على هذه المواقف "البطولية"التي غيرت وجه بلاد العرب والمسلمين،وتابع "بعد أن كان المشهد يوحي بسكون الشعوب وعدم الرجاء في مواقفها جاءت هذه الحالة المفاجئة لتؤكد بأن الظلم وإن طال ليله لابد أن يبزغ فجر الحرية ولا بد لإرادة الشعوب أن تأخذ دورها ومكانها ولا مكان للطغاة والمستبدين في بلادنا العربية والإسلامية".
 
 وأشار سعيد إلى ما اقترفه بن علي بحق جماعة الإخوان وقال"منذ بدايات عهد بن علي الذي ارتكب أفظع الجرائم في حق أبناء تونس ولا سيما أبناء الحركة الإسلامية حيث أوسع فيهم قتلا وسجنا وتشريدا".
 
وتابع "شعوب العالم الآن تقف إلى جانب الشعب التونسي وتلفظ هذا الطاغية وأول من أغلق الأبواب في وجهه أوليائه من الفرنسيين والأمريكيين".
 
 
وختم بالمطالبة بمعاقبة بن علي على جرائمه وقال "يجب أن لا يفلت الطاغية من العقاب".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.