• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الشياب: 62% من الاخطاء الطبية في الاردن يمكن تلافيها

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-18
2251
الشياب: 62% من الاخطاء الطبية في الاردن يمكن تلافيها

قال وزير الصحة د محمود الشياب انه وبهدف مأسسة موضوع سلامة المرضى ومعرفة نسب الايذاء وسببه الذي يتعرض له المرضى اثناء تلقيهم للرعاية الصحية وأسبابه في مستشفيات وزارة الصحة وإمكانية تلافيه فقد انجزت الوزارة بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الى جانب ست دول اخرى دراسة بدأت عام 2005 وأعلنت نتائجها عام 2008 وكان اهمها ان ما نسبته 62.4% من الاخطاء الطبية قابلة للتلافي.

واضاف وبناء على النتائج فقد بدأت الوزارة تطبيق مبادرة المستشفى (صديق سلامة المرضى) المكونة من (140) معيارا تتمحور حول سلامة المرضى كدراسة ريادية في مستشفى البشير وتم ترشيح 23 مستشفى للمشاركة بهذه المبادرة حديثا, حيث تم تدريب ثمانية منهم كمرحلة اولى وسيتم اجراء المسح الاساسي لهذه المستشفيات قريبا لوضع الخطط اللازمة.
 واكد التزام الوزارة بالمضي قدما في برنامج تحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية بحيث يشمل كافة المستشفيات والمراكز الصحية لضمان تلقي جميع المواطنين الرعاية الصحية الامنة ذات الجودة العالية.
واوضح ان مستشفيات وزارة الصحة تتجه نحو تحقيق الاعتماد فهو الضمان لاستمرارية تحسين الرعاية الصحية من خلال تطبيق المعايير المعتمدة عالميا ( فقد حصل مستشفى الشونة الجنوبية على شهادة الاعتماد وسيتبعه قريبا جدا مستشفى الاميرة بديعة ومستشفى الاميرة رحمة ومستشفى الامير حمزة وغيرها).
واضاف ان وزارة الصحة شاركت في جميع المبادرات التي اطلقها التحالف العالمي لسلامة المرضى ومجلس اعتماد الرعاية الصحية وكانت المبادرة الاولى للتحالف العالمي انذاك رعاية نظيفة ورعاية اكثر مأمونية وقد وقع الاردن من ضمن 80 دولة في العالم على التعهد بالتصدي للعدوى المرافقة للرعاية الصحية وقد التزم 25 مستشفى من كافة القطاعات الصحية في الاردن بالتسجيل, والالتزام بهذه المبادرة تحت عنوان ايد نظيفة تنقذ الارواح.
واشار الى ان الوزارة قامت بتشكيل لجنة وطنية من القطاعات الصحية كافة لتدريب الكوادر الصحية, ووضع مؤشرات القياس للتأكد من تطبيقها من خلال هذه اللجنة وتوفير الامكانيات اللازمة لتطبيق تلك المبادرة, بالاضافة الى ذلك شارك الاردن من ضمن ثمانية مواقع عالمية لتطبيق المبادرة الثانية ضمن مفهوم جراحة امنة تنقذ الارواح حيث تم تطبيق هذه المبادرة في مستشفى الامير حمزة وتم لاحقا تدريب خمسة عشر مستشفى لتطبيق المبادرة في غرف العمليات.
بدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الاردن د.هاشم الزين ان النُظُم الصحية تعمل حالياً في ظل بيئة من التغيرات الاجتماعية, والاقتصادية, والتكنولوجية السريعة. متوقعا ان تتواصل هذه التغُرات في المستقبل المنظور, وذلك نتيجةً لاعادة تشكيل السياسات الاقتصادية والاجتماعية, وعَوْلَمة الاسواق, وتعزيز الاتصال على الصعيد العالمي.
وقال ان العديد من النظم الصحية الراهنة كانت تهمل في الماضي تقييم جودة الرعاية الفردية والمؤسسية النظامية, مما كان يؤدي الى زيادة لا داعي لها في التكاليف. اما اليوم فإن النُظُم الصحية الوطنية تخضع لمزيد من التدقيق, بُغْيةَ ترشيد التكاليف وتحسين الجودة, وغالباً ما يعود ذلك, بشكل مباشر او غير مباشر, الى اصلاح القطاع الصحي.
واوضح ان المستشفيات تستحوذ على 40% - 70% من الميزانية الصحية الوطنية وتقوم بدَوْر حاسم في ايتاء الرعاية الصحية, وهي كثيفة الاستخدام للايدى العاملة. اذ يعمل بها, في المتوسط, نصف اطباء اي بلد وثلثا ممرضاته.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة اعتماد المؤسسات الصحية م.سعيد دروزة ان المجلس يعمل على منح الاعتماد للمؤسسات الصحية وتطوير المعاير المستخدمة واعداد المعايير الخاصة بالرعاية الصحية الاولية وتنظيم الاسرة ومعايير التصوير الاشعاعي وبناء القدرات.
واشار الى ان 9% من المستشفيات الاردنية حصلت على الاعتماد مؤكدا ان الهدف ليس الاعتماد ولكن تطوير الخدمات المقدمة للمرضى وتقليص المخاطر الطبية.
بدورها اعلنت ممثلة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية دانا منصوري تقديم الوكالة منحة للمجلس تستمر حتى كانون ثاني عام 2013 مشيرة الى تميز الاردن دوليا على الصعيد الطبي وانه خامس دولة في العالم تقوم بانشاء مجلس لاعتماد المؤسسات الصحية.
كما بيّن اهمية اطلاق اهداف وطنية متجددة في كل عام, حيث بيّن من خلال كلمته بأن العالم يشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الاخطاء الطبية, واشار الى ان مريضا واحدا من كل 10 مرضى في العالم يتعرض للاخطاء الطبية من خلال الاحصائيات, الامر الذي يستدعي جهودا مكثفة لوضع استراتيجيات للحد من هذه الاخطاء والسيطرة عليها.
وتركزت الاهداف الوطنية لجودة وسلامة الرعاية الصحية للعام 2011 على ثلاثة محاور اساسية تمثلت اولا في التواصل الفعّال والواضح خلال عملية تبادل المعلومات المتعلقة بالمرضى بين مقدمي الرعاية الصحية, ثانيا تحسين سلامة استخدام عبوات الحقن ذات الجرعات المتعددة, والهدف الثالث التعامل الامن مع القسطرة الوريدية المركزية, حيث توجد عدة متطلبات لكي يتم تحقيق الاهداف الثلاثة لهذا العام.
 وتعتبر الاهداف لعام 2011 مكملة للاهداف السابقة, ولكن هذا لا يشترط حصول المستشفيات على اعتمادية الاهداف السابقة, في حين تحتاج المؤسسة الطبية الى تحقيق اهداف السنة نفسها فقط (مثلا 3 اهداف في عام 2011) لكي تتمكن من خلاله الحصول على شهادة الاعتماد للاهداف.
وشارك بإعداد الاهداف الوطنية للعام 2011 فريق عمل تكون من مجوعتين من الاختصاصبين والمشرفين المشهود لهم بخبراتهم وتميزهم في مجال الرعاية الصحية, والذين قاموا بعدد من الاستشارات وتقصيات للخروج بالاهداف الوطنية لهذا العام.
وتم تكريم المستشفيات الحاصلة على اعتماد الاهداف الوطنية من المجلس لعام ,2010 حيث بلغ عددها 14 من اصل 33 مستشفى تقدمت للحصول على شهادة الاعتماد موزعة على جميع القطاعات ومنها مستشفيات وزارة الصحة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.