• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

وسط مظاهرات غاضبة..ميقاتي يحصل على تأييد غالبية نواب البرلمان اللبناني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-01-25
1299
وسط مظاهرات غاضبة..ميقاتي يحصل على تأييد غالبية نواب البرلمان اللبناني

قال النائب أحمد فتفت لـ"إيلاف" أن الثلاثاء هو يوم غضب لبناني للتعبير عن رفض تشكيل نجيب ميقاتي للحكومة.

 ركان الفقيه، وكالات: حصل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق والنائب الحالي نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله، على تاييد 65 نائبا لبنانيا من 128 يشكلون اعضاء البرلمان، لترؤس حكومة جديدة، ويواصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاستشارات التي بدأها الاثنين مع النواب بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة.
 
ويعلن النواب عن المرشح الذي يؤيدونه للصحافيين لدى خروجهم من الاجتماع مع سليمان.
واعلن 65 نائبا منذ بدء الاستشارات الاثنين وحتى الآن تاييدهم لميقاتي، ما يعني ان عدد النواب المؤيدين له سيتجاوز عدد الذين ايدوا رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.
 
وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري قبل نحو اسبوعين نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.
 
 بينما تجمع مئات الاشخاص صباح الثلاثاء في طرابلس في شمال لبنان للمشاركة في "يوم غضب" دعا اليه تيار الزعيم السني سعد الحريري احتجاجا على ما يعتبره "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي لميقاتي في رئاسة الحكومة.
ووصلت الى ساحة النور عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، حافلات ومواكب سيارة تقل مواطنين من مناطق مختلفة في الشمال للمشاركة في تجمع دعا اليه تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري عند الساعة العاشرة (8,00 ت غ).
 
وقالت ام خضر (50 عاما) القادمة من بلدة القلمون الشمالية لوكالة فرانس برس "جئت اليوم لاشارك تضامنا مع الشيخ سعد الحريري لانني مسلمة سنية وارفض ان يفرض احد على طائفتي مرشحا لرئاسة الحكومة".
واضافت ان "ترشيح نجيب ميقاتي جاء بضغوط سورية وايرانية، ونحن لن نترك الشارع حتى يترك خائن الطائفة السنية ميقاتي هذا المنصب".
 
واقفلت المدارس وعدد كبير من المحلات التجارية في المدينة.
وافاد مراسل فرانس برس ان بعض المتظاهرين أحرقوا صورة لنجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس.
 
وشهدت المناطق اللبنانية الاخرى حركة خفيفة في الصباح غداة الدعوة التي وجهها تيار المستقبل الى حركة اعتصامات واحتجاجات مفتوحة "من اجل اعادة الحق الى اصحابه".
وفي صيدا، المدينة ذات الغالبية السنية في الجنوب، اقفلت المدارس ايضا وبدت الشوارع شبه خالية وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني في الساحات والطرق الرئيسية وفي بعض الطرق الفرعية.
 
ويوضح النائب في كتلة تيار المستقبل د. احمد فتفت لـ "ايلاف" بان ما حصل نهار امس وخلال اليوم الاول لبدء الاستشارات النيابية، كان مجرد ردة فعل عفوية من جمهور التيار، دون اي تخطيط منه واصدر بيانا، طالب فيه جميع مناصريه الى الالتزام بالقوانين والانسحاب من الطرقات وعدم التعدي على امن المواطنين والمؤسسات.
 
 ودعا التيار الى تنفيذ يوم غضب رمزي في مدينة طرابلس، وهي مدينة الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي، لابلاغه رسالة واضحة، بان عليه الالتزام بخيار ناخبيه، وعدم استغلال الفرصة لطعن حلفائه، وهو الذي يمكن ان يكون رئيس حكومة ناجح في ظروف اخرى، والتنبهه الى ان وضع رئاسة الحكومة تحت مظلة حزب الله، يعني وضع لبنان كله في عهدة امين عام حزب الله حسن نصرالله.
 
 واكد فتفت بان نهار الثلاثاء سيكون يوم غضب، تعبيرا عن رفض الناس لتسمية ميقاتي رئيسا للحكومة الجديدة، ولكن بشكل منظم وضمن اطر الحرية التي يسمح بها القانون الليناني، وبعد ان استدعى السيد نصرالله رئيس الحكومة السابق عمر كرامي الى الضاحية الجنوبية، وابلغه بانه يمكن ان يكون مرشحا لرئاسة الحكومة واختيار شخص اخر.
 
 ويشير فتفت الى ان حزب الله قد تمكن من تعطيل الاكثرية التي كان يملكها الرئيس سعد الحريري من خلال انزال ذوي "القمصان السوداء" الى الشارع، واعلن رفض تيار المستقبل الاشتراك في اي حكومة يشكلها ميقاتي والتي ستكون حكومة قوى الثامن من أذار، ولان التيار يعتبر سعد الحريري هو الشخص الوحيد المؤهل لتشكيل الحكومة.
 
 وسال فتفت ما اذا كان تكليف ميقاتي قد يؤدي الى عزل لبنان من قبل المجتمع الدولي، بسبب الشروط التي وضعت على ميقاتي واولها فك الارتباط بين لبنان والمحكمة الدولية، ويخلص فتفت الى الاستنتاج بعد استعراض التنازلات السياسية التي قدمتها قوى الرابع عشر من آذار والتي شملت القبول بحكومة الوحدة الوطنية رغم الفوز في الانتخابات النيابية، والقبول بانتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي دون قيد او شرط، والزيارات الخمس التي قام بها سعد الحريري الى دمشق، ورفضه توجيه الاتهام السياسي لسوريا في جريمة اغتيال الرئيس رقيق الحريري، بان المطروح بات يتجاوز مواجهة القرار الظني في جريمة الاغتيال، نحو احكام السيطرة عل النظام اللبناني الذي يقوم على الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحين، مما يجعل البلاد على حافة ازمة سياسية عميقة، تهدد وجود لبنان وبقائه كدولة، ويجعل المعركة تتجاوز المحكمة الدولية، وتتحول الى معركة الحريات والديمقراطية في لبنان، والحفاظ على الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع والتعددية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.