الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
كيف يتقي الأردنيون أخطار الانترنت على أطفالهم؟
عالم من المعرفة تتخلله نوافذ من «المهالك الأخلاقية»
أولياء أمور: الزمن تغير.. ومنع الأطفال عن مواكبة العصر مستحيل
العزلة الاجتماعية والانجرار خلف المواقع الإباحية أبرز الأخطار المحدقة
أيمن توبة
باتت الشبكة العنكبوتية «الانترنت» بابا رئيسيا لطلبة العلم صغارا وكبارا، بما تقدمه من عالم ثري بالمعلومات المعززة بالصورة والفيديو، ما يجعل من المستحيل مطالبة الآباء بحجم هذه الخدمة الهائلة والمفيدة فعلا عن أبنائهم. ورغم ذلك، فان الانترنت غابة لا تخلو من مخاطر، لا سيما على الناشئة. وقد علت أصوات الكثيرين محذرة من هذه الأخطار ومنادية بضرورة «الموازنة» بين فوائد الانترنت وأضرارها.
«المواجهة» توجهت بالسؤال الى عدد من أولياء الامور، مستفسرة عن رؤيتهم لهذا الواقع، ووجهة نظرهم حول الشكل الأمثل لتعامل الأبناء مع الانترنت.
** الزمن تغير. ن.ع.م (33 عاما) أب لثلاثة لأطفال قال لـ»المواجهة»:
الزمن تغير، فما هو متوفر الان لابنائنا لم يكن متوفرا لنا في الماضي، فاطفالنا الان باستطاعتهم ممارسة العديد من النشاطات العصرية، وتكنولوجيا الانترنت وسّعت عالم الأطفال ووضعت بين أيديهم مختلف المعلومات الوافدة من أنحاء العالم كافة، فهي تثري حياتهم بصورة عامة. وأكمل قائلا: لكن في ظل ما نشاهده ونسمعه عن مضار الانترنت من مواقع اباحية والتصوير الإباحي وغيره، بتنا نخاف على اطفالنا من هذه المواقع، لانها تهدم الاخلاق وتبعد الغاية الرئيسية من استخدام الاطفال للانترنت وهو التعلم واكتساب المهارات من العالم الخارجي، واكتساب معلومات عن الثقافات المختلفة. وأضاف: يجب على الاباء متابعة اطفالهم وعدم تركهم لساعات طويلة امام الانترنت، وفرض رقابة ضمن المعقول على الاطفال.
** خطر المواقع الإباحية. ويتفق س. ر (40 عاما) وهو أب لخمسة اطفال ويعمل محاميا، مع هذا الرأي ويقول لـ»المواجهة»:
في ظل غياب الرقابة الاسرية، يكون الحديث عن أخطار الإنترنت على الأطفال أمراً مبرراً ومهماً، بل إننا وأطفالنا لسنا بمنأى عن خطر المواقع الإباحية وما تقدمه باستمرار، خصوصاً أنّها من الأعمال النشطة على الشبكة، كما أن الدخول إليها سهل جداً، بل إنها تبحث عن زبائن في مجال لا تحكمه ضوابط أو قيود. ** تشويه السمعة. اما خ. س. ش (38 عاما) فتحدث لنا قائلا: يجب على اولياء الامور ابلاغ الاطفال والمراهقين باهمية عدم ارسال او تبادل اية معلومات شخصية مثل الاسم ومكان الاقامة ورقم الهاتف او حتى رقم البطاقة الشخصية او ارقام الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان اضافة الى عدم افشاء البريد الالكتروني وكلمات السر للدخول على الشبكة التي يمكن لبعض المخربين الاستفادة منها. واستطرد قائلا: ينبغي عدم ترك اية صور شخصية على اجهزة الكومبيوتر المستخدمة في الاتصال بالشبكة وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة منها، اذ يمكن ببساطة استغلال تلك الصور وترويجها على الشبكة بعد ادخال التعديلات عليها بهدف تشويه سمعة اصحابها او وضعهم في هيئة غير اخلاقية من خلال برامج معالجة الصور.
** مراقبة وحرية محدودة. ب. م (29 عاما) والأب لطفلتين تحدث لـ»المواجهة» قائلا:
على أولياء الامور مراقبة الاطفال وسلوكهم عند استخدام الانترنت وذلك بهدف منعهم من الدخول الى مواقع اباحية او خطرة ومشبوهة وعدم تركهم يتصفحون الانترنت وحدهم. ولا بد من وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مكشوف يمكن من خلاله مراقبة الاطفال والمراهقين ومتابعة المواقع التي يتصفحونها مع تركهم ينعمون بحرية محدودة في التصفح ولكن عن طريق المتابعة عن بعد.
** تحلل من القيم الاجتماعية. ز. م. (33) عاما واب لثلاثة اطفال قال:
ان الانترنت يؤثر على الاطفال سلبيا بما يشاهدونه ويسمعونه على المدى الطويل من ناحية، ومن ناحية اخرى على الجانب الجسمي والعقلي حيث جلوس الاطفال لساعات طويلة تهدد صحتهم البدنية والعقلية، كما تعمل على قتل الوقت وتبعدهم عمن حولهم، فتؤثر عليهم اجتماعيا وقد تؤدي الى الشرود الذهني وتدفعهم في بعض الاوقات الى التقليد الاعمى والتحلل من القيم الاجتماعية.
** التوجيه. المعلمة المتقاعدة السيدة ع. ك. (57 عاما) أكدت خلال حديثها لـ»المواجهة» أن استخدام الاطفال المراهقين للانترنت بات سمة غالبة على الجيل الحالي، لا يمكن مواجهتها بالمنع الكامل، مشيرة الى ان الاسلوب الأفضل هو التوجيه. وقالت ان الاستفادة من فوائد الانترنت الكثيرة لا يمكن الاستغناء عنها في هذا العصر، وان دور الاباء يكمن في ارشاد ابنائهم الى «فرز الغث من السمين»، وفق تعبيرها.
** عزلة اجتماعية. ووجه الأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي توجيها الى اولياء الامور، مشيرا الى أن 10% من مستخدمي الانترنت في المملكة أعمارهم اقل من 9 سنوات وان هناك خطورة في مثل هذه الاعمار حيث ان الابناء لا يتقنون اللغة الانجليزية بشكل جيد مما قد يخشى معه أن تكون هناك مواقع بالانجليزية تخاطب عقولهم بطرق غير مباشرة. ويستشهد الخزاعي بتجارب بعض الدول المتقدمة كبريطانيا التي تنبهت مؤخرا فقامت بوضع برنامج توعية خاص للأطفال تبناه المجلس البريطاني لسلامة الطفل على الانترنت حيث تم وضع خطط لمواجهة دخول الاطفال على مواقع الانترنت السلبية وهذه الاسراتيجية أطلقوا عليها «انقر بأمان» لحماية الاطفال الذين يستخدمون الانترنت من خطورته. كما حذر الخزاعي من العزلة الاجتماعية التي قد تصاحب الجلوس الطويل امام الحاسوب وعدم مشاركة الطفل مع الأسرة في فعاليات المنزل وتبديل الأولوية، أي أولوية الدراسة، حيث يتم تبديلها بالجلوس على الانترنت، داعيا المسؤولين الى مضاعفة الجهود لحجب المواقع المسيئة عن المتصفحين. وأشار إلى أن 80% من الذين يستخدمون الانترنت في الأردن أعمارهم اقل من 19 سنة وهذه الاعمار تعتبر خطرة جدا عند استخدام الانترنت لذا يجب الاهتمام بالتوعية والارشاد.
الأكثر قراءة
اكرام ابراهيمي14-02-2011