• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عباس يحظر على المسؤولين الفلسطينيين التعرض بالإساءة لأمير قطر وأركانه

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-02-15
1277
عباس يحظر على المسؤولين الفلسطينيين التعرض بالإساءة لأمير قطر وأركانه

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً رئاسياً حظر بموجبه على وسائل الإعلام الرسمية وعلى الناطقين الرسميين باسم منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح التعرض بالإساءة لأمير دولة قطر وأركان حكومته.

وجاء في الأمر الرئاسي بحظر التعرض للأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني وحكومته والذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية 'وفا' ان الرد على ما بثته قناة 'الجزيرة' 'يقتصر على تفنيد الادعاءات والأكاذيب'.
وبرر الرئيس عباس قراره بأنه يأتي من باب 'الحرص على العلاقات الجيدة مع كل الدول العربية'.
وكان مسؤولون في منظمة التحرير وحركة فتح هاجموا قناة 'الجزيرة' التي تبث من قطر كما انتقدوا قادة هذا البلد، عقب قيام الجزيرة في 25 من الشهر الماضي بنشر 1600 وثيقة عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية طول العشر سنوات الماضية.
وقالت 'الجزيرة' انها حصلت على هذه الوثائق بطريقتها، وذكرت القناة التي عملت على مدار أربعة أيام على بث برامج إخبارية تحت اسم 'كشف المستور' أن القيادة الفلسطينية تخلت عن حق العودة، وكذلك عن إنهاء المستوطنات في الضفة، ضمن الحل النهائي مع إسرائيل.
من جهة اخرى أكد الرئيس الفلسطيني امس حق الشعوب في اختيار الأنظمة التي تريدها، داعياً حركة 'حماس' إلى 'الاحتكام للعقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية'.
وجدد عباس، خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في رام الله، دعوته حماس إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية 'حفاظا على الوحدة الوطنية وإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي'.
وشدد عباس، في كلمته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على أنه 'لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية في أحد شطري الوطن فالوحدة الوطنية هي الأساس لإعلان الدولة'.
وحدد عباس ثلاثة عناصر رئيسية لإستراتيجيات المرحلة الحالية من العمل الفلسطيني: بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة وبناء مؤسساتها وتعزيز الاقتصاد وإنهاء الانقسام الداخلي.
وتابع قائلاً: 'لا دولة دون القدس عاصمة للدولة ولا سلام مع الاحتلال والاستيطان ودون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194'، مجددا رفضه العودة إلى المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان وطرح خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة.
وأكد أن 'الاحتلال إلى زوال'، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن 'المأزق' الذي وصلت إليه عملية السلام 'بفعل التعنت ورفضها الاعتراف بالمرجعيات الدولية ورفضها المضي بعملية السلام'.
وأضاف 'يجب أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة والتي يقصد العالم كله بها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس العربية وحوض نهر الأردن والبحر الميت والأرض الحرام'.
وشدد عباس على أن المفاوضات يجب أن تكون على أسس واضحة ومحددة ضمن مرجعيات تعترف بها كل الأطراف ، مؤكدا وجوب توقف كافة النشاطات 'السرطانية التي تسمى استيطان'.
الى ذلك قال مسؤول امس الإثنين إن الرئيس الفلسطيني أمر بحل وحدة دعم المفاوضات التي كانت تقدم له المساعدة الفنية في محادثات السلام مع اسرائيل.
اتخذ القرار بعد أن اتضح أن موظفين بالوحدة كانوا وراء تسريب مئات الوثائق لقناة الجزيرة التلفزيونية مما أحرج إدارة عباس.
وأدى اكتشاف هذا الى استقالة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي قال إنه يتحمل المسؤولية عن تسريب نحو 1600 وثيقة سرية تتعلق بمحادثات السلام على مدى اكثر من عشر سنوات.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان عباس قد قبل استقالته لكن مسؤولا قال إن عريقات مصر على عدم العودة الى منصبه.
ويمثل اعتزام حل وحدة دعم مفاوضات السلام ورحيل عريقات المحتمل انتكاسة جديدة لمبادرات السلام في غياب اي مؤشر على أن عباس يريد إعادة بناء فريق التفاوض الفلسطيني.
وكانت آخر جولة من مفاوضات السلام التي قادتها الولايات المتحدة قد انهارت بعد ان بدأت في سبتمبر ايلول الماضي بفترة قصيرة بعد ان رفض الفلسطينيون مواصلة المحادثات دون أن توقف اسرائيل انشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة.
وأكد عباس مجددا امس أنه لن يتراجع الا اذا أوقفت اسرائيل 'هذه النشاطات السرطانية التي تسمى الاستيطان'.
وقال في كلمته 'هناك مرجعيات يجب ان يقر بها كل طرف حتى تكون مفاوضات مجدية ونافعة'.
وأضاف 'ان استمرار الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي في ارضنا المحتلة يقوض كل الاسس التي دخلنا التفاوض عليها ويجعل من امكانية تحقيق السلام القائم على حل الدولتين امرا بعيد المنال'.
وأنشئت وحدة دعم المفاوضات عام 1999 لتقديم المشورة القانونية وفي العلاقات العامة والسياسة للمفاوضين الفلسطينيين وأسهمت دول أوروبية بجزء من تمويلها.
ويعمل بها 25 موظفا وتعرضت للتدقيق بعد أن نشرت الجزيرة الوثائق المسربة.
واستجوب مسؤولو المخابرات الفلسطينية الموظفين ووجدوا أن ثلاثة منهم مسؤولون عن التسريب. ويعتقد أن الثلاثة غادروا الضفة الغربية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.