أصحاب المحلات التجارية في اربد يشكلون لجانا شعبية لحماية ممتلكاتهم

  وقال عدد من التجار إن 4 محال في نفس الموقع تعرضت للسرقة والتخريب الأسبوع الماضي، ما دعاهم إلى المبيت داخل محالهم التجارية بالتناوب تجنبا لعمليات السرقات المتكررة.

 

وقال صاحب محل كمال درويش، إنه تفاجأ ذات صباح بسرقة مبلغ مالي 1500 دينار من خزينة المحل، فضلا عن اختفاء سلع أخرى، لافتا إلى أن الشخص قام بخلع شبك الحماية للشباك الخلفي والدخول إلى المحل بعد فشله في خلع الباب الرئيسي.

 

 وأشار إلى أنه تقدم بشكوى للجهات الأمنية التي قامت بدورها برفع البصمات في المحل إلا أنه لم يتم اكتشاف الفاعل حتى الآن، مطالبا بتعزيز المنطقة بدوريات أمنية راجلة للحيلولة دون تكرار السرقة وخصوصا أن محله تعرض أكثر من مرة لمحاولة سرقة لكنها فشلت.

 

وأشار محمود السلايمة صاحب محل لحوم إلى تعرض أكثر من أربعة محلات في يوم واحد للسرقة رغم أنها تقع على طريق يعد من الطرق الرئيسية في المنطقة، وقريب من كوخ أمني موجود في مجمع الغور الجديد والذي لا يبعد عن السوق التجاري سوى أقل من كيلو متر واحد.

 

وقال إن محله تعرض لأكثر من محاولة خلع للباب الرئيسي الزجاجي، إلا أنه لحسن حظه لم يسرق من محله أي شيء جراء عدم إبقائه أموالا فيه، مطالبا بتعزيز المنطقة بدوريات أمنية بعدما تكررت ظاهرة سرقة المحال التجارية في المنطقة لأكثر من مرة.

 

 وقال وليد فودة صاحب محل مجمدات ومواد تموينية إن محله تعرض لمحاولة خلع الباب الرئيس من دون أن يتمكن من سرقة المحل، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى إلى الجهات الأمنية وقاموا برفع البصمات من دون معرفة الفاعل حتى الآن.

 

 وبين أن غياب الحراسة من قبل البلدية تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تعرض المحال التجارية للسرقة، رغم أنه يدفع للبلدية رسوم بدل حراسة سنويا.

 

 أما عدي الحوراني صاحب محل تنقية مياه فقال إن محله تعرض أول مرة لسرقة جهازي كمبيوتر وتنقية مياه بقيمة 1200 دينار وقام بتقديم شكوى للجهات الأمنية، لافتا إلى أن محله تعرض مرة أخرى قبل أسبوع لمحاولة خلع الباب الرئيسي، إلا أن الفاعل لم يقم بسرقة أي شيء من المحل.

 

 وأشار إلى أن العشرات من المحال التجارية في الشارع تعرضت للسرقة، مؤكدا أنه لا يكاد يمر أسبوع وإلا تسجل حالة سرقة.

 

 ودعا الجهات الأمنية إلى تعزيز دورياتها في المنطقة حفاظا على ممتلكات المواطنين، مبينا أن المحال تتعرض لسرقات شبه يومية.

 

الى ذلك، رفع قرابة 40 تاجرا من أصحاب المحال التجارية في المنطقة عريضة إلى محافظ إربد خالد أبو زيد يشكون فيها من تكرار تعرض محالهم للسرقة والتخريب من قبل أشخاص مجهولين.

 

 وقال الموقعون على العريضة إنه وبالرغم من الشكاوى المستمرة إلى الجهات المعنية من أجل حماية محالهم، إلا أن هذه الشكاوى لم تجد صدى على أرض الواقع للحد منها أو تعويض أصحاب المحال التي تعرضت للسرقة.

 

 بدوره، أكد مصدر أمني تعرض أربعة محال تجارية متقاربة في المنطقة لعمليات ومحاولات سرقة حسب ادعاء أصحابها، مشيرا إلى أن أفراد الأمن العام قاموا وفور تلقيهم الشكوى برفع البصمات عن المحال التي تعرضت لمحاولات السرقة، مشيرا الى أن التحقيق ما يزال جاريا.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن قضايا السرقة التي تعرضت لها المحال التجارية قيد المتابعة، مبينا أن أي قضايا السرقة التي يتم التبليغ عنها تتابع من قبل المختصين في البحث الجنائي.

 

 وأكد أن قضية تكرار محاولة التخريب على تلك المحال متعمدة حسب التحقيقات الأولية.

 

 وأشار إلى أن أصحاب المحال التجارية وحسب أقوالهم أكدوا أن محالهم لم تتعرض للسرقة أثناء مبيتهم فيها، الأمر الذي يدل على وجود شخص معين من نفس المنطقة على علم بتحركاتهم.

 

 وأكد أنه تم تعزيز المنطقة بدوريات أمنية ثابتة وراجلة للحفاظ على ممتلكات المواطنين، داعيا أصحاب المحال التجارية التي تعرضت لمحاولات سرقة إلى التبليغ عنها إلى المركز الأمني من أجل متابعتها.

 

 وبين أنه لا يعقل توفير رجل أمن عام على كل محل من أجل حراسته، مشيرا إلى أهمية تعيين حراس في الأسواق التجارية كما هو معمول به في أنحاء المملكة.

 

 ولفت إلى أن المديرية تقوم بتسيير دوريات أمن في ساعات الليل وتوفير أكواخ أمنية في وسط المدينة من أجل حماية مصالح المواطنين.

 

 ودعا المصدر أصحاب المحال الذين تعرضوا للسرقة الى الإسراع في إبلاغ المديرية وعدم لمس أي شيء من موجودات المحال إلا بعد حضور الأجهزة الأمنية المتخصصة، مطالبا التجار بإغلاق محلاتهم بإحكام، إلى جانب وضع أنظمة حماية وأجهزة إنذار وكاميرات، مع عدم ترك مبالغ كبيرة أو أشياء ثمينة داخل المحل.

 

 ودعا المصدر أصحاب المحال وخصوصا ممن يمتلكون أسواقا تجارية في وسط المدينة الى ضرورة التعاون مع كافة الجهات الأمنية والخدماتية من خلال مساعدة رجال الأمن العام في توفير حراس على الأسواق التجارية، لتحقيق المصلحة المشتركة وحماية محالهم التجارية من السرقة.