• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قرى حوران الأردنية تشهد أصعدة الدخان المنبعث من درعا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-04-27
1409
قرى حوران الأردنية تشهد أصعدة الدخان المنبعث من درعا

  تتضارب الانباء بين الحين والآخر حول ما يحدث بدرعا او كما يلفظها الحورانيون "ذرعا" حول حصار عسكري فُرض من قوات الامن والجيش السوري بمحيط المحافظة.

يخطىء من يظن ان سهل حوران ينتهي في الجانب السوري فلعمروة وذنيبة والشجرة والطرة بلواء الرمثا نصيب في المسمى التاريخ بسهل حوران لا بل ان هنالك بلدة بكاملها بذات المسمى "سهل حوران" تقع على الخط الحدودي الاردني – السوري في اقصى شمال الرمثا.

لا عجب ان ترى القرى السورية من الجانب الاردني ونقصد هنا قرى درعا التي تتفجر لحظة بلحظة مقدمةً ابناءها شهداء فداء للحرية، وليس غريبا ان تجلس في عمروة وتسمع اصوات دوي انفجارات مدرعات وآليات عسكرية تبعد عنك بضع مئات من الامتار.

 قصدت الشريط الحدودي وشهدت على رؤية تصاعد الدخان الذي ينبعث من منطقة "التل" واخرى تتصاعد من منطقة "مزيريب" السوريتين على مرمى الاعين، هناك بالقرب تنقل الرياح لك اصواتهم وهم يهللون و يكبرون ب الله اكبر.

يستثيرك الفضول وانت تقف على مشارف القرى السورية من الاقتراب بالنزول عبر وادي "الشلالة" من الجانب الاردني الا ان مقاص أمنية تعترضك حفاظاً عليك والتزاماً بأوامر القيادة العسكرية هناك في حفظ الحدود خصوصاً وفي ظل الظروف الراهنة تكاد تتطلب تشديداً امنياً.

وحينما تقف على قمة الجبل الاردني الذي يطل على شبيهه السوري والذي يفصل بينهما واد سحيق؛ يعصف بذهنك شيء واحد الا وهو الامن والنعيم الذي تنعم به والى جانبك الجغرافي لربما قريب او ابن عم او نسيب او صهر يتخبط ويتلوى بين زخ الرصاص وحركة الالة العسكرية.

حوراني المنبت نشمي، اما الاعراف الدولية تقتضي بك الوقوف مكتوف الايدي في التزام متبادل بعدم التدخل بغير شؤونك حتى ولو كان جارك الذي تشاركه الماء من نفس النبع.

ويؤكد احد من شاخ وهرم من بلدة ذنيبة لـ"عمون" انهم يسمعون اصوات اخوتهم في "ذرعا" ليلاً؛ فزعين من أصوات المدفعيات السورية التي ما تلبث ان ترن في أذانهم حين تقصف الدبابات ويطلق الرصاص المتبادل، فيستيقظون ويوجهون انظارهم الى التل والزعنونة ومزيريب وجاسم والشجرة السورية؛ ليروا الدخان المتصاعد فقط بحكم قطع التيار الكهربائي عن تلك البلدات، على غير ما كان في السابق؛ يرون السيارت واضواء القرى مشعة ومنيرة في الماضي القريب.

الاذاعات المحلية السورية تحيط بك اينما اتجهت على طول الشريط الحدودي لا بل خلال مسيرك في عمراوة وذنيبة وغيرهما من القرى تكاد تشعر بانك في درعا من حيث العادات والتقاليد واللباس المطرز واللهجة المشتركة فهم يؤكدون ان نسبا كبيرا يربط الطرفين تاريخيا.

وحول الاتهامات السورية غير المباشرة المتعلقة بتهريب السلاح وخطوط الاتصال من الرمثا الى اهالي درعا ينفي العديد من اهالي قرى الرمثا ذلك وغير مستغربين في الوقت نفسه فهذا هو شأن رجل الامن السوري تصدير ازماته الى الخارج وفق وصفهم.

البحارة الاردنيون معظمهم من سكان القرى الحدودية يؤكدون تراجع حركتهم التجارية مع مطلع ربيع التحركات السورية الى جانب نواياهم تدارس التقدم بطلب لهيئة النقل لتغيير مسار سياراتهم اثر اغلاق الحدود السورية امام المسافرين و ما تحتويه من مخاطر على حياتهم.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.