• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

البرغوثي يؤكد من معتقله عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-04-15
1447
البرغوثي يؤكد من معتقله عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل

قال القيادي الفلسطيني أمين سر حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي أمس "لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل، لا في هذه الحكومة الحالية، ولا قبلها ولا ما قبلها وما بعدها لأن الإسرائيليين لم يقرروا بعد وحتى هذه اللحظة الاستعداد للسلام الحقيقي، وهم غير مستعدين لدفع استحقاق السلام".

وكان البرغوثي يتحدث ردا على أسئلة من سجنه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبمناسبة الذكرى السنوية السابعة لأسره. معربا عن أمله في انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحركة تواجه تحديا ذاتيا للتجديد والاصلاح.
وأكد البرغوثي أن الأولوية فلسطينيا الآن يجب أن تعطى لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن والشعب والقضية والسلطة.
وشدد البرغوثي على أنه "حان الوقت لاشتراط فلسطيني وعربي ودولي لانتزاع موافقة إسرائيلية صريحة وواضحة بإنهاء احتلال عام ،1967 والانسحاب الكامل منها قبل بداية أي مفاوضات، وقال "يجب اشتراط الوقف الفوري والشامل لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان ووقف الحصار ووقف الاعتقالات وإزالة الحواجز وفتح المعابر، والإفراج عن آلاف الأسرى قبل استئناف المفاوضات".
وعلق البرغوثي على نتائج الانتخابات الإسرائيلية بالقول "لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل لا في هذه الحكومة ولا قبلها ولا ما قبلها وما بعدها لأن الإسرائيليين لم يقرروا بعد وحتى هذه اللحظة الاستعداد للسلام الحقيقي، وهم غير مستعدين لدفع استحقاق السلام".
وأكد "أن المشكلة ليست في فكرة ومبدأ حل الدولتين بل في غياب الشريك الإسرائيلي لحل الدولتين".
وشدد البرغوثي على أن وثيقة الأسرى "ما زالت صالحة كبرنامج وطني جامع للسلطة الوطنية وحكومة الوحدة وأعتقد انه إذا ما تم تطبيق وتنفيذ وثيقة الأسرى بأمانة وإخلاص فان حالة الانقسام ستنتهي"، منوها بأن نتائج الحوار الفلسطيني "ما زالت متواضعة ودون الحد الأدنى حتى الآن".
وقال إن "إخفاق الفصائل في التوصل لإتفاق شامل حتى الآن بعد الحرب الوحشية على غزة وبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة غير مفهوم وليس مبررا، بل يدعو للحزن والغضب".
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رافضا أية محاولة لإيجاد بدائل لها وقال "يجب التأكيد على أن المطلوب هو إصلاح المنظمة وتطويرها وليس إنشاء بديل عنها أو تدميرها".
وأعرب البرغوثي عن ثقته الكبيرة في اتمام صفقة تبادل معتقلين فلسطينيين مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.
وقال البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ سبع سنوات اثر صدور حكم بالسجن مدى الحياة بحقه، في مقابلة مع عدد من الصحف الفلسطينية "نحن على ثقة ان الصفقة ستتم وتكون باذن الله مشرفة ونوعية جدا".
وتجري مفاوضات بوساطة مصرية بين حركة حماس واسرائيل من اجل اطلاق سراح شاليط الذي تحتجزه الحركة في غزة منذ ثلاثة سنوات، مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين محتجزين في اسرائيل، وقد تعثرت الصفقة مرارا.
وقال البرغوثي "صفقة تبادل الاسرى لم تفشل، وانا اشد على ايدي الفصائل الاسرة للجندي والوفد المفاوض في حماس، حول الصفقة واصرارهم على تحرير جميع الاسرى في القائمة التي قدموها وتمسكهم بالافراج عن 450 اسيرا من ذوي الاحكام العالية".
وتطالب حماس باطلاق سراح فلسطينيين معتقلين بتهمة قتل او المشاركة في قتل اسرائيليين وصدرت بحقهم احكام عالية تصل الى مدى الحياة.
وكانت اسرائيل ترفض اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ممن تصفهم بذوي "الايدي الملطخة بالدم" الا انها اقرت اخيرا قانونا يسمح باطلاق سراحهم.
وتعتقل اسرائيل في سجونها اكثر من 11 ألف أسير فلسطيني اعتقل حوالي 300 منهم قبل ابرام اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1994.
وقال البرغوثي "اننا جميعا نرى ان تحرير الاسرى القدامى امانة وطنية مقدسة في اعناق الفصائل الاسرة للجندي، اضافة لذوي الاحكام المؤبدة ولاسرى الداخل والقدس".
وخطف العريف شاليط (22 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية في 25 حزيران (يونيو) 2006 في عملية شنتها مجموعة مسلحة فلسطينية فجرا عند تخوم قطاع غزة في جنوب إسرائيل.
إلى ذلك أعربت الجامعة العربية أمس عن "سخط بالغ" إزاء مجمل الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في السجون الإسرائيلية.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في بيان صحافي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان (ابريل) الحالي "تولي جامعة الدول العربية أهمية خاصة لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذين يبلغ عددهم نحو 11 ألف أسير ومعتقل، منهم نساء وأطفال ومرضى ومسنون".
وأدان "زج عدد كبير من الأسرى بذريعة إنهم معتقلون إداريون دون تقديمهم للمحاكمة العادلة ودون تهمة محددة".
وأضاف "تحتجز إسرائيل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين دون وجه حق وتتخذ منهم رهائن لأسباب سياسية كما هو الأمر بالنسبة للنواب ورئيس المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني ورؤساء البلديات وبعض القيادات الفلسطينية الأخرى".
وتابع "لقد اتخذت القمة العربية التي عقدت في دمشق خلال الفترة من 29-30 آذار (مارس) 2008 قرارا بإحياء يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان (إبريل) من كل عام تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية".  
ومضى قائلا إن "جامعة الدول العربية وهي تستنكر وتدين كافة الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية بحق الأسرى والمعتقلين فهي تطالب المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية".        
وأكد ضرورة إلزام إسرائيل بالقوانين والمعاهدات الدولية ومن بينها اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.         
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.