مسيرتان تضامنيتان اليوم إحياء للذكرى 63 لـ«النكبة»

يُحيي ناشطون وممثلون عن القوى السياسية والمعارضة والنقابات المهنية ومواطنون اليوم الجمعة الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية، وذلك عندما يحتشدون في مسيرتين تضامنيتين مع هذه الذكرى في مواقع مختلفة من المملكة.

المسيرة الأولى تنطلق، تحت شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين" بُعيد صلاة الجمعة، من مختلف محافظات المملكة باتجاه بلدة الكرامة في منطقة الشونة الجنوبية الحدودية المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء الذكرى 63 لـ"النكبة".

وتنتهي المسيرة، التي تنظمها النقابات المهنية بالتنسيق مع الحركة الإسلامية، بإقامة مهرجان جماهيري خطابي، في المنطقة المحاذية للمخيم الكشفي في بلدة الكرامة، للتأكيد على حق العودة ورفض الوطن البديل 

وسيتم خلال المهرجان تقديم شهادات إنسانية عايشت مرارة جرائم الاحتلال الإسرائيلي كعمليات تهجير الفلسطينيين وأحداث النكبة العام 1948، فيما تشارك بالمهرجان العديد من الشخصيات الوطنية، فضلاً عن فرق إنشادية من بينها "الروابي" و"بلدنا" و"كورال جمعية المركز الإسلامي".

ويشارك في المسيرة والمهرجان نحو 150 جهة تضم أحزابا معارضة وفاعليات نقابية وسياسية ومجتمع مدني، إضافة إلى فاعليات شبابية قومية ويسارية وإسلامية.

وكان القائمون على تنظيم هذه المسيرة أكدوا، في تصريحات سابقة، أنها تأتي لإيصال رسالة سياسية لأصحاب القرار، ترفض الحلول "الاستسلامية" لتصفية القضية الفلسطينية و"التنازل" عن حق العودة.

أما المسيرة الثانية، والتي تنطلق بنفس التوقيت من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد باتجاه ساحة أمانة عمان الكبرى إحياء لذكرى "النكبة" أيضاً، فتنظمها اللجنة التنسيقية العليا لأحزاب المعارضة تحت شعار "نعم لحق العودة لا للوطن البديل".

وأعلنت اللجنة، في بيان سابق، تأكيدها لتنظيم المسيرة بمشاركة أحزاب المعارضة، في سياق جهود تكاملية لدعم القضية الفلسطينية وتأكيد حق العودة، فيما قرر حزبا جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية تحشيد مشاركتهما في مسيرة "الأغوار" من دون مقاطعة مسيرة "العاصمة".

وتشارك في مسيرة "العاصمة" أحزاب الشيوعي، الشعب الديمقراطي "حشد"، الحركة القومية الديمقراطية المباشرة، البعث العربي التقدمي، البعث العربي الاشتراكي، فيما لن تشارك أي من هذه الأحزاب في مسيرة "الأغوار".

وفشلت محاولات عديدة في تنظيم فعالية موحدة لقوى وأحزاب المعارضة، بيد أن رئاسة لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة تمسكت بإطلاق مسيرة في العاصمة مع الدعوة إلى استئناف الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح.

وفي المقابل، أطلقت قوى شبابية جديدة تحمل مسمى "شباب 15 أيار" دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للمشاركة في "مسيرة العودة ورفض الوطن البديل" على أن يبدأ التجمع عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الجامعة الأردنية، ليصار إلى الانطلاق يوم السبت سيراً على الأقدام والوصول صباح الأحد إلى جسر الملك حسين عند "الحدود الأردنية (الإسرائيلية)".

كما نقل الموقع دعوات أطلقتها قوى شبابية لتسيير مسيرات موازية في كل من لبنان وسورية وفلسطين باتجاه أقرب نقطة حدودية مع الأراضي المحتلة، مع الالتزام بعدم رفع الشعارات الحزبية والتأكيد على سلمية المسيرات.

وفي هذه الأثناء، قالت حركة "شباب 24 آذار" إنها بصدد الإعلان عن تنظيم فعالية مركزية في سياق المطالبة بالإصلاح خلال أسبوع، مشيرة إلى عدم إعلان الحركة عن مشاركتها في "مسيرة العودة".

وقال الناطق باسم "شباب 24 آذار" معاذ الخوالدة، إن الحركة ملتزمة بأهدافها التأسيسية المستندة إلى المطالبة بالإصلاحات الداخلية والمتعلقة بالشأن الأردني.