• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

واشنطن لـ"تل أبيب": الفلسطينيون ليسوا بحاجة الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-04-19
1715
واشنطن لـ"تل أبيب": الفلسطينيون ليسوا بحاجة الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية

قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في تقرير نشرته اليوم الاحد ان الولايات المتحدة الاميركية شددت لدى القادة الاسرائيليين ان الفلسطينيين ليسوا بحاجة الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام العالقة بين الجانبين، واقرار اميركي مباشر برفض مطلب رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو الذي عرضه يوم الخميس الماضي مع المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشيل.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان رسمي ان ادارة الرئيس اوباما ستستمر في دعم سياستها المعلن بشأن حل الدولتين. ورفض البيان اقتراح نتنياهو تأجيل مباحثات السلام مع الفلسطينيين حتى الانتهاء من الملف النووي الايراني.
ويذكر ان مطلب اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية اثير للمرة الأولى قبل نحو 18 شهرا خلال محادثات بين اسرائيل والولايات المتحدة قبيل مؤتمر انابوليس. وطلبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية في ذلك الحين تسيبي ليفني أن يشير البيان الختامي للمؤتمر الى حل الدولة القومية، وهي صيغة تهدف الى تحييد المطلب الفلسطيني بحق اللاجئين في العودة. بيد ان ادارة بوش قبلت الاعتراض الفلسطيني بأن المسألة يجب ان تخضع للتفاوض. وأخبرت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الادارة الاميركية ايضا انها تؤيد بشكل قاطع مبادرة السلام السعودية التي تتضمن بندا لصالح حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين بشكل يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 194.
والتقى ميتشيل في رام الله يوم الجمعة الماضي بالرئيس محمود عباس وعدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، الذين حثوه على الضغط على الحكومة الاسرائيلية الجديدة لقبول حل الدولتين واحترام جميع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان مطلب الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية هو "اقرار من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه غير قادر على تحقيق السلام". واشار عريقات الى ان منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت فعلا بحق اسرائيل في الوجود عندما وقعت اتفاقيات اوسلو، في الوقت الذي يرفض فيه نتانياهو الاشارة الى دولة فلسطينية.
وقل عزام الأحمد، المسؤول البارز في حركة "فتح" والمقرب من الرئيس عباس، ان الفلسطنيين لن يعودوا الى طاولة المفاوضات قبل ان يعلن نتانياهو قبوله لحل الدولتين.
وقال الأحمد: "نحن نرفض مطلب نتانياهو بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. وهذا المطلب يبين الطبيعة العنصرية لاسرائيل والسياسات المتطرفة لحكومتها. وهو يظهر ايضا ان اسرائيل ليست جادة بشأ، صنع السام مع جيرانها".
وأضاف الأحمد ان السلطة الفلسطينية لن تستأنف مفاوضات السلام قبل ان توقف اسرائيل كل نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. واوضح ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة مناهضة للسلام ولا تقبل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع الفلسطينيين.
وقال الأحمد: "لذلك فاننا ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لمتابعة طريق السلام بدلا من التحدث فقط عن تعزيز الاقتصاد".
وقال عمر الغول، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ان طلب نتانياهو يهدف الى ترحيل "ترانسفير" الفلسطينيين الى دولة اخرى.
وقال الغول: "لا يمكن لأي زعيم فلسطيني ان يقبل هذا المطلب حتى اذا اعترف كل العالم باسرائيل كدولة يهودية. ان دولة اسرائيل تخص جميع سكانها، الفلسطينيون المالكون للأرض واليهود الذين يعيشون هناك".
وقال حافظ البرغوثي، محرر صحيفة "الحياة الجديدة" التابعة للسلطة الفلسطينية، ان مطلب نتانياهو يهدف الى طرد المواطنين العرب في اسرائيل وتحويل القدس الى مدينة يهودية.
وقال البرغوثي: "نتانياهو يريد استبدال الكوفية الفلسطينية بالقبعة اليهودية. وهذا مطلب غير عقلاني وغريب. ولم تطلب اي دولة في العالم على الاطلاق بالاعتراف بها على اساس ديانتها وليس ككيان سياسي".
واضاف البرغوثي انه من خلال عرض هذا المطلب فان نتانياهو "يعيد اشعال نزاع ديني ويوفر الوقود لمجموعات اسلامية ويهودية متطرفة".
ورفضت "حماس" ايضا هذا المطلب، ووصفته بأنه "فكرة خطيرة" وحذرت القيادة الفلسطينية من الموافقة عليه.
وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم ان قبول هذا المطلب يعادل اعطاء شرعية "لكيان صهيوني متطرف وارهابي".
وقال ان الفلسطينيين والعرب يجب ان يردوا على نتانياهو بتعليق جميع اشكال الاتصال مع الحكومة الاسرائيلية، بما في ذلك التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
ومن جهة اخرى، قال مسؤول دبلوماسي اسرائيلي ردا على التصريحات الرافضة لمطلب نتانياهو: "ان هذا يثير تساؤلات حول جديتهم ازاء مصالحة تاريخية. فالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية هو عنصر حيوي في اية عملية مصالحة".
وفي القاهرة، التقى ميتشيل امس بوزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط، واعاد التاكيد على التزام ادارة اوباما بحل الدولتين.
وقال المبعوث الأميركي ان لمصر أهمية محورية في تحقيق السلام في المنطقة.
وقال ميتشيل: "نحن نؤمن بأن السلام الشامل في الشرق الأوسط ليس من فقط في مصلحة شعوب الشرق الأوسط، الفلسطينيين والاسرائيليين والمصريين، وانما هو ايضا مصلحة قومية للولايات المتحدة والشعوب في انحاء العالم".
واضاف: " الرئيس يؤمن وانا اؤمن بأن السلام في الشرق الأوسط سيكون ممكنا فقط كنتيجة لقيادة مصر والرئيس حسني مبارك وكل الحكومة المصرية".
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.