البخيت عرض تقديم استقالته .. وشاهين يريد اعادة محاكمة

كتب ماهر ابو طير - في المعلومات ان رئيس الوزراء معروف البخيت عرض تقديم استقالته امام الملك،الا انه ُطلب منه عدم تقديم الاستقالة،والبحث عن كل التفاصيل والتحقيق بشأن خروج خالد شاهين للعلاج!.

معلومة مؤكدة.قالها ذات البخيت لرئيس وزراء سابق،جاء ينصحه بتقديم استقالته على خلفية هذا الملف،لان التضحية بوزيرين لن يوقف مسلسل الاضحيات في حكومته،ولان الرئيس يتحمل المسؤولية السياسية والادبية في القصة،قبل غيره.

اضطر البخيت ان يكشف السر الغائب،ليقول للرئيس السابق،انه عرض تقديم الاستقالة،الا انه طولب بعدم تقديمها حالياً.

البخيت قال امام الرئيس السابق "تخّيل ان خالد شاهين حين غادر تم فتح قاعة (vip) له في المطار" قائلا انه لايعرف حتى الان من الذي فتح له القاعة،ولماذا تم فتحها اساساً؟!.

المؤسف في روايات الرئيس البخيت دوماً،انه يقول دوما لمن امامه انه يشعر بالمفاجأة،وكلما حدثت قصة في البلد،يظهر البخيت بصورة الذي فوجئ،وكأن المياة تجري من تحت قدميه،او انه يذهب الى هذا المسرب،للتخلص من كلفة هذه الحكايات.

لم يحدث تدخل من مرجعيات عليا في قصة خروج شاهين،والقرار كان حكومياً صرفاً،لانه لو كان هناك تدخل لحدث في عهد حكومة سمير الرفاعي التي رفض رئيسها مرتين اطلاق سراحه،عارضاً ان يجلب اي طبيب عالمي لمعالجته في عمان.

المفارقة ان ذات الرفاعي لم يرسل نجله للعلاج في الخارج،وعلى حسابه في التويتر اشاد بالمستوى المتقدم جداً للخدمات الطبية الملكية التي انقذت نجله،وفي اشادته رسالة سياسية،ايضاً،في هذا التوقيت.

ذات الشعور بالمفاجأة تم تلوينه وتقديمه في قصة الانتخابات النيابية والبلدية،اللتان شهدتا تزويراً عز نظيره في شرق المتوسط،وفي ملف الكازينو وفي قصص اخرى.

شخصياً انا احد الذين يقرون بنزاهة البخيت الشخصية ونظافة يده،فهو شخص لايسرق ولايرتشي،لكنه يتورط بسهولة في قصص لايعرف احد كيف يتورط فيها،ومن يقبض ثمنها فعلياً،على حساب رصيد الرجل،الذي يبقى من طراز نادر هذه الايام.

آخر المعلومات بخصوص خالد شاهين انه يريد اعادة محاكمة في الاردن،له ولرفاقه الثلاث،ويقول مقربون منه عند سؤالهم لماذا خرج خالد شاهين من السجن،انهم لايقدرون على الاجابة،لانهم لايعرفون اساساً لماذا دخل الى السجن؟!.

مطلب شاهين بأعادة المحاكمة يأتي ثانياً اذا لم تشمله احكام العفو العام في الاردن،وهو يعتقد ان اعادة المحاكمة حق لاي محكوم في حالات خاصة،يقرها القضاء الاردني.

خالد شاهين يعرف ان كل الاجراءات القانونية التي تلوح بها الحكومة لاتعيده الى الاردن،لان البريطانيين،ليسوا دائرة خلفية في وزارة منسية،يأتمرون بأي مذكرة تأتيهم،ولان القضاء البريطاني رفض تسليم الارهابي "ابوقتادة"المحكوم بريطانياً واردنياً في محكمة امن الدولة على خلفية قضايا خطيرة جداً،حين قال انه يخشى التعذيب.

بهذا المعنى لايمكن تسلم شاهين قضائياً لان الحكم عليه صادر من قضاء غير مدني،ولان شكواه المحتملة من اي خطر على حياته،ستمنع تسليمه الى الاردن،وفوق ذلك تعهداته العلنية بأنه سيعود الى الاردن طوعاً بعد انتهاء العلاج.

احد المسؤولين يقول "لو لم يظهر شاهين في اماكن عامة في لندن،لطويت كل القصة" ويرد عليه آخر بأن الرجل يعرف الكثير ولايخشى احداً في حقيقة الحال،وُيعقب قانوني متندراً بقوله"خبر الافراج عن شاهين صدر في وسائل الاعلام وغادر بعد ذلك بيومين،ولو ارادوا لمنعوا سفره،فلماذا يتم تفجير القصة الان بهذا الشكل".

ملف شاهين يضغط على اعصاب الحكومة،والرئيس الذي عرض تقديم استقالته،يبحث عن اضحيات اخرى لتقديمها كبش فداء،من وزراء ومسؤولين،غير انه عليه ان يعرف ان فتح باب الاضحيات،سيصله في نهاية المطاف.

السر في ذلك بسيط:اذا كان كل الاطباء والوزراء قد خدعوا الرئيس للافراج عن الرجل،فهذا يعني انه سهل الخداع،وغير جدير بموقعه،واذا كان الامر تم بعلمه الكامل،فهو شريك مباشر في القصة،ولاتعفيه المهارب التي ينتجها يومياً.

اخطر الاراء تلك التي تقول ان بعضنا لايريد لشاهين ان يعود فعلياً،وان كل هذه الدوامة سرها الرغبة بأرعابه حتى لايعود،لان في عودته ايضاً كلف اخرى.

من نصّدق؟!!يبقى السؤال مطروحاً بين يدي من يعلم!.