اعتبره البعض انقلابا..فيلم مصوّر لجنبلاط يسخر فيه من جعجع والحريري

وقد عرض هذا الفيلم ومدته 4 دقائق على قناة 'الجديد' التابعة للمعارضة، مع تعليق من جانب المحطة أن ما قاله جنبلاط هو 'أكبر وأكثر من انقلاب، إنّه بعض ممّا يختلج قلب وليد جنبلاط. إنها خيبة جنبلاط من فريق الموالاة'. وسمع جنبلاط يقول باللغة العامية عن احداث 7 ايار بين حزب الله والحزب الاشتراكي وتفويضه الامير طلال ارسلان بالحل 'منين بجيب سلاح اليوم، من أين من البحر بجيب ذخيرة، أو من سورية، أو من إسرائيل؟ إسرائيل لاْ، بحر ما فش، وشفت ليه لمن عشنا كنا محاصرين'، ويضيف 'شو إسمو هيدا سمير جعجع كانوا بيتمنوا المسيحيين نعلق مع الشيعة ليتفرجوا علينا، وحتى بعض السنّة كمان بيتمنوا، شفناهون ببيروت للسنّة، جاب (ويقصد النائب سعد الحريري) 1000 واحد من عكار ما أعدوش ربع ساعة، هنّي بيتمنوا نعلق ببعضنا، وبعدين هني بيقعدوا بيتفرجوا علينا'.

ورداً على كلام أحد مناصريه الذي طالب برفع قامة الدروز قال جنبلاط 'بعتقد مرفوع راسنا ما انهزمنا، بس كمان ما فينا نمشي بحرب مطلقة نفسية وسياسية ومذهبية ضدّ الشيعة'. ويضيف 'شو بعمل بيروت الاسلامية عم تمتد صوبنا، شو بعمل بالساحل، الامور بالجرد مضمونة، بالمتن مقبولة بس الساحل'. وهنا يتدخّل الشيخ ليقول 'مع احتراماتك ودرسك للأمور حقيقة، بشوف إنّو العداء مع الشيعة ما الو لزوم، صارت قضية خاصة وخلصنا'. ويقول احد الأشخاص: 'شيخ نحنا كلنا معك ومع وليد بك، أي قرار بتاخدوه نحنا معكم إن الله راد'.

ويفسّر جنبلاط اكثر ويقول 'الإنتخابات الي حتصير مش رح يتغيّر شي جوهري بالإنتخابات، مصيبتنا بالشوف إنّو بطلنا لائحة لإنو رجعت النعرة الإنعزالية، ما هوي الجنس العاطل بيبقى جنس عاطل مع الأسف ومين بيعرف الموارنة أكثر من بيتنا نحنا والدروز. سعد الحريري هلّق جرب فينا، طمعو لغطاس وصّلنا لهون، بدنا نجرّب نعالجها بهاليومين، والاّ بدّي سكّر اللايحة ضد دوري شمعون وغطاس خوري'.

وخلال الحوار يلفت جنبلاط الى المتغيّرات الدولية فيقول 'بالموضوع الشيعي بريطانيا عم تنفتح على حزب الله، أمريكا عم تحاور إيران'.

ورداً على هذا الفيلم المصور أصدرت مفوضية الاعلام في 'الحزب التقدمي الاشتراكي' بيانًا جاء فيه 'بثّت احدى وسائل الاعلام كلاما لرئيس الحزب وليد جنبلاط في جلسة خاصة عُقدت في مرحلة تشكيل اللوائح الانتخابية التي شهدت تجاذبات وتوترات فرضتها طبيعة المرحلة. وبمعزلٍ عن التسميات او التوصيفات التي كانت وليدة تلك المرحلة وظرفها ومصاعبها، فإن الكلام يعكس في احد أوجهه الحرص على عدم الانجرار مجددا الى الفتنة المذهبية او الاقتتال الداخلي مع كل ما يعنيه ذلك من مآس ودمار وخراب، من الضروري تجنيب لبنان الدخول في تجاربها المرة مجدداً. كما انه يؤكد ضرورة قطع الطريق على كل أشكال الانعزال والتطرف والانغلاق التي من شأنها تعطيل كل مسار التقدم ومشروع الدولة العادلة والعصرية'.

وأضاف بيان 'الاشتراكي': 'غنيٌ عن القول ان رئيس الحزب وليد جنبلاط يكنّ كل الاحترام لكل القوى السياسية وفي طليعتها القوى الحليفة في 14 آذار، كما يكنّ كل الاحترام لمختلف مكونات المجتمع اللبناني وتلاوينه وهو الذي خاض معارك قاسية في سبيل حماية النظام الديمقراطي المتنوع في لبنان'.

وتابع: 'ان مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ تجدد التمسك بالثوابت الوطنية التي أرساها اتفاق الطائف لا سيما لناحية المشاركة والمناصفة، تشدد على أهمية تكريس المناخات التوافقية على كل المستويات بقطع النظر عن تسريبات من هنا وهناك لا تعكس عمق الموقف السياسي الأساسي والذي تم إثباته بالأفعال وليس فقط بالأقوال طوال المسيرة النضالية للحزب التقدمي الاشتراكي، لا سيّما خلال الاعوام الماضية التي تلت استشهاد الرئيس رفيق الحريري وانطلاق انتفاضة 14 آذار'.

كذلك، رأى عضو 'اللقاء الديمقراطي' النائب مروان حمادة أن 'التسجيل المأخوذ بالهاتف للنائب وليد جنبلاط يخرق حرمة المكان وحرمة العمائم البيضاء'. ولفت حمادة الى 'ان كلام جنبلاط مجتزأ، والهدف من بث هذا التسجيل هو الإمعان في التفرقة بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحلفائه في 14 آذار'. وفي وقت لاحق، أكد النائب جنبلاط في احتفال مصالحة لعائلات الشويفات شارك فيه الامير طلال ارسلان أنه لن ينفي ما بثه الاعلام وقال 'ما قلته قد قلته، هذا اسلوبي ولن أنفي ما بثه الإعلام لأني أصلاً ضد الإنعزالية ونؤكد على المصالحة الكبرى في الضاحية والشويفات والجبل'.