تقرير: «عملية السلام» في ذيل الاهتمامات الامريكية

وصف تقرير امريكي ان الصانع الحقيقي الفعلي، والسري للرئاسات في الولايات المتحدة الامريكية هو مجلس العلاقات الخارجية الامريكي، حيث جاء فيه تقرير هام عن عملية السلام، في الشرق الاوسط والتي كما ظهر بانها في ذيل الاهتمامات الامريكية الدولية. ومما جاء في تقرير اعده مجلس العلاقات الخارجية الامريكي والذي يعتبر احد ابرز الصناع الحقيقيين للسياسات في الولايات المتحدة، بل الصانع الفعلي السري للرئاسات، وبالتعاون جاء التقرير مع مؤسسة «بروكينغز» ويحمل عنوان استعادة التوازن استراتيجية شرق اوسطية للرئيس المقبل. وهذا التقرير الامريكي نتاج لجهود سنة ونصف قام بها ١٥ خبيرا في شؤون الشرق الاوسط ومضمونه المحافظة بقوة على ثوابت المصالح الاستراتيجية العليا الامريكية في الشرق الاوسط. وهذه المصالح هي ذاتها لم تتغير والفارق هو في المساحة الكبيرة المقدمة للمناورة السياسية والدبلوماسية التي تبدو بلا حدود حيث سينتقل اوباما الى الحوار المباشر مع سوريا وايران. ووفقا للتقرير الذي يؤشر الى ان الوضع ستيطلب من اوباما اهتماما مباشرا لما يسميه بـ «التحدي الايراني» والوضع الهش في العراق ولبنان وفلسطين، وعملية السلام الفلسطينية -   الاسرائيلية وسمعة امريكا السيئة في المنطقة. اذ سيعمل اوباما بالتركيز على ايران وسيقوم بها بدون اية شروط مسبقة، مع حوافز كبيرة لمحاولة منعها مواصلة قدراتها النووية، وبذات الوقت سيعمل على حشد دولي لفرض عقوبات عليها في حال الفشل. وملخص التقرير يصل الى ان واشنطن تعمل على اعادة تموضع استراتيجي في هذه البقعة الهامة في العالم، الامر الذي اكدت عليه استخلاصات تقرير بيكر - هاملتون، وعليه تصوغ الادارة الديمقراطية الجديدة اجندتها بالاولويات التالية: ومنها ما يلي: - ملف المواطنة والمساواة في الحقوق المدنية والاجتماعية واللون والعرق في جميع القوانين والانظمة والدساتير. - الملف الاقتصادي وكيفية مواجهة الازمة المالية والاقتصادية من حيث انها ازمة داخل الليبرالية الرأسمالية وليست ازمة الرأسمالية. - ملفات افغانستان، باكستان، العراق، والمتغيرات في العلاقات الدولية «روسيا، الصين، الهند، الاتحاد الاوروبي، الخليج العربي». - موضوع الشرق الاوسط ومن ضمنه الفشل الذريع لخطة بوش للشرق الاوسط الكبير لم يتم استثمارها من قبل الدول العربية، ولا حتى من القوى والفعاليات العربية حتى اللحظة. وعليه لا يمكن لملف الصراع العربي الفلسطيني الاسرائيلي ان يدفع نحو اولويات الادارة الامريكية الجديدة والمجتمع الدولي الفاعل، الا اذا حصلت متغيرات لصالح انهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتكريس الوحدة الوطنية على قاعدة الاجماع الوطني الفلسطيني واتفاق القاهرة، ووحدة الموقف العربي على قاعدة فتح الطريق امام امكانيات ابراز المصالح الوطنية والقومية العربية على اجندة الادارة الامريكية الجديدة والعالم.