وسبق جمعة "إرحل" خميس "بركان حلب"، الذي تفجر في يوم خرج فيه آلاف من أبناء المدينة، كما سبقتها العديد من الاحتجاجات الليلية في عدد من المدن الرئيسية وأبرزها دمشق وإدلب واللاذقية وحلب وفق ما نشرته مواقع المعارضة السورية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " .
يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على الأسد أن يسارع في تنفيذ الإصلاحات قبل "نفاذ الوقت" على حد تعبيرها.
وتفيد الأنباء بأن الآلاف من المتظاهرين شاركوا في مسيرات احتجاجات في شوارع مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سورية، وقد استخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريقهم، بينما نظم مؤيدون للحكم مظاهرات مضادة .
وأكد ناشطون أن قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين المطالبين بالحرية، بالقوة وضربت بعضا منهم بالهراوات .
لكن الناشطين قالوا ان بعض مؤيدي النظام تسللوا الى المظاهرات وهاجموا المحتجين بالقرب من قلعة حلب، وساروا بمظاهرات مضادة .
وكانت مجموعة على الفيسبوك تطلق على نفسها "الثورة السورية 2011" قد دعت الى التظاهر لإشعال ما وصفوه بـ "فتيل الثورة.
وكان ناشطون قد تحدثوا أمس عن سقوط عدد من القتلى بنيران قوات الجيش السوري الذي اقتحم قرى جديدة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد لقمع حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "8 مواطنين قتلوا في جبل الزاوية وأربعة في قرية الرامي واثنان في قرية مرعيان إضافة إلى اثنين آخرين في قريتي سرجة وكفر حايا ".
وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن سبعة قتلى على الأقل بنيران القوات السورية في قريتي الرامي ومرعيان في محافظة ادلب وفقا لناشطين سوريين .
ونقلت وكالات عالمية عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله إن "دبابات الجيش دخلت قريتي مرعيان واحسم وهي الآن على تخوم البارة وهي قرية مشهورة بالاثار الرومانية".
وأضاف قائلا " انتشر الجنود في القرى وبدأوا في عمليات مداهمة ".
وبحسب ناشطي حقوق الانسان فإن قوات الامن السورية والمسلحين الموالين لنظام حكم الرئيس بشار الاسد قتلوا اكثر من 1300 مدنيا منذ اندلاع الاحتجاجات في شهر مارس / آذار الماضي .
وتمخض أيضاً عن عمليات القوات السورية تشريد ما لا يقل عن 15 ألف سوري نزحوا إلى كل من تركيا ولبنان، واعتقال عشرات آلاف آخرين.
