السفارة الليبية تقطع المنحة والتأمين الصحي عن الطلاب الدارسين في الأردن

 قطعت السفارة الليبية في عمان المنحة والتأمين الصحي عن عدد من الطلاب الليبيين الدارسين في الأردن كـ"إجراء انتقامي"؛ بسبب موقفهم المساند لجرحى الثوار الذين أموا الأردن مؤخراً.

وقال طلاب إن المشرف الطلابي في السفارة جمعة المودي أبلغهم بقطع المنحة والتأمين الصحي، وحين استفسروا عن السبب عاجلهم بالقول: قال لقد خرجتم أمام مطار ماركا ورفعتم شعارات... ألخ.

وكان عدد من الطلاب استقبلوا الجرحى القادمين من بنغازي على متن طائرات سلاح الجو الملكي بتنظيم اعتصام رمزي أمام مطار ماركا العسكري، شكروا فيه الأردن ملكاً وحكومة وشعبا على استقبال الجرحى، كما أكدوا أن "ليبيا وحدة وطنية.. لا شرقية ولا غربية".

وما يزال موقف السفارة والعاملين فيها ملتبساً، فعلى الرغم من إعلان السفير محمد البرغثي وآخرين انشقاقهم عن نظام القذافي والتحاقهم بالثوار، وأصبح البرغثي ممثلاً للمجلس الانتقالي في عمان، إلا أن مسؤولي السفارة الباقين ما زالوا يدينون بالولاء للقذافي.

وأكد الطلاب " أنهم تلقوا تهديدات ممن أسموهم "أزلام النظام المتواجدين في الساحة والسفارة"، بسبب "وقوفنا مع شعبنا المناضل من أجل الدفاع عن حريته وكرامته".

واعترفت الحكومة الأردنية بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي، وزار رئيسه المستشار مصطفى عبد الجليل الأردن والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني.

وزاد من نقمة "أزلام القذافي" على الطلاب وقوفهم إلى جانب جرحى الثوار ومساعدتهم والعناية بهم.

وقال الطلاب: "أموال المنحة والتأمين الصحي من أموال الشعب الليبي وليست من أموال القذافي ولا المشرف الطلابي، وهي حق لنا لا يقبل المساومة".

ويعاني الطلاب ظروفا صعبة بسبب قطع المنحة والتأمين الصحي، خصوصا وأن منهم مبتعثا مع عائلته التي قد يزيد عدد أفرادها عن أربعة.

ويزيد من صعوبة أوضاعهم أن الوضع السائد في ليبيا لا يسمح لذويهم بمساعدتهم، كون إرسال الحوالات المالية متوقفا حالياً.

وذكرت مصادر مطلعة أن السفير البرغثي سيلتقي اليوم مسؤولين أردنيين لبحث القضية.

ويطالب الطلاب الحكومة الأردنية بالتدخل لحل مشكلاتهم، معبرين عن استغرابهم "أن يطالهم أذى القذافي وأزلامه في الأردن".

ويتراوح عدد الطلاب الليبيين بين 300-400 يتوزعون على عدة جامعات أبرزها الأردنية واليرموك والعلوم والتكنولوجيا.