النائب الحجايا: الاعتداء على الصحفيين في "ساحة النخيل" دليل على تخلي الحكومة عن مسؤولياتها

 دان النائب حمد الحجايا عضو لجنة التوجيه الوطني والحريات العامة في مجلس النواب بشدة ما جرى من اعتداء على الزملاء الصحفيين في ساحة النخيل خلال تغطيتهم للأحداث.

وحمّل النائب الحجايا في بيانه الحكومة مسؤولية ما جرى، مشدداً على أن هذا "لدليل على ان الحكومة تنتهج اسلوب التخلي عن مسؤولياتها ووعودها في حماية حرية الاعلام والجسم الصحفي الذي تعاملت معه قوات الامن بعنف غير مسبوق وهذا ادانة كاملة للحكومة على اجراءاتها التي لم تلتزم بها.

واعتبر الحجايا أن ما جرى من اعتداءات على الصحفيين "يؤكد ان الحكومة تتراجع عن الاصلاح السياسي ورفع سقف الحريات الاعلامية بطريقة قد تؤدي الى دخول الوطن في متاهات نحن في غنى عنها في هذه المرحلة مخالفين بذلك التوجيهات الملكية في دعم حرية الصحافة وحماية الصحفيين وكذلك المعتصمين الذين هم من ابناء هذا الوطن ويعبرون عن آرائهم وافكارهم حسب الدستور الاردني والقوانين الناظمة للاعتصامات وقانون الاجتماعات العامة الذي تغنت به الحكومة كانجاز اصلاحي في بداية مرحلة الاصلاح السياسي".

واشار الى انه هذا ما يؤكد موقفنا الرافض لهذه الحكومة التي لمسنا منها التباطؤ والنكوث بوعودها وعهودها معززين ذلك باسباب واهية لا ترتقي الى المستوى الديمقر اطي والاصلاحي الذي ننشده لهذا الوطن من اجل امنه واستقراره، والنهوض به ديمقراطيا بما يتماشى مع حركة النهوض العربي في هذه المرحلة التي اصبح فيها تكميم الافواه وحجب المعلومة والتغول على الصحافة وحق التعبير عن الرأي هي اهم القضايا التي كانت سبباً رئيساً في حركة التغيير في البلدان العربية المجاورة وغيرها من الدول.

وشدد الحجايا "اذا ارادت الحكومة اصلاحاً سياسياً حقيقياً عليها ان تسرع بعملية الاصلاح السياسي وتكون الصحافة الحرة والنزيهة هي المنبر الصادق الذي يكون في عون هذا الوطن عندما تتعامل معه باحترام وكرامة وبشفافية تحترم المواثيق الوطنية والدولية التي تنبتها الحكومة في استراتيجتها الوطنية للاعلام قبل شهر ولم يجف حبرها".

وتعقيبا على ما جرى قال "بكوني صحفي ونائب في لجنة التوجيه الوطني والحريات العامة سنصدر بيانا حول هذا الحادث وسيتم التحقيق فيما جرى في ساحة النخيل بوسط البلد من اعتداء على الصحفيين والمعتصمين".