اسرائيل تتهم الأردن بأحتلال الضفة الغربية ..!

 تهم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون الأردن بأنه احتل الضفة الغربية منذ العام 1948 حتى 1967، "احتلالا غير مبرر قانونيا"، ياتي ذلك في سياق الحملة الاسرائيلية ضد الاعلان المتوقع عن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل

ونفى ايلون " وجود شعب فلسطيني ومناطق محتلة في العام 1967" وعلى نحو استفزازي، وغير متوافق مع حقائق التاريخ، وبلغة عدائية واستعلائية، قدم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي فيديو تبنته وزارة الخارجية الإسرائيلية ونشرته على موقعها الإلكتروني، وعلى موقع "اليوتيوب"، تنكر فيه قرارات الأمم المتحدة بخصوص الاحتلال، حيث ادعى أيلون أن المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، هي "جزء شرعي من إسرائيل".

وطلب ايلون من العالم التوقف عن استخدام مصطلحات، على غرار "الأراضي المحتلة"، و"حدود 67"، مبررا ذلك  "لكونهما، ببساطة غير صحيحين سياسيا"، وضاربا عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، والحقائق الدامغة التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي ويجب زواله. وفي الفيديو، الذي جاء بعنوان "الحقيقة عن الضفة الغربية"، يقف أيلون شخصيا، قائلا "لنحاول فهم الوضع بشكل افضل قليلا، تسمعون مصطلحات، مثل الضفة الغربية المحتلة، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة في 67، وتظنون ان هذا حقيقة".

وتابع "استولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن عبر عمل قامت به للدفاع عن النفس، بعد انضمام الأردن الى حرب شنتها مصر وسورية، بهدف تدمير إسرائيل".

ويضيف أيلون "أي احتلال الذي يتكلمون عنه، هل احتللنا الضفة الغربية من دولة فلسطين التي لم تكن موجودة؟ ماذا كان يفعل الأردن في الضفة الغربية أصلا؟ وماذا كان مبرره القانوني في ذلك؟ في الحقيقة لم يكن له أي مبرر قانوني".

ويقول "بكل بساطة .. الأردن كان قد احتل الضفة اثناء محاولته السابقة تدمير دولة إسرائيل، التي كانت فتية حينها .. ثم عمد الى تغيير اسم المنطقة المتداول (يهودا والسامرة) الى (الضفة الغربية)، ولكن ذلك لم يقنع أحدا، حيث لم يكن يعترف أحد بشرعية الاحتلال الأردني، واذا لم يكن للأردن حق في الأرض ولم تكن فلسطين قائمة اصلا .. فمن صاحب الأرض؟".  وكان مكتب أيلون قال إن الفيديو سيعرض في مئات المدارس والمراكز التعليمية، كجزء من مناهجهم الخاص بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.