• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نسبة الأمية في الأردن لا تتجاوز 7.7%. وأمية المراة الاردنية تفوق الرجل بنسبة 7%

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-04-23
1707
نسبة الأمية في الأردن لا تتجاوز 7.7%. وأمية المراة الاردنية تفوق الرجل بنسبة 7%

لم تكن تعلم أن إتقانها القراءة سيحررها من قيود خفية تشدها إلى الوراء. إلا عندما أتقنت القراءة والكتابة عبر دروس محو الأمية. وأصبحت قادرة على الحركة عبر المواصلات في أي مكان بعد ان كانت تخشى الخروج وحدها لأنه - وعلى حد تعبير فاطمة الدرديري - كانت تجهل أشياء كثيرة إلى جانب أميتها.. ونيلها شهادة الصف السادس بدعم من زوجها الذي أخذ بيدها نحو الخروج وخوض الحياة. مما مكنها من توفير الحياة الكريمة لأطفالها بعد وفاته. فقامت بفتح بقالة للمواد التموينية وأنفقت على أبنائها حتى أتموا تعليمهم الجامعي. ولأنها تعلم ان المعرفة لا تقف حدودها عند القراءة والكتابة. فإنها الآن تلتحق بدروس لتعليم الكمبيوتر.

فاطمة التي جاءت لتروي قصة نجاحها في يوم إطلاق أسبوع العمل العالمي للحملة العالمية للتعليم الذي تم يوم امس كانت تأكيداً لمضمون عنوان هذا العام الكبار يقرأون - افتحوا الكتب. افتحوا الابواب.
وفي هذا السياق أكدت المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية على حقوق الانسان المنظمة للحملة فتوح يونس على ضرورة إنجاح الفعاليات المقرر تنفيذها في المنطقة العربية أسوة ببقية العالم وذلك في الفترة الممتدة بين 20 - 26 من الشهر الجاري. كما تحدثت فتوح في كلمتها عن هدف هذه الحملة الذي يتلخص بضرورة توعية الناس أن من حقهم ومسؤوليتهم مطالبة حكوماتهم بسن القوانين والسياسات الكفيلة بتحسين نوعية حياتهم. وأضافت قائلة: إن الحملة عندما تطالب بالمساواة وعدم الاستثناء ومحو الأمية. إنما تستهدف التذكير بمئات ملايين النساء اللواتي تعرضن ويتعرضن للتهميش والاقصاء والاستثناء في مجمل حياتهن
واستعرضت أحد أهم آثار الحملة منذ إطلاقها في عام 1999 فكشفت أنه منذ إطلاق الحملة انخفض عدد الأطفال خارج المدارس من 100 مليون إلى 75 مليون طفل في العالم. كما انخفض عدد الأميين من 871 مليون إلى 774 مليون أمي في العالم.
وكون جامعة عمان الأهلية مستضيفة للحملة أكدت د. عصمت حوسو في كلمتها التي ألقتها نيابة عن رئيس جامعة عمان الأهلية أ. د ماهر سليم على الخطوات التي يخطوها الأردن إلى الأمام في مجال التعليم. إذ أنه يحتل المرتبة 45 بين 122 دولة في المؤشر التنموي للتعليم للجميع. كما أن الأردن هو أحد دول الشرق الأوسط الثماني الأقرب لتحقيق هدف التعليم الأساسي الشامل. وحسب الاحصاءات الوطنية أشار تقرير دائرة الاحصاءات العامة أن نسبة الأمية بين الأردنيين الذين تزيد أعمارهم على 15 سنة انخفضت إلى 7.7% عام 2008 في حين أنها كانت في عام 1952 تصل إلى 88% وفي عام 1979 تصل إلى 33.5%. إلا أن نسبة الأمية بين الإناث مازالت تشكل 11.6% أي أنها أعلى من نسبة أمية الرجال التي تصل إلى 4.3%.
من ضمن أحد أبرز أنشطة المنظمات النسائية التي تصدت لظاهرة أمية النساء كانت صفوف محو الأمية التي باتت تنتشر في أنحاء المملكة. وحولها تحدثت مندوبة عن تجمع لجان المراة فاطمة حسونة بأن مراكز محو الأمية التابعة للتجمع تسعى لدعم النساء ومتابعتهن حتى يحصلن على شهادة الصف السادس وهي أقصى درجة في مشروع محو الأمية. مشيرة إلى الإقبال الشديد من النساء الأردنيات. كما أكدت مديرة جمعية تمكين المجتمع المحلي فاطمة عقاربة أن عمل الجمعية لا يقف عند حدود محو الأمية المعتادة. بل تتخطاها إلى محو الأمية المعرفية بكل أشكالها. ومن هنا فإنها تقيم دورات ومحاضرات لتعريف النساء بحقوقهن الاجتماعية والقانونية.
وتأكيداً على أن ثمرة العلم لا تكمن في المرور على الكلمات ومعرفتها. لكنها تتعداها إلى الانتاج وإلى الوصول إلى ما يعين الانسان على الحياة الكريمة قدم طلبة من مدرسة النظم الحديثة ابتكارات تقنية. فتمكنت الطالبتان نور درّس وسهى طباخي اللتان لم تتجاوزا السادسة عشرة من اختراع قفازات لليد تمكن الصم والبكم من التواصل بصورة طبيعية مع الوسط المحيط. وتتلخص فكرتها بتحديد الاحرف على اليد وعبر وضع أجهزة حساسة للصوت يمكن للأصم أن يسمع من حوله. وعبر نقره على ذات المواقع على كفه يتم ترجمة النقر إلى كلمات يسمعها المتلقي.
وقدم الطالب أحمد مبيضين 16سنة برنامجا للماسنجر يمكّن الكفيفين من الحديث والتواصل مع المتواجدين على الانترنت. كما قدم أحمد نبيل 14سنة سترة تمكن الكفيفين من المشي من دون معين وتنذرهم بوجود حفرة أمامهم أو أي حواجز أو معيقات.
يذكر ان أحد اهم أسباب الأمية في الأردن هو الفقر. فالقاسم المشترك الذي يجمع اغلب الأميين هو الفقر. الذي يدفع الأطفال للعمالة والتسرب من المدارس كما أن تحمل الأهالي للتكاليف الخفية للتعليم والتي تشكل ضغطاً على ميزانية الأسرة يزيد من احتمالية اخراج الأطفال من المدرسة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

سوزان01-12-2009

انتو ما وديتولي تعليقي الاول
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

سوزان01-12-2009

قصة فاطمة جميلة وانا استفدت من الموضوع بشكل كبير
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.