تيار الـ36 ينشق على نفسه

قال عضو التيار الأردني (36) المفصول خالد الشوبكي" الخميس إن قرار فصله الذي اتخذه المكتب التنفيذي الأعلى للتيار الأربعاء غير مبرر، عازياً ذلك إلى مباركة بعض أعضاء التيار لاجتماعه بوزير الداخلية مازن الساكت قبل أن يتم.

وأوضح أن عضو التيار عماد العجارمة كان من أول المباركين والمفترض حصوره لهذا الاجتماع، الذي هدف بحسب الشوبكي إلى تناول موضوع الاعتداء على سيارات التيار في الطفيلة الجمعة الماضية، لتشكيل لجنة تحقيق في الأمر.

وأضاف أن العجارمة هاتفه صبيحة اليوم التالي ليخطره بصعوبة مرافقته إلى الاجتماع نظرا لارتباطات أخرى له، طالباً منه التوجه وحده إلى هناك.

وكان المكتب التنفيذي الأعلى للتيار اتخذ قراراً بالفصل النهائي للشوبكي مساء الأربعاء على خلفية اجتماعه بالساكت السبت الماضي، مبرراً ذلك بأن الاجتماع يعتبر تجاوزاً خطيراً لسياسات التيار.

إلى ذلك، أكد الشوبكي أنه وعدداً من أعضاء التيار قرروا استبدال مسماه إلى "الجبهة القومية للإصلاح"، رفضاً منهم للسياسة التي يتبعها الأعضاء المسيطرين على التيار والتي أخذت بالانحراف عن المسار الأصلي واتباع ما أسماها "إملاءات خارجية".

ودلل الشوبكي على ذلك ببعض البيانات المنشورة على صفحة التيار الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي وصل بعضها إلى المطالبة بما يتجاوز السقوف المحددة والخطوط الحمراء.

كما اعتبر الشوبكي أن وصف التيار في بيانه الأخير، الذي تناول قرار فصله، للحكومة الحالية بأنها غير شرعية يعد تجاوزاً للخطوط الحمراء، نظراً لاستمداد الحكومات شرعيتها من الإرادة الملكية السامية وفق الشوبكي.

من جهته، نفى عضو التيار عماد العجارمة أن يكون بارك أو وافق على الاجتماع بوزير الداخلية، مؤكداً أنه رفض ذلك قطعياً، لمخالفة الإجراء لسياسة التيار العامة.

وأضاف في حديثه لـ"خبرني" الخميس أنه أبلغ المكتب التنفيذي بخطوة الشوبكي المخالفة، ليتخذ الأول الإجراءات اللازمة بحق الشوبكي، التي وصلت لاحقاً إلى فصله من عضوية التيار نهائياً.

كما نفى العجارمة أن يكون التيار يتعرض لانشقاقات وانقسامات داخلية، رغم استقالة وفصل عدد من أعضائه في وقت سابق كان آخرهم الشوبكي، لافتاً إلى أن التيار يقوم حالياً بإعداد تشكيلة جديدة للجان الرسمية له.

وأضاف أن ما يصل إلى 60 عضواً في التيار سيتم تنظيمهم ضمن تلك اللجان، مشدداً على أن تيار الـ36 لازال على حاله ولن ينقسم أو يتغير اسمه.

وفيما يتعلق بتصريحات الشوبكي حول انحراف التيار عن مساره وخضوعه لإملاءات خارجية، قال العجارمة إن ما يدور على صفحات "الفيسبوك" ضمن سياسة التيار في نشر البيانات، التي تنص – أي السياسة – على نشر كل ما يرد، إلا ما تضمن إساءات صريحة وواضحة.

وأوضح العجارمة أن الجملة الواردة في بيان التيار الأخير حول فصل الشوبكي، والتي وصفت الحكومة الحالية بأنها "غير شرعية" لا تمس جلالة الملك كما يحاول البعض إثارته، إنما تتعلق بأهداف التيار ومطالبه التي يتمثل واحد منها بالمطالبة بحكومة برلمانية منتخبة من الشعب الأردني، وعليه فقد جدد تأكيده لذلك النص.