إضراب في درعا تضامناً مع كناكر وحمص .. والأمن يحاصر مناطق في دير الزو

أفاد ناشطون سوريون،  الخميس، بأن الأمن السوري يحاصر منطقة الجبيلة في دير الزور حيث يسمع إطلاق رصاص.

أما في اللاذقية فقد تحدثت مصادر عن وقوع انفجار في منطقة الصليبة والرمل في اللاذقية. كما أكد ناشطون أن أهالي بلدة تسيل التابعة لدرعا ينفذون اضراباً عاماً وأن المئات يعتصمون في ساحة الجامع القديم في البلدة تضامناً مع كناكر وحمص المحاصرتين.

كما تم استقدام تعزيزاتٍ عسكرية الى مشارف سراقب بعد أن فشل الامن في دخولها جراء تصدي الأهالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المتظاهرون لجمعة جديدة باسم “جمعة المعتقلين”، للمطالبة بفتح السجون والمعتقلات وتحرير المعتقلين منها وإعادتهم لأسرهم سالمين.

وقتل 11 شخصاً، بينهم طفل في السابعة من عمره، في العملية التي شنها الأمن السوري في “كناكر” في ريف دمشق فجر أمس الأربعاء. وجاءت العملية، فيما واصل الجيش وقوى الأمن حملة مداهمات في المناطق المجاورة أسفرت عن اعتقال المئات.

وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري بالرغم من حملات الاعتقال التي تشنها القوات الأمنية والتعزيزات العسكرية التي تحاصر بها قوات الجيش عدة محافظات سورية.

وبات تشييع القتلى في مختلف المحافظات جزءاً من المشهد السوري الذي يتشح بالسواد في كل مرة يحمل فيها الأهالي موتاهم على أكتافهم، لترتفع بعد إتمام مراسم التشييع حدة الغضب وتشتعل نيران الاحتجاجات من جديد.

كما أصبحت الاعتصامات النقابية هي الأخرى جزءاً من المشهد العام، وجاء اعتصام المحامين في حماة وحلب متزامناً مع اعتصام المعلمين في الحسكة، ما نتج عنه اعتقال العديد منهم.

وأكدت منظمة (أفاز) الحقوقية أنه يوجد نحو 3 آلاف شخص في سوريا في عداد المفقودين منذ بداية حركة الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأضافت المنظمة غير الحكومية، حسبما ذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الخميس، “أن مصير 2.918 معتقل سوري من قبل قوات الأمن منذ 15 مارس الماضي لا يزال غير معلوم”، مشيرة إلى أن ألف شخص اعتقلوا خلال الأسبوع المنصرم.
وأوضحت أنها أعدت قائمة بأسماء الأشخاص المفقودين، مؤكدة أن النظام يضاعف جهوده لقمع المتظاهرين قبل حلول شهر رمضان، وأوضحت أنها بصدد إنشاء موقع إلكتروني يحمل صورا ونبذات عن كافة المفقودين على أن تتجدد معلوماته باستمرار.

ومن ناحية أخرى، أوضحت المنظمة أن إحصاءاتها أفادت مقتل 1.614 شخص منذ بداية حركة الاحتجاجات فى سوريا، واعتقال 26 ألف آخرين فى فترات مختلفة، هذا بالإضافة إلى حبس 12.617 آخرين، وذكرت المنظمة غير الحكومية أنها عملت مع منظمتين للدفاع عن حقوق الإنسان لإعداد هذا الإحصاء والحصول على صور المفقودين ومعلومات شخصية وتواريخ اعتقالهم.

يشار إلى أن كلمة (آفاز) تعني الصوت أو الأغنية في عدة لغات، وتضم منظمة (أفاز) العالمية 9 ملايين شخص، وتعمل على ضمان أن وجهات نظر وقيم الناس في العالم تشكل عملية صنع القرار العالمي.