- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الجيش السوري يقتحم مدينة اللاذقية الساحلية وسماع دوي اطلاق نيران
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دبابات ومركبات مدرعة سورية اقتحمت مدينة اللاذقية الساحلية السبت وسمع دوي اطلاق نيران في حي كان الآلاف يحتجون فيه ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء انتشار الدبابات والمركبات بعد يوم من قتل القوات السورية 20 محتجا بالرصاص أمس الجمعة مع مطالبة عشرات الآلاف بسقوط نظام الرئيس السوري مرددين هتاف "لن نركع إلا لله".
وقادت حملة القمع التي تشنها قوات الأمن السورية لمقتل 1700 مدني ودفعت الولايات المتحدة لفرض عقوبات على دمشق ووجهت دول عربية انتقادات بعد أشهر من الصمت.
وتابع المرصد السوري ومقره بريطانيا أن نحو 20 دبابة وحاملة جند مدرعة انتشرت قرب حي الرملة في المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي تظاهر بها عشرة آلاف شخص أمس الجمعة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دوي اطلاق نيران كان مسموعا من الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي وحتى الظهيرة (من 0730 إلى 0900 بتوقيت جرينتش) مضيفا أن عددا كبيرا من الناس يفر من المنطقة.
وتحدث عبد الرحمن أيضا عن جنود مدعومين بمسلحين يطلق عليهم الشبيحة داهموا قرى قرب بلدة القصير الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان وقاموا باعتقالات.
وقال نشطاء إن قوات الأمن في القصير قتلت 11 شخصا يوم الخميس في اطار تصعيد الاسد القمع العسكري للاحتجاجات في شهر رمضان.
وتمنع السلطات السورية معظم أجهزة الاعلام المستقلة من العمل الأمر الذي يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.
وتقول السلطات إن 500 فرد بين جنود ورجال شرطة قتلوا على أيدي جماعات مسلحة تلقي السلطات باللوم عليها في العنف. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) إن ثلاثة من افراد قوات الامن قتلوا أمس.
ومنذ بداية رمضان كثف الاسد قمعه العسكري للاحتجاجات ضد حكمه واقتحم الجيش مدينتي حماة ودير الزور في الشرق معقل السنة في البلاد. وتنتمي عائلة الأسد إلى الأقلية العلوية التي تحكم سوريا منذ 41 عاما.
وأمس صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بان سوريا ستكون افضل حالا دون الاسد ودعت الدول التي تشتري النفط أو تبيع السلاح لسوريا بقطع تلك العلاقات.
وقالت "نحث تلك الدول التي ما زالت تشتري النفط والغاز السوري وتلك الدول التي لا تزال ترسل أسلحة للأسد وتلك الدول التي يعطيه دعمها السياسي والاقتصادي راحة في وحشيته.. على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ."
وتأتي معظم إيرادات سوريا من العملة الصعبة من صناعة النفط التي يبلغ إنتاجها 380 ألف برميل يوميا. ولعائلة الأسد علاقات وثيقة بهذه الصناعة.
وبينما تصدر سوريا النفط الخام إلا أن طاقتها على التكرير لا تكفي لتلبية احتياجاتها المحلية من الوقود. وقالت مصادر تجارية إن شركتي فيتول وترافيجورا السويسريتين لتجارة النفط وافقتا هذا الأسبوع على بيع مؤسسة تسويق النفط السورية (سيترول) 60 ألف طن من البنزين.
وحثت جماعة أفاز للحملات الدولية الدول الأوروبية اليوم على فرض قيود فورية على مشتريات النفط السوري لتجفيف تمويل الأجهزة الأمنية التابعة للأسد. وقالت إن 150 ألفا من نشطاء أفاز وقعوا التماسا في هذا الصدد.
ويوم الاربعاء فرضت واشنطن عقوبات على أكبر مصرف سوري وأكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا والتي يسيطر عليها رامي مخلوف ابن خال الأسد. وقال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد في اليوم التالي إن عقوبات جديدة ستفرض إذا لم توقف السلطات السورية العنف.
وقتل شخص برصاص قوات الامن السورية السبت في مدينة اللاذقية التي شهدت انتشارا واسعا لقوات الجيش مدعومة بالدبابات، كما قامت قوات الامن السورية بمداهمة بلدات في منطقة حمص على مقربة من الحدود مع لبنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتيل سقط في حي الرمل جنوب اللاذقية كما قطعت الاتصالات الهاتفية والانترنت عن هذا الحي الذي يتواصل اطلاق النار فيه.
وافاد ناشطون حقوقيون ان حصيلة قتلى "جمعة لن نركع" التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية ارتفعت من 16 الى 19 قتيلا بعد وصول معلومات عن ثلاثة قتلى اضافيين.
وقال المرصد ان "عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية" منتصف آذار/مارس.
وتحدث عن "صوت اطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية".
واضاف ان "حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه".
من جهة اخرى، قال المرصد ان "قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص (وسط سوريا).
واضاف ان قوات الامن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال".
وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 2185 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد بينهم 1775 مدنيا و410 من عناصر الامن.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دول العالم الجمعة الى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين.
وقالت كلينتون "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي لا تزال ترسل الاسلحة الى الاسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للاسد الراحة لارتكاب اعماله الوحشية، الى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحافي مع نظيرها النروجي يوناس غار ستوري الجمعة ان "الرئيس الاسد فقد شرعيته للقيادة (البلاد) ومن الواضح ان سوريا ستكون افضل بدونه".
الا ان كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الاسد صراحة الى التنحي، بينما صرح مسؤولون ان ادارة الرئيس باراك اوباما تنوي القيام بذلك خلال ايام.
وردا على سؤال لشبكة سي بي سي نيوز الاخبارية حول السبب الذي يمنعها من دعوة الاسد الى التنحي، قالت كلينتون "من المهم الا تكون تلك الدعوة بصوت اميركا وحدها. نريد ان نتأكد من هذه الاصوات تأتي من مختلف انحاء العالم".
وفي اوتاوا، اتهم مواطن كندي من اصل سوري كان اعتقل وتعرض للتعذيب في سوريا على مدى عامين، الجمعة كندا بمد النظام السوري "بتمويل غير مباشر".
وكان المهندس الاربعيني عبد الله المالكي اعتقل على يد السلطات السورية عام 2002 على قاعدة معلومات نقلتها السلطات الكندية التي كانت تشتبه بضلوعه في انشطة ارهابية. وبعد عودته الى كندا عقب تبرئته، طالب اوتاوا بتقديم اعتذار.
وردا على سؤال الجمعة لشبكة سي بي سي الكندية العامة عقب تظاهرة مناهضة للنظام السوري في اوتاوا، اكد المالكي ان كندا تساهم بشكل غير مباشر بتمويل دمشق وبالتالي بقمع المتظاهرين السوريين، وذلك من خلال الانشطة التي تمارسها الشركات الكندية في قطاع المحروقات في سوريا.
واوصت فرنسا مواطنيها الذين ما زالوا في سوريا بمغادرة هذا البلد نظرا الى تدهور الوضع الامني فيه، على ما اعلنت وزارة الخارجية السبت على موقعها الالكتروني في القسم المخصص للنصائح الى المسافرين.
وكانت باريس نصحت في مطلع ايار/مايو رعاياها الذين يعتبر وجودهم غير ضروري بمغادرة سوريا موقتا على رحلات تجارية.
واعلنت الوزارة على موقعها السبت "نوصي الفرنسيين الذين ما زالوا موجودين في سوريا بمغادرتها بواسطة وسائل النقل التجاري المتاحة. والاشخاص الذين يغادرون البلاد مدعوون لابلاغ السفارة الفرنسية برحيلهم طبقا للاصول على الرقم 00963113390200".
وتابع الموقع "نظرا الى تفاقم التوتر في سوريا، بات من المستحسن بشدة التخلي عن اي مشروع لزيارة هذا البلد".
وقال مصدر دبلوماسي ان "الوضع الامني يتدهور مع اشتداد القمع" مذكرا بان قمع التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد اسفر عن "اكثر من 1600 قتيل" حتى الان.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 2185 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد بينهم 1775 مدنيا و410 من عناصر الامن.
وكالات.
