دان الاتجاه الإسلامي في الجامعات الأردنية الثلاثاء القمع والقتل الذي تمارسه أجهزة النظام السوري بحق المدنيين المطالبين في الحرية والكرامة .
وقال الاتجاه في بيان " ندين أعمال القتل الوحشي و القمع اللاإنساني التي يمارسها النظام السوري ضد المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا ".
وأضاف البيان :" نُعّبر عن تضامننا مع أشقائنا السوريين ، الذين يناضلون من أجل أن تكون سورية دولة ديمقراطية حقيقية تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان في التظاهر والتعبير ،و نقف مع الذين ينادون بدولة تمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية" .
واستغرب البيان من رفع" شعار المقاومة ممن يقاومُ شعبه و كيف يرفعُ شعار مقاومة المحتل من يحتل أرضه بالدبابات و يقوم بزرع القناصين على أسطح المنازل و يقصف شعبه بالطائرات و المروحيات، و يستخدم الذخيرة الحية لقتل الناس و المتظاهرين"
ورفض البيان "الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية في خطابات الذين يؤيدون الرئيس أو يزورونه من عمان للتضامن معه لتبرير قمعه للشعب السوري".
وتاليا نص البيان :
قال تعالى :"الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم "
بعد سقوط بعض الطواغيت العرب الذين مارسوا القمع و الاقصاء و التهميش و نهب الثروات وبعد سقوط اجهزة امنهم و مخابراتهم و بوليسهم و أجهزة قمعهم ، و بعد سقوط طاغية ليبيا الذي يأبى الا أن يُداس بالاقدام كما ديس غيره، فاننا ندعو النظام السوري الى اخذ العبرة و العظة و التنحي عن مناصبهم و مواقعهم ، ووقف القتل الوحشي و الاعتقالات الاانسانية و قصف الاحياء و المدن و القرى السورية بالدبابات و المروحيات قبل ان تقصفه يد المقاومة السورية البطلة التي ستطأ فوق رأسه و رقبته لا محالة في نهاية المطاف .
و لا بد أن نوجه في البداية تحية اعتزاز و اجلال و اكبار لابناء سورية و بناتها في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة في حياتهم ، و تحية لدماء الشهداء الذين قتلوا و هم يدافعون عن كرامتهم و عزتهم ،و تحية لكل الشرفاء العرب الذين يقفون مواقف الرجولة و التضحية و الاباء و هم يطالبون بحقوقهم الانسانية الاساسية.
اننا نقول كيف يرفعُ شعار المقاومة من يقاومُ شعبه و كيف يرفعُ شعار مقاومة المحتل من يحتل أرضه بالدبابات و يقوم بزرع القناصين على أسطح المنازل و يقصف شعبه بالطائرات و المروحيات، و يستخدم الذخيرة الحية لقتل الناس و المتظاهرين ، و نرفض أيضا الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية في خطابات الذين يؤيدون الرئيس أو يزورونه من عمان للتضامن معه لتبرير قمعه للشعب السوري ،اولئك الذين يتقاضون رواتبهم و دعمهم المالي لتجمعاتهم و نشاطاتهم و بعض احزابهم من هذا النظام البائد ،وكانهم لا يشاهدون الالاف الذين تم اعتقالهم لعشرات السنوات بدون تهمة أو ذنب و لا يشاهدون أيضا القتل و التنكيل الوحشي الذي يمارسه هذا النظام يوميا، و يتعامون قصدا عن المظاهرات السلمية الشعبية التي تخرج في شوارع سوريا يوميا !!.
اننا ندين أعمال القتل الوحشي و القمع اللاانساني التي يمارسها النظام السوري ضد المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا ،و نُعّبر عن تضامننا مع أشقائنا السوريين ، الذين يناضلون من أجل أن تكون سورية دولة ديمقراطية حقيقية تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان في التظاهر والتعبير ،و نقف مع الذين ينادون بدولة تمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية .
إن المشاريع القومية لا تستطيع أن تقوم بدورها إلاّ إذا كانت ديمقراطية حقيقةً و تصان فيها كرامة الانسان ، ولا كرامة للأمّة من دون الحفاظ على كرامة المواطن و الفرد ، ولا معنًى لحق تقرير مصير الشعوب إذا لم يكن مدخلاً حقيقيا لحق الفرد في تقرير مصيره الشخصي .
ان مصير الشعوب العربية واحد والمواطنون العرب في كل مكان متضامنون في مسعى الحرية والكرامة وفي انتزاع حقوق أساسية عديدة سلبتها منهم أنظمة عربية مختلفة صادرت حرياتهم وانتهكت حقوقهم ، ومن هذا المنطلق فاننا نطالب بما يلي:
نطالب جامعة الدول العربية بالتحرك الحازم الفوري لوقف شلال الدم في سوريا بكل الوسائل الممكنة
نطالب السفير السوري في عمان و اعضاء السفارة السورية بالاستقالة من مناصبهم احتجاجا منهم على الهجمة الشرسة الدموية المجرمة التي يقوم بها النظام في سوريا على ابناء شعبه.
نطالب الحكومة الاردنية بسحب السفير الاردني من سوريا احتجاجا على القتل و التشريد الذي يمارسه النظام السوري المجرم .
ندعو جماهير طلبتنا في كل الجامعات الى متابعة تعبيرهم عن رفضهم لما يحصل في سورية بالمسيرات و الاعتصامات و بالكتابة و كل وسائل التعبير، شعورا منا مع اخواننا في سورية .
حيا الله دماء الشهداء الابرار و حيا الله الابطال في سوريا و حيا الله النشامى العرب الذين يطالبون بحقوقهم في كل مكان .
