• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

البلوي يطالب بتوضيح حول مقتل شقيقه في خوست بعد صدور كتاب "جوبي ورك

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-08-26
3233
البلوي يطالب بتوضيح حول مقتل شقيقه في خوست بعد صدور كتاب

 طالب عمار البلوي شقيق منفذ عملية خوست والمعروف بابي دجانة الخرساني الحكومة الاردنية بتعليق وتوضيح حول العملية التي نفذها شقيقه في نهاية عام 2009, مشيراً الى ان التوضيح بات ضرورياً لعائلته بعد المعلومات التي تم نشرها مؤخراً في الصحافة العالمية حول هذا الموضوع .

وأشار عمار البلوي ل الى ان هناك معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية "خوست" كشفها محرر شؤون الامن القومي في صحيفة الواشنطن بوست جوبي ورك في كتابه "العميل الثلاثي الذي اخترق السي اي ايه", موضحاً انه يجب على الحكومة ان تصدر تعليقا رسميا حول هذه المعلومات .

وتابع: نطالب بمعرفة الحقيقة ونريد تعليقاً من الاجهزة الامنية نفياً او ايجاباً على الرواية التي ذكرها الكاتب الاميركي, مبيناً انه من حق عائلتة همام البلوي ان تعرف تفاصيل تلك العملية "الغامضة", على حد وصفه .

وبحسب البلوي فان كتاب "العميل الثلاثي الذي اخترق السي اي ايه" اشار الى ان شقيقه "همام" تعرض الى تهديد من قبل اجهزة امنية اردنية متواجدة في افغانستان بالحكم عليه لمدة لا تقل عن عشرة اعوام في حال لم يتعامل معها في اختراق جماعة القاعدة, لافتاً الى ان شقيقه وافق على الفور وطلب ان يذهب الى باكستان ليتجسس على مقاتلي طالبان والقاعدة مستغلاً مهنته كطبيب للتقرب من زعماء القاعدة, بحيث وافقت الاجهزة الامنية الاردنية وجهاز الـ "سي اي ايه" على طلبه وتم اطلاق اسم حركي عليه وهو "الذئب" .

وتابع شقيق منفذ عملية خوست نقلاً عن الكتاب "قام همام في آخر شهر 8 من عام 2010 بارسال بريد الكتروني للضابط المسؤول عنه وهو الضابط علي بن زيد مرفقاً مقطع فيديو لمدة ثواني يظهر همام مع مجموعة من الاشخاص يرتدون لباساً افغانياً يسمى البشتوني وظهر في الفيديو همام البلوي وكان بجانبه احد مطلوبي القاعدة الكبار واسمه عطية عبد الرحمن والمطلوب للمخابرات الامريكية منذ ثمانية اعوام", منوهاً الى ان هذا عزز من ثقة همام لدى ضباط المخابرات الامريكية وجذب اهتمامهم .

وزاد عمار البلوي انه بحسب مؤلف الكتاب "في شهر 11 من نفس العام قام همام بارسال ايميل اخر للضابط المسؤول عنه يخبره فيه انه تم تعيينه طبيباً خاصاً لأيمن الظواهري(الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قبل مقتل اسامة بن لادن) واخبره ايضاً ان الحالة الصحية للظواهري تزداد سوء نتيجة لأعراض اصابته بمرض السكري وقام همام فيما بعد بتقديم تقرير طبي دقيق عن حالة الظواهري الصحية, حيث طابق الوصف المذكور مع التقارير الموجودة لدى الاستخبارات الاميركية", مضيفاً ان هذا الامر عزز من مصداقية همام لديهم كمخبر بارع .

وقال: "هذا ما دعم كل ادعاءات همام اللاحقة وكانت هذه جزء من خطة همام المحكمة وكان هذا بمثابة الطعم الذي ابتلعته المخابرات الامريكية" .

واضاف شقيق همام البلوي مستشهداً بالكتاب: "بعدها تم اطلاع المخابرات الامريكية على هذه التفاصيل, وقام مدير المخابرات الامريكية ليون بانيت باقتراح عقد اجتماع بين السي اي ايه وهمام لاعطائه التكنولوجيا المطلوبه لمتابعة ورصد ايمن الظواهري ومن ثم القضاء عليه, عندها قام الضابط الاردني علي بن زيد بارسال بريد الكتروني لهمام يخبره فيه انه حان وقت اللقاء في خوست وانه حان الوقت لرفع وتيرة العمل".

وتابع "رد همام بالترحيب بالفكرة لكنه اعترض على مكان اللقاء وقال ان احسن مكان للقاء هو في باكستان بمدينة ميران شاه حيث ان بها الكثير من المطاعم والمقاهي وانها مكتظة بالناس وممكن ان يلتقي بالضابط الاردني بن زيد بسهولة ويسر ودون ان يلاحظ اي احد وبعهدا يعود همام بسرعة الى قاعدته الطالبانية وبهذا لن يلحظ احد بغيابه, وقال همام ايضاً انه سعيد جداً بانه سوف يرى وجه صديق من بلده الاردن".

واضاف عمار البلوي انه وفقاً مؤلف الكتاب ان الضابط الاردني رد على همام بانه لايمكن ترتيب الاجتماع في باكستان لان نسبة المخاطرة عالية هناك وخوفاً من ان اكتشف المخابرات الباكستانية العملية وان الامريكيين حريصين على ابقاء المخابرات الباكستانية مغيبة عن اية معلومات حول هذه العملية عالية الدقة والاهمية وعليه يحب ان يكون الاجتماع في افغانستان .

وفي غضون ذلك احتج همام على هذا الامر وقال : "انا الوحيد الذي يتحمل كل المخاطرة في هذه العملية حيث ان حياتي ستكون مهددة بشكل خطير في حال اكتشاف طالبان امري", واصر همام على ان يأتي الضابط الاردني الى ميران شاه في باكستان, وعندها قام الضابط بن زيد بالتشاور مع ضباط الارتباط من السي اي ايه دارين لابونيت وكان هذا الضابط مقيماً في عمان وتم ابلاغ همام بضرورة القدوم لخوست لان الاجتماع سيضم قادة كبار من السي اي ايه, وبعد ذلك قام همام بارسال بريد الكتروني الى الضابط علي يقول فيها "حسناً لقد فزت.. انا سأحضر للقاعدة الامريكية" .

وتابع "لكن همام اوضح انه يريد ان لا يتم تفتيشة عند الوصول للقاعدة من قبل الحراس الافغان خشية ان يكونوا جواسيس لطالبان, ثم اكد له الضابط الاردني انه لن يتم تفتيشه ولن يراه الا الامريكان وثم الاتفاق على الاجتماع " .

واضاف شقيق همام البلوي "قام الضابط الاردني علي بن زيد مع ضباط الارتباط من السي اي ايه بمغادرة عمان والتوجه الى القاعدة الامريكية من اجل ترتيب الاجتماع واستقبال همام البلوي" .

وزاد "في يوم العملية, كان بانتظار همام سائق افغاني موثوق به من قبل السي اي ايه كعميل وكان مكلف بنقل همام واحضاره الى القاعدة الامريكية, وكان بانتظار البلوي في خوست (14) شخصاً وهم سبع من كبار ضباط السي اي ايه والضابط الاردني علي بن زيد واربعة من حراس شركة بلاك واتر الامنية, وفي ذلك اليوم تم اعطاء امر الحراس الافغان الموجودين على البوابات الامامية لقاعدة خوست باخذ استراحة ومغادرة القاعدة وذلك حتى لا تقع عيونهم على وجه همام وبالتالي المحافظة على سرية هوية همام, كما طلب البلوي تماماً".

ووفقاً للكتاب يقول عمار البلوي "قبل وصول السيارة التي تقل همام الى قاعدة خوست بربع ساعة, قام همام باستخدام هاتف السائق الافغاني وقام بالاتصال مع الضابط الاردني وقال له: اسف على التأخير, يا علي كما اتفقنا لن يتم تفتيشي من قبل الحراس الافغان, فرد بن زيد: لا تخاف لن يتم تفتيشك" .

ويضيف "وفعلاً قامت السيارة باختراق كافة البوابات ونقاط التفتيش بدون توقف الى ان وصلت للباب الرئيسي الداخلي لمبنى السي اي ايه وتوقفت امام مجموعة كبيرة من ضباط السي اي ايه والضابط الاردني والذين كانوا بالانتظار, وعندها ترجل همام من السيارة وثم استدار حول السيارة وتوجه الى جمع الضباط المنتظرين وهو يكبر ويستشهد, ثم قام بتفجير القنبلة وعلى الفور قتل ضباط السي اي ايه السبعة والضابط الاردني علي بن زيد واثنين من حراس شركة بلاك واتر .

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.