- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حماس تنقل أنشطتها السياسية خارج دمشق.. ورغبة بتصحيح العلاقة مع الأردن
تواردت أنباء في اوساط النخب السياسية والرسمية والمتابعة للشؤون الفلسطينية عن احتمالية خروج كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمتمثلة بالمكتب السياسي في قلب دمشق العاصمة السورية بعد أن بدأت الثورة السورية تكبر في وجه نظام الاسد المستضيف للحركة وكوادرها.
لم يكن بالامر السهل تخلي "حماس" عن النظام والشعب السوري واللذين يتصادمان بقضية الوجود والبقاء على اساسات السلطة الحاكمة بسوريا، لتبقى حماس داخل دمشق متجنبة التدخل على الصعيد السياسي او الاجتماعي وفق ما أشار اليه احد كوادر حماس والمقرب من القيادة السياسية مفضلاً عدم ذكر اسمه.
قرار حماس بالبقاء في دمشق جاء بعد ان تدارست كوادر الحركة امرها الداخلي الى جانب الجزء الاخلاقي الذي تتمتع به الحركة في السلوك الدبلوماسي كونها كانت مستضافة من قبل السلطات السورية وبترحيب من الشعب السوري الممانع ورغبة النظام السوري ببقاء الحركة في دمشق، ما يجعلها تفضل البقاء دون التدخل بالشأن الداخلي لسوريا بالاضافة الى تخفيض نشاطها السياسي بل حتى وصل في مراحله الاخيرة الى تجميد بعض النشاطات في ظل الازمة العاصفة بسورية.
وحول الإشاعات التي تداولتها صالونات سياسية في مختلف الدول المجاورة عن أن كوادر من حماس غادرت دمشق نفى ذات المصدر ان يكون احد من كوادر الحركة خرج من دمشق تاركا عمله المركزي في سورية بقدر ما يخرج البعض من الكوادر لقضاء اجازة في الاردن او لبنان او الخليج حيث اقاربه ، ملمحاً المصدر أن لا قرار بالمغادرة لحركة الحماس خصوصاً في الوقت الراهن.
ولم ينف المصدر القريب من قيادة حماس أن تكون اللقاءات والنشاطات السياسية المتعلقة بالحركة والشأن الفلسطيني أصبحت تمارس خارج الحدود السورية مؤكداً ان لا ضغوط او ايعازات سورية رسمية في نشاطات الحركة.
وفي شأن ما يدور بسماء الشائعات التي تحاول تلويث الاناء السياسي وخلط الاوراق باستخدام الورقة الفلسطينية من فئة اللاجئيين والنازحيين المقيمين بأرجاء محافظات سورية أكد المصدر أن الحركة تعمل على توعية رعاياها من الفلسطينين والمقيمين بالمخيمات بالا يتدخل احد منهم لا من قريب ولا من بعيد في الشأن السوري الداخلي من خلال تواصل الفصائل الفلسطينية مع القواعد الشعبية الفلسطينية التي اخذت على نفسها عدم التدخل بالشأن السوري احتراماً لهم ولحساسية الموقف.
وبالرغم من محاولة النظام السوري اقحام المخيمات في احداثه الداخلية وخصوصاً حادثة مخيم الرمل في محافظة اللاذقية الذي حاولت دعائم النظام السوري تشييع تدخل فلسطيني في الاحتجاج والاشتباك دون ان يحول الامر الى التوسع وسرعان ما تدخلت الحركة بتوجيه التجمعات الفلسطينية لعدم الاستجابة لاي موقف استفزازي مهما كان، وفق ما أكده المصدر.
وبالعودة الى نشاطات الحركة داخل سورية لم ينكر المصدر أن تكون نشاطات الحركة قد انحصرت بفعل الاحداث ملمحاً بذات الوقت نقل نشاطاتها السياسية الى خارج دمشق في معظم الاحيان.
رغبة حماس في اعادة شكل العلاقة مع الاردن
وفيما يتعلق بشأن العلاقة - الاردنية مع حركة حماس؛ قال المصدر إن شكل العلاقة ما بين الاردن وحركة حماس ليس بالشكل السليم، مشيراً ان الحركة لم تتوقف عن اتصالاتها مع الاردن مبيناً أن مفهوم تصحيح العلاقة لا يشترط او يعني اعادة فتح مكاتب للحركة بالمملكة بقدر ما تسعى حماس لتصحيح شكل العلاقة بينها وبين المملكة لما من امور مشتركة بين الطرفين.
وكشف المصدر عن رغبة حركة حماس بتصحيح العلاقة مع الدولة الاردنية على الصعيد السياسي مؤكداً ترحيب الحركة بفتح قنوات اتصال سياسي تجمع الطرفين للحوار.
واستهجن ان يكون شكل العلاقة بين المملكة وحركة حماس أشبه بالقطيعة السياسية، الامر الذي يثير الاستغراب السياسي ان تبقى العلاقة تأخذ منحاً بهذا الشكل.
يذكر أن اتصالات وصلت الى اعلى المراحل بين حركة حماس والاردن في زمن مدير المخابرات السابق محمد الذهبي كادت أن تعيد قنوات الاتصال بين الطرفين وفق مراقبين، الى جانب نداء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لجلالة الملك بأن يسمع وجهة نظر الحركة مباشرة دون وسيط أثناء السماح لمشعل دخول المملكة لتشييع جثمان والده في آب عام 2009.
وكان خالد مشعل اعتقل هو وعدد من قادة الحركة في 22 ايلول 1999 في الاردن بعد عودتهم من ايران، حيث اعلن في حينه اغلاق مكتب حماس بالاردن ومن ثم أبعد مشعل ورفاقه الى قطر يوم 21 تشرين الثاني من ذات العام ثم اختار مشعل الاقامة بدمشق حتى هذا اليوم.
وحول المبعدين الاردنيين من كوادر حماس ألمح المصدر ان السلطات الاردنية لم تمنع دخول أحد منهم للمملكة مبيناً ان تسهيلات تقدم لهم بعد اتصالات تنسيقية لتمكينهم من تحقيق غايات انسانية واجتماعية.
وفي ذات الامر لم تقدم وزارة الخارجية الاردنية اجابات على تساؤلات لـ" عمون" بما يتعلق في امر المبعدين الاردنيين والمقيمين بدمشق خصوصاً وفي ظل الثورة الشعبية التي تسعى للإطاحة بالنظام السوري الى جانب محاولة ادوات النظام السوري تصدير ازمته الى الاردن من خلال اتهاماته المفبركة لأردنيين تواجدوا على الارض السورية بالشكل الطبيعي.
ومن الجدير ذكره ان عددا غير معروف من المعتقلين الاردنيين في السجون السورية أمرهم مجهول منذ سنوات ولا تتوافر معلومات عنهم قبيل بدء الثورة الامر الذي يتداوله الكثيرون في الصالونات الاردنية عن مصير هؤلاء المواطنين وعدم وجود مطالبة اردنية على الصعيد الرسمي بهم وبمعرفة امورهم.
في حين تكتفي الخارجية الاردنية خجلةً بما تقدمه السلطات السورية من معلومات حول سجناء اردنيين يقضون في الحكم بقضايا جرمية غير مكترثةً بأمر المفقودين من السجناء السياسيين ودون ادوات ضغط سياسي من الجانب الاردني.
