- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مسؤول صهيوني: القذافي عرض تسليمنا الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل وقف هجوم الناتو عليه
كشف وزير صهيوني عن أن العقيد الليبي معمر القذافي، عرض، بواسطة ابنه سيف الإسلام، على الكيان الصهيوني صفقة لوقف الهجمات العسكرية لقوات حلف الناتو الهادفة إلى إسقاطه، مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جلعاد شاليط، وتوقيع اتفاق سلام في المستقبل بين الكيان الصهيوني وليبيا.
وبين وزير التطوير الإقليمي في الحكومة الصهيونية أيوب قرا لـ"الشرق الأوسط" أن العرض جاء من "اصدقاء مشتركين بينه وبين نجل القذافي سيف الإسلام. وأضاف "هناك أصدقاء مشتركون لي ولسيف الإسلام، نجل معمر القذافي، في النمسا. فقد كان أمضى في فيينا عدة سنوات خلال الدراسة، ومن أبناء صفه يوجد لي أصدقاء، تدخلوا لأجل القذافي عندنا". وأكد قرا "الرجل المركزي في الوساطة هو ديفيد لازار، مواطن نمساوي يهودي، توجه إلينا بذلك العرض". وقال إن القذافي وجه له دعوة رسمية لزيارة ليبيا من أجل التباحث في الاقتراح، وإنه شخصيا كان يريد أن يلبي الدعوة، ولكن السلطات الصهيونية المختصة (يقصد المخابرات)، رفضت إعطاءه تأشيرة خروج لأسباب أمنية، فتوجه إلى صديقه النمساوي لازار ليسافر مكانه. وكشف قرا عن أن لازار سافر فعلا إلى ليبيا عن طريق تونس، قبل 10 أيام، واجتمع مع سيف الإسلام القذافي وتحدث معه بالتفصيل في العرض المذكور. وأبدى القذافي الابن استعداده لزيارة إسرائيل شخصيا برفقة الأسير جلعاد شاليط والظهور أمام الكنيست الصهيوني، مثلما ظهر في حينه الرئيس المصري أنور السادات. وقال قرا إن العرض الليبي أخذ بجدية في الكيان الصهيوني، وطلبوا من القذافي أن يكتبه خطيا، ولكن في هذه الأثناء انهار الوضع في ليبيا فقررت السلطات الصهيونية وقف الاتصالات. وردا على سؤال لـ"الشرق الأوسط" حول مدى جدية إدخال موضوع شاليط في العرض، وهل يوجد لليبيا نفوذ عند حماس، قال قرا "نحن أيضا وجهنا هذا السؤال، فكان الجواب أن سيف الإسلام ووالده يقيمان علاقات جدية جدا مع رئيس حركة حماس خالد مشعل، ومع السلطات السورية، ولم يكن لديه أي شك في أنه يستطيع التحدث بثقة عن مقايضته في إطار هذه الصفقة". وعن المطلب الليبي بالضبط من الكيان الصهيوني، قال قرا "يريدون أن توقف دول حلف الناتو الحرب ضد القذافي. وطلبوا أن تتدخل الكيان الصهيوني لدى الولايات المتحدة وهذه تؤثر على حلفائها في أوروبا وتوقف الهجوم". وبشأن ما إذا كانت الكياه الصهيوني ستقبل بذلك، قال قرا "نحن يهمنا أن يتحرر شاليط، ونوقع اتفاق سلام مع دولة عربية أخرى. وعن الطبيعة الدموية لنظام القذافي، واحتمالية أن يكون الموضوع محرجا للكيان الصهيوني أن تساند نظاما يمارس عنفا دمويا ضد شعبه، قال "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. ثم هذه قضية كانت ستبحث في الحكومة، وهي التي تقرر. ونحن لم نصل إلى هذه المرحلة، لأن العرض كان متأخرا". ورفض الوزير الصهيوني عن إن الاتصالات مع القذافي انقطعت أم ما تزال قائمة، إذ اكتفى بالقول "هذا الموضوع مجمد حاليا". وبشأن ما إذا كان الكيان الصهيوني تعرف أين هو القذافي اليوم، قال قرا "لا أجيب على سؤال كهذا". وعن التشديد في السؤال، قال مؤكدا "لن أتحدث في هذا الموضوع".
