الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أزمة التلفزيون مرة أخرى : صراع بين مراكز قوى ومقاومة لخطة المدير الجديد!
عاشت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على شفى الهاوية طوال السنوات الماضية، وتنازلت عن دورها الريادي على مستوى التلفزة العربية لتصبح قضيتها الأساسية الصراع من أجل البقاء، وتحولت مصطلحات مثل التميز والإبداع إلى ذكريات لا تسمن ولا تغني من جوع.
وكان واضحا أن نية ما تتجه لإعادة التلفزيون لمكانته، أو على الأقل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكانت الحكومات المتلاحقة تحاول أن تدخل المنطقة التلفزيونية دون نجاح يذكر، فمتراكم التجاوزات والمحسوبيات والتنفيعات وقفت حائلا دون أي توجه واستطاعت أن تفرغ المحاولة بعد الأخرى من أي مضمون.
ويؤكد مراقبون مطلعون بأن الصراع السياسي وأحيانا النخبوي أثر على مستوى التلفزيون والأداء والبرامج والشعبية خصوصا عندما تولى المسئولية في إطار حسابات حكومية بعض من لا علاقة لهم بالمرئي والمسموع فتراكمت الأخطاء فوق الأخطاء، وظهرت الشللية وضعف الأداء عموما.
وتؤكد المصادر المقربة من وزير شئون الإتصال عبدلله أبو رمان والحكومة ان الهدف من التغيير الأخير بعد الإستعانة بأحد أبناء المؤسسة والخبير فيها عدنان الزعبي أن يعطى الخبز لخبازه وأن تتاح الفرصة لأحد أبناء المؤسسة ليصعد إلى منصب القرار، ولا يكتفي ببعض الاستعراضات السياسية بتمرير خبر أو مقابلة، وإنما يسعى لعملية تطوير إداري شامل.
الزعبي وخلال حوارات له مع طاقم المؤسسة ألمح الى انه لا يسعى خلافا للإنطباع الذي نجح البعض بترويجه للتخلص من الحمولة الزائدة وإنما يحاول إعادة توظيف كل إمكانيات المؤسسة في خدمة الصورة التي تقدم للجمهور الأردني والتصدي للتدخلات الهامشية والجانبية غير المهنية في عمل المؤسسة وبالتالي إعادة التموضع الإداري بالنسبة لبعض الأدوار والشخصيات .
لكن بوضوح التنافس خلف الكواليس على المناصب الإدارية يحاول اليوم عرقلة أي إمكانية لإًصلاح الوضع في الشاشة اليتمة فلا زالت تقاليد السنوات الماضية تسمح بتشكل عدة مراكز قوى داخل المؤسسة ,الأمر الذي يعيق أي إدارة كما يرى الزعبي نفسه.
بعض أبناء المؤسسة يتحدثون عن كوارث إدارية ومالية وعين نيوز تحجم عن نشر أي معلومات غير موثقة إيمانا منها بضرورة عدم الدخول بين أطراف الصراع وتوفير فرصة لمحاولة الإصلاح .
والعدالة تقتضي الإشارة إلى أنه من المبكر أن يتم الحكم على ما أنجزه الزعبي في تعامله مع تركة سنوات من الأخطاء والمخالفات، فهذه مسألة تحتاج لكثير من الوقت، لكن بعض أبناء المؤسسة يتحدثون عن محاولات تدخل جانبية من شركات إنتاجية ومعلنة أو أطراف تقاوم التغيير تلقائيا وبالطبيعة.
ومن الواضح بان تدخل بعض الأطراف من خارج المؤسسة وتحديدا أطراف مقربة من رئيس الوزراء في ملء بعض الشواغر خلق نوعا من التوتر بين الأطراف الحكومية والزعبي كما أثار الجدل داخل المؤسسة وتردد هنا أن الزعبي لم يقبل بالأسماء التي عرضت عليه لمعرفته بأشخاص أقدر على تحمل المسؤولية في إدارة التلفزيون .
وأشار احد المصادر إلى أن وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال عبدالله ابو رمان قد عرض على الزعبي الإستقاله من منصبه الا أن الأخير واجهه بالرفض متمسكا بحقه في ملء الشواغر بالطريقة التي يراها مناسبة.
الأكثر قراءة
مصطفى العوامله07-09-2011