• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فوكس لأوباما..تعيينك مسلمين يعجل بنهايتك

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-05-02
1447
فوكس لأوباما..تعيينك مسلمين يعجل بنهايتك

ما أن أعلن أوباما عن اختيار اثنين من المسلمين كمستشارين له ، إلا وكشر اللوبي الصهيوني عن أنيابه ، لدرجة دفعت قناة "فوكس" الإخبارية الأمريكية لمقاطعة المؤتمر الصحفي الذي ألقاه الرئيس الأمريكي في 29 إبريل بمناسبة مرور 100 يوم على تسلمه منصبه كرئيس للبلاد.

 وكان أوباما أعلن اواخر إبريل عن اختيار داليا مجاهد وهى مسلمة محجبة مستشارة له ، كما أعلن عن اختيار العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ليكون ضمن أعضاء مجلس المستشارين العلميين والتكنولوجيين التابع للبيت الأبيض مباشرة والمعروف اختصارا باسم مجلس "بي.كاست" PCAST.
 
تلك القرارات التي بررها أوباما بأنها تأتي في إطار تحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي ، رأى فيها أنصار إسرائيل تهديدا خطيرا لمستقبل العلاقات بين تل أبيب وواشنطن لأنها بمثابة دليل على عدم نسيان أوباما أصوله الإسلامية ، ولذا سرعان ما سارع اللوبي الصهيوني إلى اتخاذ خطوات عقابية ضد أوباما.    
 
ففي 28 إبريل ، أعلنت شبكة تليفزيون "فوكس" التي يديرها اللوبي الصهيوني أنها لن تبث المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي بمناسبة مرور 100 يوم على تسلمه منصبه في 20 يناير .
 
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ترفض فيها الشبكة طلباً لإدارة أوباما بالبث في وقت الذروة ، حيث كانت وافقت على بث مؤتمرين صحفيين سابقين له ، وبلغ عدد المشاهدين حينها نحو 4.2 مليون شخص.
 
في المؤتمرين السابقين ، لم يتخذ أوباما قرارات تغضب إسرائيل أما الآن وقد انحرف عما هو مرسوم له ، فقد كشرت عن أنيابها وبدأت الانتقام ، ويؤكد ذلك أنه بالتزامن مع إعلان فوكس عن قرارها ، أعلنت شبكات "سي بي أس" و"أن بي سي" و"إيه بي سي" عن الموافقة على بث برامجها المعتادة في وقت مبكر وذلك لإتاحة المجال لبث المؤتمر الصحفي الثالث لأوباما منذ توليه السلطة على الهواء مباشرة والذي تزامن مع الاحتفالات بعيد العمال .
 
وبالإضافة إلى قرار المقاطعة الذي اتخذته فوكس، شن أنصار إسرائيل في الكونجرس حملة إعلامية حامية الوطيس ضد أوباما على خلفية إنحنائه أمام العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش قمة العشرين في لندن في مطلع إبريل .
 
وكان البيت الأبيض صرح بأن أوباما مال وهو يحيي خادم الحرمين الشريفين احتراما له وذلك في أول لقاء بين الزعيمين منذ انتخاب أوباما رئيساً في 20 يناير الماضي ، إلا أن هذا التفسير لم يقنع اللوبي
الصهيوني وسارعت اللجنة القومية للنواب الجمهوريين لنشر إعلان على شبكة الإنترنت ، خيرت خلاله القراء الضغط على زر بكلمة "نعم" أو "لا" للإجابة على سؤال "هل ينبغي لرئيس أعظم قوى في العالم التذلل تحت قدمي ملك سعودي ، وهل من اللائق انحناءة قائد العالم الحر أمام ملك السعودية ، هل لأمريكا أن تنحني أمام ملك؟ .
 
الإعلان السابق يشير إلى أن مستقبل أوباما بات محفوفا بالمخاطر، وليس ببعيد عن الأذهان محاولات الاغتيال التي تم الكشف عنها وكانت تستهدفه إبان حملة الانتخابات الرئاسية بسبب أصوله الإفريقية والمسلمة.
 
المؤتمر الصحفي الثالث
 
وكان أوباما تعهد في مؤتمره الصحفي الثالث منذ توليه منصبه ببذل كل جهد ممكن من أجل الإنتعاش الاقتصادي وتأمين الحماية للولايات المتحدة.
 
وقال عقب مرور 100 يوم على توليه المنصب إن الميزانية الجديدة ستساعد الاقتصاد الأمريكي على الانتقال من حالة الركود إلى حالة التعافي ، وذلك في إشارة للميزانية التي اعتمدها الكونجرس في 28 إبريل والتي تبلغ قيمتها 3.4 تريليون حتى سنة 2010.
 
وأضاف "يجب أن نضع أساسا جديدًا للنمو، أساسًا يعزز اقتصادنا وقدرتنا على التنافس، في القرن الواحد والعشرين، وهذا ما تبدأ في تحقيقه هذه الميزانية".
 
وأشار في مؤتمره الصحفي بالبيت الأبيض إلى أن الميزانية تشمل استثمارا جديدًا في التعليم الذي سيسلح العمال بالمهارات والتدريب اللازمين واستثمارات جديدة في الطاقة المتجددة وهو ما سيوجد ملايين الوظائف والصناعات الجديدة، بالإضافة إلى استثمارات جديدة في الرعاية الصحية ، وهو ما سيخفض التكاليف على الأسر والشركات كما سيوفر مدخرات جديدة من شأنها تقليل عجز الموازنة.
 
وبالنسبة للسياسة الخارجية ، أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه إثر سلسلة التفجيرات المميتة الأخيرة في العراق ، وقال إنها تبعث على القلق لكن مستوى العنف محدود إذا ما قورن بما كان عليه الحال منذ عام.
 
وأضاف "مع أنكم شهدتم بعض التفجيرات الهائلة في العراق التي هي سبب مشروع للقلق فان وفيات المدنيين وحوادث التفجيرات وما شابهها مازالت محدودة جدا اذا ما قورنت بما كان يجري العام الماضي".
 
وكشف أنه اختار خطة لانسحاب تدريجي من العراق لمواصلة السعي لعزل فلول تنظيم القاعدة في العراق ، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية أمامها الكثير من العمل الذي يجب عليها إنجازه بشأن تقاسم عائدات النفط وتحديد سلطات المحافظات ومسألة الحدود.
 
وفيما يتعلق بأفغانستان ، حذر أوباما من تزايد خطر حركة طالبان والقاعدة واعتبرهما أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي ، كما واصل الدفاع عن سياساته، مؤكدا أهمية التعاون مع دول العالم وزيادة المساعدات الخارجية لتحقيق المصالح الأمريكية.
 
وشدد في هذا الصدد على أهمية عدم التركيز فقط على العراق وباكستان وأفغانستان وإهمال بقية دول العالم، معتبرا أن توسيع نطاق المساعدات الأمريكية الخارجية يخدم مصالح الولايات المتحدة.
 
وأضاف أن ميزانية المساعدات الخارجية في بلاده تبلغ نحو واحد بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وهو ما يقل عن ميزانيات المساعدات الخارجية في سائر الدول المتقدمة الأخرى رغم أهميتها لمصالح الولايات المتحدة حول العالم.
 
وأوضح أن إدارته واجهت منذ اليوم الأول في السلطة تحديات غير مسبوقة ، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذها تتناسب مع حجم هذه التحديات الضخمة وطبيعتها.
 
وكان أوباما اتخذ منذ استلامه الرئاسة في 20 يناير الماضي مجموعة من الخطوات تمثلت في اعتماد خطة إنعاش اقتصادي ودعم الاقتصاد من خلال ضخ سيولة نقدية في المؤسسات المصرفية الأمريكية وإنقاذ شركات تصنيع السيارات المتعثرة ، كما أمر بإغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا وتحديد جدول لسحب القوات الأمريكية من العراق وأعطىأيضا إعطاء إشارات واضحة بشأن رغبة إدارته في إقامة جسور التواصل الدبلوماسي مع العالم الإسلامي وإيران وكوبا.
 
لكن إدارة أوباما تواجه حاليا تحديا جديدا بسبب ظهور حالات إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة ، وكذلك لا تزال إدارة أوباما تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عهد سلفه الرئيس جورج بوش.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.