• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إسقاط النظام ...... ! * بقلم النائب غازي عليان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-10-03
4785
إسقاط النظام ...... ! * بقلم النائب غازي عليان

تتعالى بين الحين والآخر أصوات من فئة قليلة ، إستمرأت كتم الحق والجهر بالباطل ، وفهم بعظهم الصمت على غير مرماه ، والذي لم يكن إلا إستجلاءاً للحقيقة ، ولأن النظرة تجاه مطلقي تلك الشعارات لم ولن ترقى لدرجة الخصومة ، وإنما شعوراً بالأبوة .

تلك الأصوات النشاز تعالت شيئاً فشيئاً ، وإنساق بعظهم في تقليداً أعمى خلف ما يجري ببعض البلاد العربية ، تجاريها وتساندها بعض التيارات من وراء حجاب ، وتبطن ما لا تظهر، والأهم من كل هذا ان تلك الفئة محدودة العدد والعدة ، ولا يوجد بين يديها ما تقدمه للناس ، إلا الحجج الزائفه ، وللأسف ان بعض الرسميين إنساقوا خلفهم .

الأردنيون بكافة أطيافهم وأعراقهم ومشاربهم ، ومن شتى أصولهم ومنابتهم ، لديهم قاسم مشترك هو النظام ، النظام الذي وازن بين مصالح الدولة العليا ومصالح المواطنيين ، تسامح مع أكثرهم غلاظة وفجاجة ، ومع كل من أخطأ ولا زال يخطىء ، ولم تسجل حالة لتصفية جسدية لمعارض مهما جنح ، ولم ينفذ حكم إعدام بحق صاحب رأي مهما إختلف .

نظام الحكم في الأردن لم يقم على أنقاض إنقلاب عسكري ، أدى لتربع حزب شمولي على السلطة ، ولا على دماء الضعفاء الأبرياء ، وإنما بني على عقد توافقي رضائي ، ونأى بنفسه عن مزاحمة المواطنيين على الوظائف العامة ، لا يحسب على جهة او إتجاه ، وإنما للوطن كله مواطنيين وماء وتراب وهواء .

على الرغم من ان المقارنة قد تكون ظالمة ، بفضل النظام والخيريين من أبناء الاردن إستطاع النظام ان يتجاوز المحن والصعاب ، وبما ان الكمال لله وإذا سلمنا ببعض الهنات هنا وهناك فهذا ليس عيباً في النظام ، وإنما عيباً فيمن إئتمنهم على رعاية جانب من حياة الناس .

على الرغم من ضعف الإمكانات ، إستطاع الاردن ان يتقدم على كثير من الدول العربية الذي ملكت كل وسائل الحياة ، ديموقراطية وعلماً وحضارة ، وعمان والمدن الأردنية قد تكون الأكثر بهاءً وجمالاً ، وهذا الأمر يشهد به القاصي والداني .

الإقرار بالحق خير من التمادي بالباطل ، ومنذ بداية العام والمسيرات والإحتجاجات تجوب البلاد عرضاً وطولا ولم تراق قطرة دم واحدة ، على عكس ما حصل بأماكن قريبة منّا ، وعهد جلالة الملك للمعنيين بالإستجابة والإنسجام والموازنة بين مطالب الناس ومصالح الدولة .

لنحمد الله عمّا نحن فيه ، ولنتقي الله في وطننا بأن لا ننساق خلف أوهام زائفة ، وشعارات طنانة ، ولنضع أيدينا معاً ، لنرسوا في سفينتنا على شاطىء الأمان .

بقاء النظام بقاؤنا ، ونهايته تعني هلاكُنا

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

كركي03-10-2011

هؤلاء النشاز يريدون نظاما يقتل و يغتال..يريدون نظاما ظالما ..مطلبهم التغيير حتى و لو كان للاسوأ...ليث الشبيلات المحترم بالامس للاسف اساء للاغلبية المطلقه عندما اساء للنظام باسلوب غير اخلاقي.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عمر ابراهيم -ابو منصور02-10-2011

نعم يا سيدي فهذا النظام هو القاسم المشترك الاعدل لجميع اطياف هذا الوطن .حقا ان العيب في من أؤتمنوا ولم يؤدوا الامانات الى اهلها ولم يحكموا بين الناس بالعدل ولم يتقوا الله بالقول والعمل ...وهكذا حنثوا في اليمين .تحية لسعادة النائب على انصافه بالقول وارجاعه الفضل لأصحابه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

اردني02-10-2011

صح لسانك يا سعادة النائب لانك انسان شريف طول عمرك
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الصحفي بسام الياسين02-10-2011

سعادة النائب غازي عليان الاكرم،قرأت مقالتك المؤثرة،واحسست بصدقيةانتمائك للوطن وولائك اللامحدود لمؤسسة العرش،وخوفك على الأردن،وتفانيك في خدمة الاقتصاد،والدفاع عن حقوق العباد،وكلنا نتفق مع طرحك ان مؤسسة العرش هي نقطة الاتفاق والالتقاء للاردنيين كافة وان شاء الله سيبقى ا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة12الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.