• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رسالة مشعل لحلفائه في عمان: أرجوكم ..لا تحرجوني ..لست مستعدا لأي مجازفة مع طهران أو دمشق

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2011-10-04
1190
رسالة مشعل لحلفائه في عمان: أرجوكم ..لا تحرجوني ..لست مستعدا لأي مجازفة مع طهران أو دمشق

 خلافا للعادة لم يتمكن الزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل من مصافحة أو معانقة  الكثير من حلفاء السياسة وشركاء التنظيم من قادة النسخة الأردنية لجماعة الأخوان المسلمين عندما توقف ل 48 ساعة مؤخرا في العاصمة عمان بهدف الإطمئنان على والدته المريضة .

وخلافا للعادة التاريخية لم يصدر عن الحركة الإسلامية الأردنية بشقيها الحزب والجماعة أي بيان أو تصريح إعلامي تقليدي بمناسبة إطلالة مشعل لا ضمن باب الترحيب بالضيف الشقيق ولا في باب إستغلال الفرصة لإعادة التأكيد على الثابت القديم الذي يرفع بالعادة شعار{نريد عودة مشعل ومكاتب حماس لعمان}.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد حاول المقربون جدا من حماس في التنظيم الأخواني الأردني  تذكير {الرفاق} في مجالس القيادة بان الأخ مشعل في عمان ولابد من الترحيب به  قليلا بصورة علنية والتحدث عن إعادة التواصل مع حماس سياسيا ورسميا.

لكن هذه المحاولة باءت بالفشل فبوضوح شديد كانت زيارة مشعل القصيرة أقرب لعرس عند الجيران بالنسبة لمربع القرار في مؤسسات الأخوان وتحديدا لدعاة {أردنة} التنظيم أو لغيرهم من المعتدلين من طراز عبد اللطيف عربيات والشيخ حمزة منصور وغيرهم.

والفشل هنا حسب مصدر أخواني مطلع جدا لا علاقة له إطلاقا بطبيعة أو ظروف زيارة مشعل وشروطها الرسمية الأردنية بقدر ما له علاقة بخلاف عميق بين الجانبين كشف  النقاب عنه   عمليا غياب {الحفاوة} المعتادة بمشعل ورفاقه الأربعة الذين أحضرهم معه حتى  يتفرغ كل منهم لإقامة {إتصال وتواصل} عن بعد مع الجهات التي تهتم بها حماس في الساحة الأردنية.

وسبب الخلاف هو حصريا  الملف السوري وعند الحفر أكثر في عمق التفاصيل يتبين بأن موقف المكتب السياسي  لحركة حماس في دمشق كان فعلا محورا لتبادل الهمسات والأحاديث الخلافية طوال الأسابيع الماضية داخل أطر ولجان ومؤسسات الحركة الأخوانية الأردنية.

وعلى سبيل المثال يتزعم رئيس مجلس شورى الأخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات حملة داخل الإطار القيادي تتضمن جملة ملاحظات  من الصعب إسقاطها من الحسابات  على مشعل ورفاقه في  مجموعة دمشق  حسب عربيات الذي يتحدث داخل البيت الأخواني عن {إحراج شديد}مع الكوادر في الساحة المحلية اولا ومع لجان الأخوان السورية داخل وخارج سوريا ثانيا بسبب {صمت مشعل} الرهيب عن الإستهدافات المنظمة للأخوان من قبل النظام السوري.

وملاحظات عربيات التي تبدو {نظامية} وإجرائية وليست سياسية فقط وتركز على {كلفة} هذا الصمت وإنعكاساته على النسختين السورية والأردنية من التنظيم.. هذه الملاحظات يؤيدها بقوة في الإجتماعات والكواليس الرجل المهم في قيادة حزب الجبهة إرحيل الغرايبة الذي  يؤمن أصلا وقبل الإنتفاضة السورية بأردنة حركة الأخوان الأردنية وتفكيك العلاقة مع حماس.

كما يؤيد نفس الحزمة من الملاحظات الشيخ حمزة منصور الأمين العام لحزب الجبهة الذي يطلع  بحكم كونه {المكلف} أصلا بإدارة وتنفيذ حملات الأخوان ضد النظام السوري والمكلف لاحقا بإدارة التواصل مع فعاليات أخوان سوريا في عمان والخارج.

ومنصور هنا وفي إجتماعات التقييم الداخلية لا يخفي إنزعاجه من أن تحالف المكتب السياسي لحماس ومشعل مع النظام السوري ولاحقا بقاء مجموعة دمشق أصلا أسيرة للمكان في الخطاب السياسي أمر- وفقا لمنصور- يخلق تعقيدات يومية للعمل الإجرائي.

وحتى قياديين شباب نشطاء جدا في حلقات التضامن مع الشعب السوري في عمان ولا يؤمنون بالتخلي عن حماس  من طراز الشيخ  علي أبو السكر يعترفون بأن مسألة بقاء قادة حماس في دمشق وإستحقاقاتها تتسبب بالإرباك والإحراج يوميا بدليل ان مشعل إضطر عدة مرات وبصورة علنية لمجاملة النظام السوري وتكرار العبارات الإنشائية عن دولة الممانعة والمقاومة دون أن يجد نفسه مضطرا لمجاملة مماثلة للحراك السوري .

ونفس الملاحظات  يتفهمها قياديون أخرون في الحركة الإسلامية من طراز مسئول التحليل السياسي محمد الزيود أو العضو البارز مراد العضايلة وكذلك الدكتور نبيل الكوفحي وهي ملاحظات يتولى التعليق والرد عليها يوميا الحليف الأكبر لحماس في التنظيم وعمان والمسئول السياسي لحزب الجبهة الشيخ زكي بني إرشيد.

ويبدو ان دائرة نفوذ حلفاء حماس ودعاة الشراكة الحيوية معها تقلصت بفعل إعتبارات  لا علاقة لها عمليا بالمشهد السوري فالمراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد محكوم بالإعتبارات والقيود اتي يفرضها موفعه التنظيمي الذي يجبره على التعاطي مع جميع الأراء في إطار مجالس الشوري كما ان زعيم تيار الصقور المخضرم والمحنك محمد  أبو فارس أصبح {خارج التغطية} بفعل المرض والسن والإرهاق.

وعليه أصبحت متطلبات إقامة مشعل في دمشق عنصر موتر لعلاقته بحاضنته التقليدية في عمان .. لذلك ولذلك فقط لم يعانق مشعل أي من شركائه في الأردن بزيارته الأخيرة ولم يصدر أي بيان أخواني أردني يطالب حتى بعودة مشعل كمواطن أردني إلى بلده .. ولذلك أيضا أرسل مشعل وعلى هامش زيارته الأخيرة رسالة مختصرة للمعنيين يقول فيها : أرجوكم .. إفهموني ولا تحرجوني  .. لست بصدد أي مجازفة مع طهران ودمشق.{عن القدس العربي}

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.