• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

نجل رئيس دولة عربية يحضر مؤتمر اللوبي الإسرائيلي بواشنطن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-05-05
1510
نجل رئيس دولة عربية يحضر مؤتمر اللوبي الإسرائيلي بواشنطن

شارك نجل الرئيس العراقي جلال الطالباني امس الاثنين في المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك" المنعقد في العاصمة واشنطن بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم الرئيس شيمون بيريز.

 وأعلنت إيباك في بيان صدر امس الاثنين ونشره موقع "الموصل" العراقي أن "قباد طالباني" نجل الرئيس العراقي كان من أبرز الحضور في اليوم الثاني لمؤتمرها السنوي، إلى جانب العديد من المسؤولين الإسرائيليين.
 
وقباد طالباني هو ممثل حكومة إقليم كردستان العراق لدى الولايات المتحدة وعضو بالاتحاد الوطني الكردستاني، مع الإشارة إلى أن العراق لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وسبق له أن أسقط عضوية مثال الألوسي في البرلمان العراقي بسبب زيارته لها.
 
وذكرت إيباك في بيانها الرسمي أن ما يزيد على 30 سفيرا سيحضرون حفل عشاء الاثنين، بينهم سفراء تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل واليابان والمكسيك والأرجنتين وجنوب أفريقيا.
 
وأضاف البيان أن العشرات من رعاة الكنائس الأميركية سيحضرون المؤتمر للعام الثالث على التوالي، مشيرة إلى أن حضور القيادات الكنسية جزء من برنامج يستهدف بشكل خاص المسيحيين المؤيدين للدولة العبرية، بالإضافة إلى حضور نحو 200 حاخام من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما يستضيف المؤتمر نحو مئة ناشط من تركيا وكندا وأستراليا ونيوزيلند وأميركا الوسطى للعام الرابع على التوالي.
 
وأعلنت لجنة إيباك عقد حلقة نقاشية بعنوان "تحالفات المؤمنين: ما الذي يحرك المسيحيين الموالين لإسرائيل؟" التي ستناقش "جذور المسيحية الصهيونية".
 
ووفقا للبيان نفسه، يشارك في المؤتمر الذي انطلق اول أمس وينتهي اليوم الثلاثاء، أربعة من كبار قيادات الكونجرس الأميركي وهم السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ ديك ديربن، ونظيره الجمهوري جون كايل، وزعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب ستيني هوير، وزميله الجمهوري إيريك كانتور.
 
وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحضور الاثنين مباشرة عبر الأقمار الصناعية، في حين يلقي نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الثلاثاء الكلمة الختامية للمؤتمر.
 
وكان رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش قد ألقى كلمة الأحد تناول فيها أهمية العلاقات الأميركية الإسرائيلية والتهديدات التي تمثلها إيران للبلدين.
 
وقال جنجريتش في كلمته إن "إيباك ليست معنية بإسرائيل فقط بل بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية، لأن مستقبل أميركا وإسرائيل واحد لا ينفصل، وإن عالما يعمل على تدمير إسرائيل سيسعى بلا شك لتدمير الولايات المتحدة".
تعود العلاقة بين إسرائيل وأكراد العراق إلى زمن طويل جدا وتحديدا الى الثلاثينات من القرن الماضي عندما كانت الحركة الصهيونية تدعم التمرد الكردي ضد الحكم العراقي الملكي لأنها كان من مصلحتها ان يستنزف الجيش العراقي قبل ان يدخل حربا ضدها.
 
فقبل إنشاء دولة إسرائيل كان للوكالة اليهودية مندوب في بغداد تحت غطاء العمل الصحفي واسمه روفين شيلوا وقد غاص بجبال كردستان وطور صلاته مع بعض الأكراد في العراق عام 1931 .
 
وخلال عقد الستينات درب خبراء عسكريون إسرائيليون المقاتلون الأكراد التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مصطفى البرزاني ونائبه افرايم وهو يهودي و ذلك كوسيلة للحد من التهديد العسكري العراقي المحتمل للدولة الإسرائيلية وكذلك وسيلة لمساعدة يهود العراق على الفرار إلى إسرائيل.
 
لكن الدعم الاسرائيلي الحقيقي للاكراد تحقق عندما كانت تدعم الميلشيات الكردية بالمال والسلاح والادوية ومستشفى ميداني وكانه اسرائيل يهمها القضية الكردية كما كان يتصور الاكراد دون ان يعلمو ان اسرائيل كانت تدعمهم فقط من اجل مصلحتها نظرا لان الجيش العراقي كان يشكل خطرا كبيرا على ما يسمى بدولة اسرائيل.
 
وان كان مصطفى البرزاني يبرر مساعدات اسرائيل بانه اشبه بالمتسول الاعمى الذي لا يسال من اين ياتيه المال
 
وفي معركة جبل هندارين التي سحق فيها الاكراد وبدعم واشراف من ضباط اسرائيليين لواء كامل من الجيش العراقي قدر ب3000 جندي عام 1966 كانت هذه من أهم المعرك التي افرحت الاسرائيليين جدا وقوت ثقتهم بالاكراد من اجل مصالحها طبعا رغم ان الاكراد كان يردون الجميل عبر تقديم خدمات لاسرائيل ابرزها تهريب اليهود العراقيين الى اسرائيل ومساعدة الطيار العراقي منير روفا الذي هرب بطائراته الميج 21 الى إسرائيل عام 1966 .
 
وعام 1967 رفض البرزاني وقف اطلاق النار مع الجيش العراقي من اجل ان يتوجه الى الجبهة لمحاربة اسرائيل.
 
وبعد انتصار اسرائيل في حرب 1967 عمت الافراح في اقليم كردستان العراق وذبح البرزاني كبشا كبيرا فرحا بهذه المناسبة كما انه زار اسرائيل مهنئا في نفس العام وقدم خنجراً كردياً كهدية لموشي دايان وزير الدفاع حينذاك وطالب مصطفى البرزاني خلال الزيارة بمدافع مورتار استخدمها لاحقاً في الهجوم الذي شنته قواته ضد معامل تكرير النفط في كركوك في مارس عام 1969 وهو هجوم ساهم الإسرائيليون في التخطيط له.
 
وكانت ترى اسرائيل في اكراد العراق حليفا كبيرا لها وخلال حرب 1973 طلبت اسرائيل من البرزاني مهاجمة الجيش العراقي وعدم وقف اطلاق النار معه حتى يحد من مشاركته في الحرب الا مصطفي البرزاني لم يتجرء على قبول طلب اسرائيل لانه لو فعل سوف يقطع الامل مع الحكومة العراقية باي سلام فبقي الاكراد على حياد في هذه الحرب.
 
ولجأ الاكراد الى اسرائيل مرة اخرى للحصول على دعم الانتفاضة عام 1974 وقدمت إسرائيل هذا الدعم رغبة منها في الانتقام من العراق لمشاركته في حرب عام 1973 وبعد وصول الخميني الى السلطة في ايران عام 1979 توقفت المساعدات الاسرائيلية للاكراد بعد ان كانت ترسل المساعدات لهم عن طريق ايران ايام نظام الشاه مما أدى الى ضعف الثورة الكردية مؤقتا.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.