- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
شاليط وصل مصر وبدء عملية تبادل الاسرى
قال مصدر عسكري في حركة المقاومة الاسلامية حماس لوكالة رويترز ان حماس افرجت عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعد ان ظل في الأسر أكثر من خمس سنوات وسلمته اليوم الثلاثاء الى مسؤولين مصريين سيقومون قريبا بتسليمه الى السلطات الاسرائيلية.
من جانه اعلن مصدر قريب من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انه تم تسليم شاليط الى الجانب المصري رسميا. وقال المصدر "شاليط سلم للجانب المصري ولكن لم يسلم للجانب الاسرائيلي الا بعد وصول كافة الاسرى الفلسطينيين". واوضح انه تم نقل شاليط بطريقة سرية ومعقدة الى مكان ما في مصر وابلغ الاخوة المصريون رسميا به وجرى تسلمه في حوالي الساعة 8,15 صباحا". الى ذلك بدأت حافلات تقل أسرى فلسطينيين بمغادرة سجون إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي المرحلة التي سيتم بموجبها الإفراج عن 477 أسيرا مقابل إطلاق سراح شاليط. وانطلق موكب أول من سجن كتسيعوت بالنقب يحمل 96 أسيرا باتجاه سجن عوفر بالضفة الغربية، بينما انطلق الموكب الثاني في وقت لاحق وضم 334 أسيرا باتجاه معبر كرم أبو سالم الحدودي مع مصر. وانطلق باقي الأسرى ومن بينهم 27 أسيرة من سجن شارون بوسط إسرائيل، باتجاه نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية لمراسل الجزيرة بالقاهرة إن عددا من رجال المخابرات العامة المصرية سيصطحبون الأسرى من داخل إسرائيل بعد التأكد من هوياتهم وفقا لكشوف تسلموها من حركة حماس. وبحسب ترتيبات شديدة التعقيد، من المقرر عبور نصف عدد الأسرى فقط إلى الجانب المصري من الحدود واستبقاء النصف الآخر إلى حين تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من المقاومة الفلسطينية إلى المخابرات العامة المصرية. وبعد ذلك تعبر القوافل ببقية الأسرى إلى الأراضي المصرية قبل أن تسلم السلطات المصرية شاليط إلى إسرائيل. وقال مراسل الجزيرة نت بالقاهرة أنس زكي إن وفدا من حركة حماس يضم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وعضو المكتب عزت الرشق ومسؤول ملف الأسرى صالح العاروري، سيكون في استقبال الأسرى المفرج عنهم في معبر رفح. وأوضح أن الوفد الفلسطيني سيرافق الأسرى الأربعين المقرر إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، وسيكون في استقبالهم بالقاهرة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي وصل إلى العاصمة المصرية الليلة. وكان مشعل قد أجرى في الأيام القليلة الماضية اتصالات لتحديد الدول التي ستستقبلهم، وهي حسب التكهنات التي راجت في الساعات الماضية كل من قطر وسوريا والأردن وتركيا. بالمقابل وبعدما تطأ قدم شاليط إسرائيل في كرم أبو سالم، سيخضع لكشف طبي ونفسي أولي ثم سيمنح هاتفا محمولا للتحدث إلى والديه، قبل أن يلتقي بهما في قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو في جنوب إسرائيل، ومنها إلى مقر سكناه في بلدة ميتسبي حلا في الجليل الأعلى شمال إسرائيل. من جانبها قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها على استعداد لمواجهة أي تصور والتصدي لأي محاولة تشويش خلال عملية نقل السجناء الفلسطينيين إلى الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن قائد وحدة نحشون التابعة لمصلحة السجون شارون شوعن إن وحدة تضم 250 ستشرف على عملية نقل الأسرى مكبلي الأيدي والأرجل. وأوضح مدير مكتب الجزيرة بالقدس وليد العمري أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمرافقة عملية نقل الأسرى، جاءت بعد التهديدات التي أطلقتها بعض الجماعات اليهودية باعتراض موكب الحافلات التي تنقل الأسرى. آخر عقبة وأزيلت آخر عقبة أمام تنفيذ الصفقة في وقت متأخر من أمس الاثنين، حينما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات ضد إطلاق سراح المسلحين الواردة أسماؤهم في القائمة. وقالت هيئة المحكمة التي تتألف من ثلاثة قضاة وبرئاسة رئيس المحكمة العليا دوريت بينيش إنها درست الالتماسات المقدمة، لكنها قررت في النهاية عدم قبولها، مشيرة إلى أن الجدول الزمني للصفقة حاسم للغاية، وأي تعديل يمكن أن يحول دون تنفيذها، بل قد يعرض حياة شاليط للخطر. يذكر أنه بموجب اتفاق جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، ستفرج إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا على مرحلتين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اختطف في هجوم شنته حركة حماس من قطاع غزة عبر الحدود في حزيران 2006. وسيجري تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح 550 أسيرا في غضون شهرين.
